صحف أسبانية بعد استفتاء تركيا: أوروبا تتأهب لمواجهة الديكتاتور

اردوغان واستفتاء تركيا
اردوغان واستفتاء تركيا
كتبت فاطمة شوقى

سلطت الصحف الإسبانية الضوء على نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى تركيا، والموافقة على الاستفتاء بفارق ضئيل عمن صوتوا بـ"لا"، وقالت صحيفة لاراثون الإسبانية: إن استفتاء تركيا لتعديل الدستور سيصبح علامة مهددة للعلاقات بين أنقرة وأوروبا، حيث إن الموافقة تعنى تركز السلطة فى تركيا فى أيدى رجل واحد هو "رجب طيب أردوغان"وهذا يعنى حكما ديكتاتوريا تتأهب الدول الأوروبية لمواجهته.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتيجة الاستفتاء ستضاعف من الصدام الدبلوماسى والسياسى مع عدد من الدول الأوروبية، كما أنها ستجعل تركيا بلد يعانى من عزلة دولية، بدأت معالمها تظهر فى الخلاف التركى الأوروبى، فى الوقت الذى تحتاج فيه تركيا، لأى حلف لها.

أما بالنسبة لاتفاقية اللاجئين، فبعد الموافقة على التعديلات الدستورية التى تمنح صلاحيات أوسع لأردوغان أصبحت بالفعل ورقة مساومة وضغط كبيرة للغاية على أوروبا للحصول على مميزات سياسية واقتصادية، وتصبح الاتفاقية أول سلاح يستخدمه أردوغان ضد أوروبا خاصة وأنه هدد من قبل بفتح الحدود التركية مع أوروبا، وبهذا ستجد أوروبا أمام مشكلة كبيرة بوفود أعداد هائلة من اللاجئين.

أما صحيفة الموندو الإسبانية فقالت: إن هناك مخاوف عديدة لدى أوروبا بعد نتيجة الاستفتاء، حيث إنه أصبح يوجد أوراقا عديدة تجعل تركيا قادرة على ابتزاز أوروبا، أبرزها ورقتا اللاجئين والنظام الرئاسى.

وحول استغلال أردوغان لاتفاقية اللاجئين قالت الصحيفة: إن تخلى تركيا عن اتفاقية اللاجئين مستبعدة حيث إن تركيا ليست فقط تستفيد بالأموال من أوروبا، ولكن بمميزات آخرى منها حصول الأتراك على التأشيرات إلى أوروبا، كما أنها تعتبر ورقة ضغط يمكن استخدامها فى الوقت المناسب لردع الاتحاد الأوروبى عن أى انتقادات موجهة إلى تركيا.

وأكدت الصحيفة أن الفوائد الحالية لتركيا من الاتفاقية تفوق فوائد الاتحاد الأوروبى منها. لذلك فالأتراك لديهم مصلحة كبيرة للتمسك بالاتفاقية لأنهم لا يمتلكون بدائل أخرى.

واعتبرت الصحيفة أن من شأن النظام الرئاسى الجديد تسريع اتخاذ القرارات وتوسيع رقعة المناورة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا العالقة.

يذكر أن الاستفتاء فى تركيا شهد العديد من الانتهاكات والتجاوزات فضلاً عن مقتل 3 أتراك فى مواجهات بين مواطنين وأنصار الحزب الحاكم، وانتهت عمليات الفرز إلى تمرير التعديلات الدستورية بواقع 51.3% من الأصوات لصالح "نعم" مقابل 48.6 صوتوا بـ"لا".

وتوصل الحكومة التركية والاتحاد الأوروبى فى 18 مارس 2016 فى العاصمة البلجيكية بروكسل إلى ثلاث اتفاقيات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين فى حين لا يزال الاتحاد الأوروبى لم يقم بما يتوجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الإسكان: ما فيش طرد لأى مواطن مصرى من قاطنى وحدات الإيجار القديم

الأهلى يستطلع رأى ريبيرو بشأن العروض الخارجية لـ أشرف دارى

وزير الرى: دعوات إثيوبيا لاستئناف التفاوض محاولات شكلية لتحسين صورتها الذهنية

الداخلية تضبط سائقى النقل الثلاثة أصحاب فيديو السباق على أحد طرق 6 أكتوبر

الأرصاد: تلاشى فرص السحب الممطرة بشمال البلاد والقاهرة الكبرى واستقرار الطقس


قرار جمهورى بتعيين أحمد سعد الشاذلي مستشاراً لرئيس الجمهورية للشئون المالية

كريم محمود عبد العزيز: تجربة مملكة الحرير مختلفة والتعاون مع بيتر ميمى ممتع

فيديو يرصد اللحظات الأولى فى حادث وفاة جوتا نجم ليفربول

"فى لحظة ينتهى كل شيء".. كوكا ينعى جوتا ويعزى محمد صلاح

"احترقت بالكامل".. شاهد سيارة جوتا لاعب ليفربول بعد حادث وفاته


عمرو دياب يطرح ألبومه الجديد "ابتدينا" من 15 أغنية وبمشاركة أولاده

الداخلية تشارك المواطنين احتفالاتهم بذكرى ثورة 30 يونيو

قانون الإيجار القديم.. إزاى تحسب إيجار شقتك حسب المنطقة؟ (إنفوجراف)

دهست 4 أسر داخل حديقة.. مأساة حى النرجس تبدأ بكارثة وتنتهى بتصالح مفاجئ

صدمة جديدة.. مصرع شقيق جوتا فى حادث لاعب ليفربول المروع

وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة بشركة كهرباء بمرتبات تصل إلى 13 ألف جنيه

قانون الإيجار القديم لا يقترب من عقود 1996.. العقد شريعة المتعاقدين

قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك حسب المنطقة والتصنيف

عميد معهد القلب الأسبق يفسر أسباب وفاة المطرب أحمد عامر

نانت يعاقب مصطفى محمد بالبيع بعد رفض دعم المثلية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى