خالد صلاح يكشف بـ"آخر النهار" تفاصيل الحرب ضد مصر: السيسى أكثر رئيس وضع للإعلام مكانة فى مسار الدولة ومعركة الإرهاب.. نعيش معادلة شديدة الخطورة فى علاقة الصحافة بالمؤسسات.. والحرب الآن لا تقتصر على السلاح

أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، أن التطورات التى نعيشها الآن تضع العديد من علامات استفهام حول عدد من القضايا، موضّحًا: "لدينا مشكلة كبيرة حول علاقتنا جميعًا بالإعلام، إذ شاهدنا الرئيس وهو يتحدث عن ملف الإعلام بقوة ويشدد عليه، وهو أكثر رئيس جمهورية يضع للإعلام مكانة خاصة فيما يتعلق بالمسار المتجه له البلد والحرب على الإرهاب، منذ كان وزيرًا للدفاع، ثم فى حملته الانتخابية، ثم فى كل ما يخص القضايا التى عاصرتها مصر".

وقال الكاتب خالد صلاح، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على فضائية "النهار One": "شاهدنا قناة الجزيرة وهى تروج ضد مصر، كما شاهدنا قناة دويتش فيلة الألمانية وهى تحصل على أموال ممولة مشبوهة، وتنفق ببذخ دون أى عائد سوى لاستضافة كل من يهاجم مصر ويشوه صورتها".

وأضاف رئيس تحرير "اليوم السابع" أن جميع أسلحة الإخوان فى المواجهة هى قنوات تمولها تركيا فى اسطنبول، أو تمولها قطر فى لندن، إلى آخر هذه التمويلات المشبوهة، معقبًا: "وبالتالى يمكن من خلال هذا أن نفهم لماذا الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم بهذا الملف، ولا يريد أن يكون الإعلام عنصر أيضًا للضرب فى البلد من الداخل".

ونوه الكاتب الصحفى خالد صلاح؛ إلى أن مصر تعيش حاليًا معادلة شديدة الخطورة والحساسية فى العلاقة بين الصحافة والإعلام ومؤسسات الدولة، بسبب إحساس الصحافة ورغبة الصحفيين فى النشر بحرية كاملة، مضيفًا: "فى وقت تشعر فيه الأجهزة أننا نعيش فترة صعبة لا تسمح بنشر معلومات مغلوطة أو شائعات".

وعَلَّقَ الكاتب خالد صلاح، على بيان وزارة الداخلية اليوم الأربعاء الخاص بنشر بعض المواقع لخبر تفجير بمدينة 6 أكتوبر صباح اليوم، موضحا أنه للمرة الأولى تذكر وزارة الداخلية أسماء مواقع وصحف بعينها فى بيانٍ رسمى وهو ما يعبر عن نفاد الصبر.

وشدد الكاتب الصحفى على أنه يعتقد أن قضية الإعلام وعلاقته بالحرب على الإرهاب أصبحت فى غاية الخطورة والحساسية، موضّحًا أن الشائعات التى تتردد وتتلقفها الصحف وتنشرها؛ ربما تكون مخططة لجذب الأمن لمنطقة ما، ثم يتم تنفيذ عملية فى مكانٍ آخر.

وتابع أن إشارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للإعلام وأهمية دوره فى الفترة الحالية ليست عابرة؛ ولكنها إشارة فاعلة ويجب أن يكون هناك إدراكًا لحجم الحرب التى تدور على البلد، معلقًا: "نحن فى حرب لا يُسْتَخْدَم فيها السلاح فقط، ولكن فى إثارة البلبلة، وضرب التصدير، وغيرها من الأسلحة".