سامح عبدالحميد أول الطريق لداعش.. سلفى يفتى عبر"فيس بوك" بدون مؤهل شرعى ولا يعتلى المنبر.. فتاواه تخلق مناخ الكراهية.. ووصف بيع الفسيخ بـ"الإعانة على الباطل" وعيد الأم بـ" المخالف للشريعة" وحرم تهنئة الأقباط

سامح عبد الحميد
سامح عبد الحميد
كتب:محمد إسماعيل

"السلفيون المظلومون.. هم من يُحاربون الإرهاب والعنف وموجة الإلحاد وتوغل الشيعة والانحرافات الفكرية ومظاهر الانحلال الخلقى والسلوكى.. لا يُفجرون ولا يُكفرون، وهم جزء مهم من نسيج المجتمع، ويتعاملون بالدستور والقانون".

 

ما بين الأقواس هو جزء من تصريحات للداعية السلفى سامح عبد الحميد، نشرها كعادته عبر صفحته الشخصية على شبكة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى، ونقلتها عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية، ولا أزمة فى منطوق التصريحات لو أنها صدرت عن أى سلفى فى مصر، أو خارجها بخلاف سامح عبد الحميد، من باب حق آى شخص فى الدفاع عن التيار الفكرى الذى يمثله، لكن حينما يصدر هذا عن سامح عبد الحميد فإن الذاكرة تستدعى على الفور نص الحديث الشريف "صدقك وهو كذوب" بسبب أن جل الفتاوى الصادرة عن نفس الرجل - إن جاز تسميتها بالفتاوى - تنضح ببث مناخ الكراهية، والكراهية لمن لا يعلم هى أول خطوة فى طريق التفجير والتكفير

 

القصة من البداية
 

قفز اسم سامح عبد الحميد خلال العاميين الماضيين إلى الصحف، والمواقع الإخبارية، بوصفه داعية سلفى، وأحد مفتيى التيار السلفى فى مصر، وكلا الوصفين يعوزه الدقة فمن حيث المؤهلات فإنه خريج كلية دار العلوم جامعة القاهرة، ووظيفته التى يخبر الصحفيين أنه يعمل بها تتفق تمامًا مع صميم مؤهله فهو محقق ومراجع لغوى لأبحاث الماجستير والدكتوراه والكتب والمخطوطات، وحتى داخل الدائرة السلفية فإنه ليس له اجتهاد إلا فى هذا الجانب، فمن خلال البحث على شبكة الإنترنت يتبين أن المواقع السلفية الكبرى لا تحمل سوى كتيبًا صغيرًا لسامح عبد الحميد يقل عدد صفحاته عن الـ80 صفحة عنوانه "كيف تكون فصيحًا؟" قدمه ياسر برهامى ووصفه بأنه "ورقات نافعة لتصحيح بعض الأخطاء" - أى الأخطاء اللغوية.

 

ربما أعتلى المنبر فى وقت سابق لكن هذا لم يعد يحدث الآن، لأنه لا يحمل ترخيصًا بالخطابة من وزارة الأوقاف، فكيف إذن صار داعية ومفتى؟

 

الإجابة ببساطة هى أن سامح عبد الحميد استغل حالة الفراغ الإعلامى، التى خلفها السلفيون بعد عزلتهم الاختيارية عن وسائل الإعلام عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فمنذ هذا التاريخ تقريبًا لم يظهر ياسر برهامى فى أى حوار تليفزيونى واكتفى فقط ببث فتاواه ومقالاته من حين لآخر عبر المنصات الإعلامية للدعوة السلفية، وكذلك حال أغلب رموز الحزب حتى وصل الحال بأن المتحدثين الإعلاميين للحزب صاروا لا يتحدثوا مع أحد، وتبقى فقط من "النور" بيانات وتصريحات لعدد من أعضاء الحزب داخل مجلس النواب.

 

مفتى الـ"فيس بوك"
 

وجد سامح عبد الحميد ضالته فى الفراغ السلفى على ساحة الإعلام، وأراد أن يلعب دور الداعية السلفى صاحب الآراء الشاذة والصدامية، ضبط بوصلته الداخلية على هذا الدور، وأصبحت صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك" هى المنبر، ففى كل مناسبة أو حادث يشغل الرأى العام صار يكتب "بوست" عن أمر ما وقبل أن ينشره عبر صفحته الشخصية يرسله فى محادثة خاصة لمجموعة من الصحفيين يحتفظ بهم فى قائمة أصدقائه، ويمثلون تقريبًا كل الصحف، والمواقع الإخبارية المؤثرة، ويطلب منهم بإلحاح نشرها حتى لو اضطروا لإضافة رأى آخر يعارضه ويهاجمه، وعند الصياغة النهائية يتحول البوست إلى فتوى فى امتهان شديد لشأن الفتوى، التى من المفترض أنها توقيع عن رب العالمين.

 

الشىء الخطير فى بوستات سامح عبد الحميد، أنها تؤصل لحالة الكراهية فى المجتمع وتقدمها باعتبارها دينًا، وتعيد إحياء كل ما هو مهجور ومنبوذ مجتمعيًا وهنا فقط عينة من العناوين:

-سامح عبد الحميد: بيع الفسيخ للمحتفلين بشم النسيم مشاركة وإعانة على الباطل

- سامح عبد الحميد: عيد اليتيم بدعة و تقاليد غربية ليست من الإسلام فى شيء

-سامح عبد الحميد: الاحتفال بعيد الأم بدعة ومخالف للشريعة

-سامح عبد الحميد: تعيين المرأة فى منصب المحافظ مخالف للشريعة

-سامح عبد الحميد: نصب التماثيل فى الميادين مخالف للشريعة

سامح عبد الحميد: لا يجوز للمحلات بيع أدوات الماكياج للمرأة

-سامح عبد الحميد: تهنئة الأقباط بالكريسماس حرام شرعًا

-سامح عبد الحميد: الاحتفال بالمولد النبوى بدعة منكرة

 

المضحك المبكى أن حزب النور نفسه قرر أن يتخلص من صداع سامح عبد الحميد، وفصله بعد فتواه بتحريم تولى المرأة منصب المحافظ، لأنه سبب حرجًا لنواب الحزب فى البحيرة مع المحافظة الجديدة نادية عبده، لكن مع ذلك فإن هذه الآراء الشاذة، والتى تحرض على كراهية كل شىء تستدعى إلى المجتمع ثم نتساءل كيف تمددت داعش فى مصر.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب الناشئين يتوجه إلى السعودية للمشاركة فى كأس الخليج

"فظيعة فظاعة" أغنية جديدة تجمع حكيم وعمرو قطب بعد نجاح "يارب فرحنى"

النفقات غير المستحقة تهدد سيدة بالحبس بعد ملاحقة زوجها لها بدعاوي قضائية

المقاولون العرب يواصل استعداداته لمواجهة حرس الحدود فى الدوري

حكاية متحف بدأ بتبرع للمقتنيات ومقره بالإسكندرية ليصبح أيقونة للثقافة والفنون منذ عشرات السنين.. متحف محمود سعيد قصته بدأت فى 119 سنة بعدما وهب فنان ألمانى أعماله للمتحف.. وهذه قصة توقفه فى الستينات


موعد مباراة الزمالك ومودرن سبورت فى الدوري المصري والقناة الناقلة

دولة التلاوة.. أضخم مسابقة قرآن بتاريخ مصر بالتعاون بين الأوقاف والشركة المتحدة

جدول مباريات كأس السوبر السعودى 2025 والقنوات الناقلة

زى النهارده.. الجوهري يقود الأهلي للتتويج بكأس مصر أمام الإسماعيلى

المصري البورسعيدى يتصدر جدول ترتيب الدوري قبل انطلاق الجولة الثالثة


خالد كمال ودنيا ماهر وخالد أنور ينضمون لمسلسل قسمة العدل مع إيمان العاصى

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

محاولة تهريب عملات ومخدرات.. مباحث مطار القاهرة تحقق ضربات أمنية ناجحة

ويجز يطلق ألبومه الجديد 29 أغسطس.. وأول أغنية تصدر الثلاثاء المقبل

البكالوريا التعليمية.. تفاصيل شهادة جديدة معادلة للثانوية العامة

السكة الحديد تكشف تفاصيل واقعة ادعاء راكب منعه استقلال قطار مرتديا شورت

وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد

حبس المتهم بالتعدى على زوجة شقيقه بسبب لهو الأطفال بالشرقية 4 أيام

معلومات عن عبد الرحمن علي أفضل جناح فى بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما

محافظ الجيزة يشكل لجنة لحصر وتقسيم المناطق وفقا لقانون الإيجار الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى