"س" و"ج".. كل ما تريد معرفته عن انتخابات الرئاسة فى إيران.. من هم أبرز المرشحين؟.. ما هى شروط الترشح؟.. ما هى صلاحيات الرئيس؟.. ما تفاصيل خريطة الانتخابات؟.. ومن هم الأوفر حظاً لحسم السباق؟

أسابيع قليلة تفصل إيران عن الانتخابات الرئاسية الـ12 فى عمر الجمهورية الإسلامية، وتتجه أنظار العالم نحو نتائجها نظرًا للدور الإيرانى البارز فى العديد من الملفات الإقليمية الشائكة.

وتتزامن مع الانتخابات الرئاسية الانتخابات النصفیة للبرلمان، والتى تجری فى أربع دوائر انتخابیة، إلی جانب انتخابات مجالس البلدیات فى المدن والقری.

وفى السطور التالية، يقدم "اليوم السابع" أهم الأسئلة حول الانتخابات الإيرانية، وكل ما يدور فى أذهان المهتمين بمتابعتها ومعرفة كافة تفاصيلها.

من هم أبرز المرشحين؟

فتح باب الترشح يوم الثلاثاء الماضى 11 أبريل حتى أمس الأول السبت، وتقدم بطلب الترشح أكثر من 1048، أما عن أبرز الأسماء التى تقدمت للترشح فهم الرئيس الإيرانى حسن روحانى مرشح جبهة الإصلاحيين والمعتدلين، ومحمد هاشمى رفسنجانى، شقيق القيادى الإصلاحى الراحل، الرئيس الأسبق هاشمى رفسنجانى، كما سجل إسحق جهانجيرى النائب الأول لروحانى وحليفه المقرب ترشحه بشكل مفاجىء فى اللحظات الأخيرة قبل انتهاء مهلة الترشح، وهو (مرشح ظل) لتأمين البديل فى حال تم استبعاد روحانى من قبل مجلس صيانة الدستور.

ومن الجبهة المحافظة تقدم كلا من إبراهيم رئيسى رئيس أكبر جمعية خيرية  "سادن الروضة الرضوية" فى مدينة مشهد، والرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد، ونائبه حميد بقائى، ومصطفى ميرسليم عضو المجلس المركزى لحزب مؤتلفة.

كما ترشح كل من على رضا زاكانى عضو مجلس الشورى الإسلامى، ورئيس منظمة التعبئة الطلابية فى ايران، ومحمد غرضى الوزير الأسبق للاتصالات والنفط، ورئيس بلدية طهران السابق محمد باقر قاليباف.

متى تبدأ الانتخابات الرئاسية فى إيران؟

تبدأ عملية الاقتراع يوم الجمعة، 19 مايو المقبل، يسبقها يوم الخميس صمت انتخابى، وتجرى مرحلتها الثانية فى 26 من الشهر نفسه، وتم تقديم موعدها نظرا لحلول شهر رمضان فى الموعد المعتاد للانتخابات.

من يشرف على الانتخابات ويختار المرشحين النهائين؟

تعد المرحلة الثانية بعد تسجيل الأسماء، مرحلة دراسة ملفات المتقدمين فى "مجلس صیانة الدستور" الذى يشرف على الانتخابات، ويتولى مسئولیات الإشراف وإعلان المرشحين المؤهلين لخوض السباق الانتخابى وفقاً للمادة 99 من الدستور الإيرانى.

ويتألف مجلس صيانة الدستور من 12 عضوا، هم 6 علماء كبار يعينهم المرشد الأعلى، و6 من القضاة، ويقوم بمراقبة مطابقة القوانين التى يجيزها البرلمان للشريعة الإسلامية ودستور البلاد، كما يقوم بفحص أوراق المرشحين الراغبين فى خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ويصادق على نتائجها.

شروط الترشح للرئاسة؟

المادة 115 هى معیار عمل مجلس صیانة الدستور، والتى تؤکد علی عدة شروط، منها أن یکون المرشح إیرانى الأصل يعتنق المذهب الشيعى ومدیرًا ومدبرًا ورجلًا سیاسیًا ومتدینًا، إضافة إلی الأمانة والتقوی.

صلاحيات رئيس الجمهورية فى إيران؟

يعتبر رئيس الجمهورية فى إيران سلطة تنفيذية وفقا للمادة 13 من الدستور، وهى أعلى سلطة فى الدولة بعد المرشد الأعلى على خامنئى، وينتخب لفترتين كحد أقصى، مدة الواحدة 4 أعوام، ويتبع فى معظم صلاحياته للمرشد الأعلى، كما أن حرية حركته تقيدها مجموعة من الأجهزة غير المنتخبة يسيطر على أغلبها رجال دين، وأهمها مجلس صيانة الدستور.

ويتولى الرئيس مسئولية تسيير الأمور اليومية لشئون البلاد، بالإضافة إلى ترؤسه مجلس الأمن القومى الذى يتولى تنسيق السياسة الدفاعية والأمنية، ويمكن للرئيس التوقيع على اتفاقيات مع حكومات أجنبية والموافقة على تعيين سفراء، ويعاونه مجلس الوزراء أو الحكومة.

ما هى أبرز الأحزاب السياسية فى إيران؟

لا يوجد قانون ينظم عمل الأحزاب السياسية فى إيران، فتنصهر الأحزاب داخل تيارين متنافسين هما الأبرز على الساحة السياسية، التيار الإصلاحى والمعتدل، والتيار المحافظ، وحسم التيار الإصلاحى أمره وأعلن بالاجماع دعم مرشحه روحانى فى الانتخابات، لكن التيار المحافظ لم يتمكن من ذلك الاجماع على شخصية بعينها، فنرى أن إبراهيم رئيسى يحظى بموافقة "الجبهة الشعبية لقوى الثورة" التى تضم أغلب الأحزاب المحافظة، غير أن هناك شخصيات أخرى محسوبة على أجنحة التيار المحافظ تخوض السباق.

ما هى أبرز ملامح المنافسة المرتقبة ؟

ويواجه الرئيس الحالى المعتدل حسن روحانى صاحب العمة البيضاء، والذى يحمل لقب حجة الاسلام والمسلمين، منافسة شديدة من المحافظ إبراهيم رئيسى صاحب العمامة السوداء كون نسبه يصل إلى الأشراف (السادة من نسل أهل بيت النبى) وفق المعتقدات الإيرانية.

من هو الأوفر حظاً لحسم السباق؟

يقول محللون إن رئيسى قد يمثل تحديًا حقيقيًا لمحاولة روحانى الفوز بفترة رئاسية ثانية، وذلك بفضل الدعم الذى يتمتع به رئيسى من الزعيم الأعلى للجمهورية على خامنئى، كما أن روحانى ما زال يتمتع بقوة انتخابية كبيرة خصوصًا بين شريحة الناخبين الشباب من سكان المدن الذين اجتذبتهم رؤياه ووعوده بتحقيق قدر أكبر من الحريات الاجتماعية، وإنهاء تدخل المؤسسة الدينية فى حياتهم الشخصية.