يوسف أيوب يكتب عن جريمة البشير وإعلامه ضد السودان.. حكومة الخرطوم تضلل السودانيين بالأكاذيب وتحرضهم ضد مصر.. المقالات مدفوعة الأجر جاهزة لمن يدفع.. ولافروف كشف نظرية البقاء فى الكرسى المسيطرة على عقولهم

حكومة الخرطوم تضلل السودانيين بالأكاذيب وتحرضهم ضد مصر
حكومة الخرطوم تضلل السودانيين بالأكاذيب وتحرضهم ضد مصر
يوسف ايوب
 
أتحدى أى شخص فى السودان سواء كان فى الحكومة أو المعارضة، أن يقول لنا ماذا يريد البشير ورجاله من مصر، وهل لديهم بالفعل هدف محدد يسعون إليه أم أنهم ينفذون ما يؤمرون به من خارج الحدود، كنوع من الحرب بالوكالة.
 
 
أغلب الظن أن الحكومة السودانية ومعها إعلامها لا يدركون جيداً حجم الجريمة التى يرتكبونها فى حق أنفسهم قبل أن تكون فى حق مصر، وإلا ما سمعنا من مسئوليهم وإعلامهم كل هذه القصص الكاذبة والروايات المختلقة، والمقالات مدفوعة الأجر التى تم تخصيصها ضد مصر طيلة الأسابيع الماضية، فنحن أمام مجموعة ضلت الطريق واختارت أن تسير إلى حافة الهاوية.
 
 
المنطق يقول إن السودان ومصر يربطهما تاريخ وجغرافيا مشتركة، وعلاقات أسرية ممتدة، لكن لا وجود للمنطق مع أشخاص ونظام لا يعترف إلا بالمساومات فقط، فهى منطقه الوحيد للبقاء، ساوم كثيراً ففقد ثلث السودان، ومهدد بفقدان الباقى، لأن المساومة لديهم لا ترفع شعار مصلحة السودان، وإنما مصلحة نفسه ونظامه فقط، ويكفى هنا أن أشير إلى ما قاله قبل أيام وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى مؤتمر صحفى مع نظيره الأمريكى بأن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة باراك أوباما طلبت من روسيا الحصول على موافقة الرئيس السودانى عمر البشير على تقسيم السودان لجُزأين، وقال لافروف إن الأمر تمَّ مقابل التغاضى عن مطالب بترحيل البشير ليُحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى.. تخيلوا نظام يساوم على جزء من أرضه ليبقى رأس النظام على الكرسى، ماذا يمكن أن يفعل النظام بعد ذلك، وهل يمكن أن يؤتمن على التاريخ والجغرافيا والمنطق أيضاً؟!..
 
 
الكل يدرك أن البشير ونظامه فى وضع سياسى واقتصادى صعب، وفى محاولة منه للهروب فلا مانع لديه من أن يكون أداة طيعة فى يد من يغدق عليه، بدأها بالتسكع على أبواب دول بالمنطقة، للحصول على الأموال حتى فى مقابل حشد جنوده لخدمة هذه الدولة أو تلك، طالما أنها قادرة على الدفع.
 
 
غاب المنطق عن الخرطوم فاختلقوا الذرائع وتاهت منهم الحقيقة، لدرجة أنهم كانوا يطلقون الشائعات ليصدقونها ويعتبرونها حقيقة مطلقة، ويبنون عليها مواقفهم، رغم يقينهم بأنها كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وحينما تتضح الأمور للسودانيين لا نجد أثرا لحمرة الخجل على وجوه من افتضح أمرهم، بل نراهم يراوغون ليهربوا بكذبهم.
 
 
مؤخراً أطلق الإعلام السودانى "كذبة" جديدة بأن مندوب مصر فى مجلس الأمن صوت لصالح الإبقاء على العقوبات المفروضة على السودان، واقتنع وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور بالكذبة وأطلق تصريحاً تداوله الإعلام السودانى وكأنه نصر مبين، وما هى إلا ساعات حتى كشفت مصر حقيقة ما حدث فى بيان صدر عن وزارة الخارجية فندت فيه كل هذه الأكاذيب والمزاعم، وقالت إن مصر اتساقا مع نهجها الدائم تتبنى المواقف الداعمة لمصلحة الشعب السوداني، سواء خلال مداولات مجلس الأمن أو لجان العقوبات المعنية التابعة له، وأن اجتماعات لجان العقوبات تقتصر على أعضاء مجلس الأمن فقط، وأن لجنة العقوبات الخاصة بالأوضاع فى دارفور لم تناقش من قريب أو بعيد مسألة تمديد العقوبات على السودان، حيث أن مجلس الأمن أصدر بالفعل القرار ٢٣٤٠ فى ٨ فبراير الماضى بتمديد تلك العقوبات لمدة عام قادم، ومصر كانت من أكثر الدول التى قامت بدور فعال فى اعتماد قرار متوازن يحافظ على المصالح العليا للشعب السودانى الشقيق.
 
 
وحمل بيان الخارجية المصرية رسالة يبدو أن الأشقاء لم يدركوا معناها جيداً، فقد جاء فى البيان : " كان من الأحرى أن يستقى الأشقاء السودانيين معلوماتهم بشأن المواقف المصرية من بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بشكل مباشر، خاصة وأن التنسيق بين البعثتين المصرية والسودانية قائم ومستمر بشكل دورى"، لكن يبدو أن خارجية البشير لا تبحث عن الحقائق بقدر سعيها لتفخيخ العلاقات المصرية السودانية والعبث بها، وإظهار مصر أمام السودانيين بأنها تلعب ضد مصالح السودان، مستغلة أيضاً شوق بعض الإعلاميين المرتزقة فى الداخل والخارج لكتابة مقالات مأجورة، يقف على الباب من يملك المال لتقديم التمويل لها.
 
 
غاب المنطق فتاهت الحقيقة وظهرت الأكاذيب، وللأسف انطليت الأكاذيب على بعض الأشقاء فى الخرطوم ممن ظنوا فى مصر أنها يمكن أن تضمر لهم السوء، خاصة بعدما استخدمت حكومة البشير مقولة أخرى كاذبة بأن الإعلام المصرى هو من يؤزم الموقف، وهو قول لا يمت للحقيقة بصلة، لأن من يدقق فى الوقائع ويتابع مجريات الأحداث سيجد أن شرارات الخلاف بدأت من الخرطوم وتحديداً من على لسان البشير نفسه، الذى خرج على المألوف دبلوماسياً واتهم مصر علناً بدعم دولة جنوب السودان بالسلاح، ومن قبلها كان القرار الغريب بمنع استيراد المنتجات المصرية، أشعلوا الدنيا ناراً وبعدها اتهموا مصر بأنها من سكب الزيت على النار.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زى النهارده.. الأهلى بطلا للدوري للمرة الثامنة على التوالى بالتعادل مع سموحة

اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار بحثا عن الثراء فى بولاق الدكرور

وزير الدفاع الإسرائيلى: سلاح الجو يشن عملية "الراية السوداء" لمعاقبة الحوثيين

إعلام حوثى: نحو 20 غارة إسرائيلية على عدة مواقع فى الحديدة باليمن

سيف زاهر: الأهلى لديه عروض لـ3 لاعبين بمبالغ تتخطى المليار جنيه وإمام هيجدد


تنسيق الجامعات 2025.. الإجراءات التنظيمية لاختبارات القدرات.. تشكيل لجان متابعة داخلية للوقوف على سير الاختبارات.. توفير الدعم المادى للكليات لشراء جميع مستلزمات الاختبارات.. وهذه قائمة المحظورات

أيمن الشريعى: عبد الناصر محمد رغبته الاستمرار معنا.. وهنلعب بـ11 ناشئا

الاتحاد السكندرى يترقب رد الأهلى على طلب استعارة عبد الله ضمن صفقة مروان عطية

كواليس المران الأول للزمالك تحت قيادة يانيك فيريرا.. ممر شرفى لعواد

عبد الناصر محمد: أعمل بكامل طاقتى مع الزمالك ولا أعلم مغزى تصريحات رئيس إنبى


تطورات مفاوضات الأهلى والريان بشأن صفقة وسام أبو على

بسبب امسحوه لما أموت.. فيلم عليا الطرب بالتلاتة يتصدر الترند بعد 18 عاما

بشائر خير فى الزمالك خلال 24 ساعة

بالمواعيد..الخريطة الكاملة لحفلات الدورة 3 من مهرجان العلمين الجديدة.. أنغام تفتتح الفعاليات وتامر حسنى يشارك للمرة الثالثة.. عمرو دياب فى سهرة غنائية أول أغسطس.. تامر عاشور على مسرح يو أرينا.. وكايروكى بالختام

ميركاتو الأهلى..7 راحلين و8 صفقات جديدة والقوس لا يزال مفتوحا

الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة ورطوبة والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 32

مفاجآت الميركاتو الصيفي.. عودة العلاقات بين الأهلي والمصري رسميا فى صفقة عمر الساعي.. محمد شريف يعود إلى القلعة الحمراء بعد اقترابه من البيت الأبيض.. ووسام أبو علي ودغموم يشاغلان الجماهير عبر السوشيال ميديا

"نيمبوس وستراتوس" سلالات جديدة من كورونا تظهر حديثا.. الخبراء: تحوى طفرات تساعد على التهرب من الجهاز المناعى وتعد الأكثر عدوى.. "الصحة العالمية" تراقب المتحور الجديد وتقيم "ستراتوس" بالمنخفض.. وهذه أبرز الأعراض

حياة كريمة ببنى سويف.. محطات مياه جديدة لدعم قرى المحافظة.. إنشاء محطة الفقاعى بطاقة إنتاجية تصل 8600 متر مكعب يوميا.. تطوير محطة كفر ناصر بطاقة إنتاجية 34 ألف متر مكعب يوميا.. وإحلال وتجديد ورفع كفاءة 6 آخرين

"مدارسنا أجمل".. مبادرة لصيانة وتجميل أسوار ومحيط المدارس فى القليوبية .. وكيل وزارة التعليم: تفعيلها خلال فترة الإجازة الصيفية.. ويؤكد: التنسيق مع مجالس المدن والوحدات المحلية لرفع تراكمات القمامة.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى