ترامب "المتهور" يدفع بجنوده فى مستنقعات الحروب.. يفتح جبهة جديدة للحرب فى سوريا على طريقة العراق.. يثير شبح حرب لا تحمد عُقباها مع كوريا الشمالية.. ومخاوف فى البنتاجون وكوريا الجنوبية من عواقب كارثية

ترامب "المتهور" يدفع بجنوده فى مستنقعات الحروب
ترامب "المتهور" يدفع بجنوده فى مستنقعات الحروب
كتبت: إنجى مجدى

فشل الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما فى الإلتزام بوعده للشعب الأمريكى وإنهاء حروب الولايات المتحدة فى الخارج، لكن يبدو أن رئيسهم الجديد دونالد ترامب، سيذهب إلى أبعد من ذلك بكثير ليورط القوات الأمريكية فى حرب مفتوحة مع كوريا الشمالية ربما لن يستطيع العالم تدارك عواقبها، ذلك فضلا عن فتح جبهة جديدة من الصراع فى سوريا على غرار تلك التى واجهها الجنود الأمريكيين فى العراق فى أعقاب إسقاط نظام صدام حسين.

 

ففى تحول جذرى بعيدا عن سياساته المعلنة منذ حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضى، حيث وعد بتركيز حربه على تنظيم داعش باعتباره الخطر الأكبر الذى يداهم العالم معتبرا أن الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد ليست أولوية لدى الولايات المتحدة، لكن ذهب ترامب متهورا نحو توجيه ضربات صاروخية ضد سوريا مستهدفا قاعدة الشعيرات العسكرية بالقرب من مدينة حمص، ذلك فى أعقاب هجوم يشتبه فى أنه كيماوى على مدنيين فى بلدة خان شيخون حيث تم توجيه أصابع الاتهام للأسد.

 

رغم تأييد الكثيرون من الخليج وأوروبا بالتحرك الأمريكى، إلا أن ترامب واجه انتقادات على الصعيد الداخلى فقال السيناتور الديمقراطى كريس مورفى، إن ترامب ليس لديه استراتيجية بشأن سوريا، بل أن قراره بالضربة الصاروخية هو رد فعل عاطفى للصور على شاشة التليفزيون، وهذا الأمر يجب أن يثير قلق الجميع بشأن الطبيعة الفضفاضة للسياسة الخارجية لهذه الإدارة واحتمال ازدراءها بسلطة الكونجرس حيث أثار القرار حذر بشأن إقدام الرئيس الأمريكى على شن حرب دون التشاور مع الكونجرس أولا.

 

وقد رأى الليبراليين المناهضين للحرب، أن ترامب بإقدامه على عمل عسكرى ضد دوله أخرى هو انتهاك للدستور بالنظر إلى عدم وجود تهديد مباشر للأراضى الأمريكية، فيما وصف التيار المحافظ، الذى ساند ترامب خلال حملته الانتخابيه بسبب تأكيده تجنب توريط القوات الأمريكية فى حروب خارجية، الخطوة بأنها خيانة للقيم التى انتخبوا ترامب على أساسها. فضلا عن تحذير البعض من أن الخطوة ستسفر عن تعزيز قوة الجماعات الإرهابية فى سوريا، ومن ثم يتكرر السيناريو العراقى ليلقى الرئيس الأمريكى بجنود بلاده فى مستنقع جديد من الفوضى.

 

لكن سوريا ليست أرض المعركة الوحيدة التى يتجه ترامب لتوريط بلاده فيها، فالحرب التى لا تحمد عقباها تتمثل فى صراع عسكرى وشيك مع كوريا الشمالية. فقيام ترامب بنشر حاملة طائرات إلى مياه شبه الجزيرة الكورية أثار التوترات فى أنحاء شرق آسيا.

 

ويبدو أن طبول الحرب التى طالما تجنبها رؤساء أمريكا السابقين، بدأت تدق فى ظل سياسات ترامب المتهورة، وهو الوصف نفسه الذى استخدمته بيونج يانج ردا على الخطوة الأمريكية، مبدية استعدادها لخوض "حرب" إذا ما أرادت الولايات المتحدة ذلك.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، إن إرسال واشنطن مجموعة بحرية ضاربة تتألف من حاملة الطائرات "كارل فنسون" ومدمرتين وطراد قاذف للصواريخ إلى مياه شبه الجزيرة، "يثبت أن التحركات الأمريكية المتهورة لغزو جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وصلت إلى مرحلة خطيرة".

 

مؤكدا أن بلاده ستتخذ "أقسى إجراءات الهجوم المضاد فى وجه المستفزين من الدفاع عن أنفسنا بقوة السلاح". وحذرت بيونج يانج أن الولايات المتحدة عليها تحمل العواقب الكارثية لأفعالها.

 

وفى الأسابيع الأخيرة الماضية، حذر مساعدون لترامب أنهم لا يستبعدون "الخيارات العسكرية" ضد كوريا الشمالية. وخلال الأسبوع الماضى، قال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، أن الضربات الأمريكية الصاروخية لسوريا كانت تحذير للبلدان الأخرى بأن "الرد مطروح" إذا مثلوا أى خطر.

 

غير أنه بحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن محللين ومسئولين فى كوريا الجنوبية، الحليف للولايات المتحدة، يشعرون بالخوف من أن أى هجوم عسكرى استباقى ضد كوريا الشمالية، حتى لو كان محدود، من شأنه أن يثير انتقام كارثى وحرب كاملة. وتقع العاصمة الكورية الجنوبية "سيول" على طول الحدود الكورية الشمالية التى تكتظ بالصواريخ والمدفعية.

 

وبحسب الصحيفة فإن مخططين عسكريين فى البنتاجون يتشاركون نفس هذه المخاوف. وقال ديرك شوليت، المساعد السابق لوزير الدفاع لشئون الأمن الدولى فى البنتاجون، "بينما يركز الجيش بشكل كبير على الحفاظ على موقف الردع القوى فى شبه الجزيرة الكورية، فإنه يعى مخاطر التصعيد".

 

وأضاف أن المخاطرة بالتصعيد فى سوريا لم تكن كبيرة بالنظر إلى أن الأسد أضعف من الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج، وكان هناك قلق أقل بشأن وقوع مخزون أسلحة الدمار الشامل السورية فى أيادى خطأ.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الخارجية ونظيره البلجيكي يؤكدان عمق العلاقات المصرية - البلجيكية

وزيرا خارجية مصر ومالي يبحثان تطورات الأوضاع في منطقة الساحل

مع اقتراب امتحان نصف العام.. اعرف درجات الترم للصف الثالث الإعدادى

منتخب مصر ينقل تدريباته لاستاد القاهرة استعدادا لودية نيجيريا

الأهلي يتعهد بالسماح لمصطفى شوبير بالاحتراف الأوروبى.. اعرف التفاصيل


مستقبل محمد صلاح حديث صحف إنجلترا بعد تألقه مع ليفربول ضد برايتون

عمر مرموش فى اختبار صعب مع مان سيتي أمام كريستال بالاس قبل أمم أفريقيا

الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة

6 جواهر تتألق فى كأس عاصمة مصر مع الأهلي والزمالك والمصري

انتخابات مجلس النواب.. بدء الصمت الانتخابي فى 55 دائرة ضمن المرحلة الثانية


مواعيد مباريات اليوم الأحد 14-12-2025 والقنوات الناقلة

ترامب: أبلغت بإطلاق النار ومكتب التحقيقات الفيدرالى فى موقع الحادث والوضع عصيب

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

روبوت يختفى تحت جليد القطب الجنوبى 8 أشهر ويعود بمعلومات تثر الذعر.. ما القصة؟

توروب: هدفى تطوير أداء لاعبى الأهلى.. وهذا موقفى من عودة معلول

إسلام عيسى: على ماهر أفضل من حلمى طولان ولو كان مدربا للمنتخب لتغيرت النتائج

شاهد أول صور من حفل زفاف التونسية دارين حداد فى دبى

أكاديمية الشرطة تعلن نتائج اختبارات المتقدمين للعام الدراسى.. غدا

ابن جليلة محمود يكشف لـ اليوم السابع تطورات حالتها بعد دخولها العناية المركزة

كوناتى مدافع ليفربول يكشف مستقبل محمد صلاح بعد مباراة برايتون

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى