فى ذكرى ميلاده.. حكايات الطفل عبد الرحمن الأبنودى

عبد الرحمن الأبنودى
عبد الرحمن الأبنودى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

تمر اليوم الذكرى الـ 79 لميلاد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، والذى تعد حياته بمثابة "حكاية كبرى لوطن" انتصارات وهزائم ونجاحات وإخفاقات وإبداع جميل ومتواصل، فهو رجل  عاش فى دلالة الكلمات ومعانيها، وهنا نحكى بعض حكايات الخال من كتابه "أيامى الحلوة".

 

1

كان الوالد معلم اللغة العربية قد عين فى قرية "نقادة" فى ذلك الوقت، والتى تقع غرب مدينة "قوص" على شاطئ النهر.

 

رافقت أمى زوجها معلم العربية والدين بمدرسة "الأقباط" بنقادة لفترة محدودة لأول سَفرة إلى خارج "أبنود"، ولأول مرة فى ولاداتها العديدة تخطئ "فاطنة قنديل" فى حساب مدة الحمل، ربما لأنها كانت بعيدة عن الحصيفة الحكيمة أمها "ست أبوها"، لذلك فقد فاجأتهما برغبتى الملحة فى الخروج إلى الضوء ووضعتهما فى مأزق من الصعب تفسير حرجه أو شرح جوانب قسوته على رجل الدين المعلم والمرأة القروية الخجولة فى بلدة غريبة لن تكشف عن جسدها أمام عيون نسائه الغريبات حتى لو ماتت فى مخاضها.

 

ارتبك الرجل الشيخ وراحت شفاهه ترتعش محوقلة مبسملة وهو يكتب عذر الإجازة للمدرسة ويلملم أمواله، وهو يتهيأ معها للرحيل العاجل من "نقادة" إلى "أبنود" إذ لابد أن أولد فى نفس المكان الذى ولد فيه جميع أخوتى فى بيت "قنديل" و"ست أبوها" فى قلب أبنود  كان يعتقد أنه من العار أن تلدنى أمى فى بلدة غريبة.

 

2

 

ولدتنى أمى فى الحسومات، والحسومات حسب التقويم القبطى الذى مازال أهلنا يتبعونه هناك جميعا، أيام تسعة، تأتى فى وقت معين من السنة القبطية، من يولد فيها من النادر أن يعيش، إنسانا كان أو حيوانا، وإذا عاش فإنه يعيش مثلى معلولا مكلولا مملولا محلولاً

 

كنت ضعيفا، نحيلا وعليلا مزمنا، ضئيل البدن، أصفر الوجه، لدرجة أن أمى كانت، وأنا طفل لا أعى، تربط ركبتى المنحلتين بأشرطة من القماش تمسك الساقين اللتين تشبهان أعواد البوص كى لا تنفرطا.

 

3

كنت طفلا وأقل من طفل فى أعقاب الحرب العالمية الثانية حين سمعت من (عمتى يامنة) رحمها الله أغنية "والله وغليت يادره/ وحطوك فى البتارين/ رحت لـ(جبارة) بيتأمر/ عاوز بطاقة من البندر/ أنا رحت للقاضى/ قاللى مش فاضى/ طنجر العمة/ وأدانى قلمين!!

 

4

رعى الغنم.. إنها المدرسة الأولى، أو قبل الأولى، التى يتعلم فيها الراعى الصغير "الحبو" على درب الصعود نحو المغنى الذى سيكونه بعد سنوات قلائل خلفا لسواقى وتحت الشواديف وفوق كراسى النورج، أو نحو الشاعر الذى سوف يكونه بعد أعوام وأعوام.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدأ العد التنازلى.. مواعيد مباريات الأهلى فى كأس العالم للأندية 2025

الأهلي يرفض رحيل إمام عاشور للدوري السعودي في ميركاتو الصيف

العالم هذا الصباح.. نتنياهو: إيران لا تزال تشكل تهديدًا لنا.. ترامب يدافع عن أصحاب البشرة البيضاء بجنوب أفريقيا.. مجلس الشيوخ الأمريكى يحقق فى هوية الشخص الذى أدار البلاد بدلا من بايدن

حادث تصادم بين 7 سيارات واشتعال النار فى سيارة ملاكى أعلى دائرى المنيب

انتشال جثة شاب غرق فى نهر النيل بالعياط


القومية للزلازل: زلزال كريت استمر لأقل من 15 ثانية وسجلنا تابعين حتى الآن

مقتل اثنين من موظفى السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن

هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى

زى النهارده.. الأهلى يتسلم جائزة نادى القرن الأفريقى فى جوهانسبرج

اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية


مواعيد مباريات اليوم الخميس 22-5-2025 والقنوات الناقلة

توتنهام يحصل على مكافآت ضخمة بعد تتويجه بلقب الدوري الأوروبي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى