"اغتيال نوبل" فى "روايات الهلال".. عن العنصرية فى عالم عبثى

اغتيال نوبل
اغتيال نوبل
كتب أحمد إبراهيم الشريف

فى سلسلة "روايات الهلال" الشهرية صدرت رواية "اغتيال نوبل" للكاتب العراقى أسعد الجبورى، الذى بدأ محتشدا لهذا العمل الكبير بالأفكار والفلسفات والفنون وتاريخ الحضارات، ثم مزج كل ذلك فى سبيكة حكائية تناقش قضايا العنصرية وأوهام التفوق الحضارى ومصائر البشرية، كما تنصت إلى آراء وخيبات شخصيات تاريخية أسطورية وحقيقية، منذ جلجامش وأنكيدو، مرورا بالخنساء والمعرى ودافنشى وآرثر رامبو وديانا وأم كلثوم وسلفادور دالى ومارتن لوثر كينج وسارتر وهتلر والسادات.  

 

يؤمن بطل الرواية بأن "تنظيف التاريخ من الحطام السافل، لا يتم باستعمال المكانس، بل بالإهمال والازدراء. فحينما لا تمنح المسىء أهمية لفعل قذر ارتكبه.. تكون قد وجهت ضربة ما لموهبته فى القذارة. وبالتالي، ستقضى على طموحه بأن يكون بطلا فى مجال اختصاصه". 

 

وكان بطل الرواية "فيلمون" أستاذا للكيمياء، ويفترض أن يصير مليونيرا، ولكنه مفلس فقد أباه وثراءه، ويحيا طقوس العبث، ويثق بتفوقه على ألفريد نوبل، وتدفع المصادفات فى طريقه وجهاء وأثرياء وسحرة ومتمردين وقتلة وعنصريين ومتشردات وعاشقات ومجانين يشكلون لوحة جدارية لصنوف البشر الباحثين مثله عن المعنى، ولو عبثا بتقصى صحفى مثل "واشنطن" لنطفة أودعها رحم صديقته "فيكى" الهاربة فى كوكب بعيد، فتسربت إلى "لورا" التى أنجنب وحشا آدميا يرفض الرضاعة ويواجه العالم برغبة فى الإيذاء وقدرة على ابتكار أدوات الشر والرغبة فى التدمير. 

 

ويقول سعد القرش رئيس تحرير "روايات الهلال" إن رواية "اغتيال نوبل" تطرح أسئلة وجودية عن الفوضى الكونية وغموض المصائر، عبر سرد ينسف المسافات بين الواقع والفانتازيا، الحقيقة والوهم، ويتحرك فى مناطق الظلال داخل كهوف النفس البشرية، ولا يمنح القارئ طمأنينة ولا يبلغه رصيف الحياد، وإن "فيلمون" لن يبرح ذاكرة القارئ بعد الانتهاء من قراءة الرواية، وسيظل إحدى الشخصيات الروائية الكلاسيكية، بما ينطوى عليه من مثالية وبراءة تتكشف فى لقاءاته بألفريد نوبل ملك المنطقة الوسطى بين الجنة والنار، حيث تدور مواقف معقدة يصير فيها نوبل قاضيا أشبه بإله فى مملكته الوسطى، ومتهما أيضا يحاكمه فيلمون. 

 

أسعد الجبورى مؤلف الرواية شاعر وروائى عراقى، ولد عام 1951، وهرب عبر الحدود، ويقيم فى الدنمارك منذ عام 1989. له 13 ديوانا أولها "ذبحت الوردة.. هل ذبحت الحلم" 1977، وآخرها "متى تخلد ساعتى للنوم" 2013. وعدة روايات منها "الحمى المسلحة"، "سائق الحرب الأعمى"، "ديسكولاند"، "ثعابين الأرشيف" التى أثارت جدلا فى الآونة الأخيرة.

 

غلاف رواية نوبل
غلاف رواية نوبل

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام فاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

بكاء نور الشربينى وفرحة والدها بعد تتويجها ببطولة العالم للاسكواش.. فيديو وصور

موعد انطلاق مباريات إياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

نور الشربينى تتوج ببطولة العالم للاسكواش للمرة الثامنة فى تاريخها

مصرع شخص فى انفجار عبوة ناسفة خارج عيادة بولاية كاليفورنيا


صراع الأبطال.. يوفنتوس يواجه أودينيزي وروما يتحدى ميلان فى الدوري الإيطالى

الحضرى والصقر ونجوم الرياضة والإعلام في حفل زفاف كريمة أحمد سليمان.. صور

المتحدة للرياضة تعلن فتح باب حجز تذاكر ودية الأهلي وباتشوكا استعدادًا لكأس العالم للأندية

باريس سان جيرمان يختتم الدوري الفرنسي بريمونتادا أمام أوكسير

إبراهيم محمد حكما لمباراة حرس الحدود وفاركو فى الدورى


أحمد سليمان عضو مجلس إدارة الزمالك يحتفل بزفاف ابنته وسط حضور نجوم الكرة.. صور

نيللى كريم وشريف سلامة ثنائية جديدة في السينما.. اعرف التفاصيل

جوارديولا يعلق على إهداء هالاند ركلة الجزاء لمرموش في نهائي كأس إنجلترا

وزير الدفاع السورى يعلن دمج كل المجموعات العسكرية تحت مظلة الوزارة

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

محمد رمضان يكشف عن صورة من كواليس فيلم أسد وعرضه بالسينمات قريبا

انتهاء الشوط الأول بتعادل إيجابي 1 -1 بين الأهلى والبنك.. صور

مرماح وألعاب تحطيب وألعاب شعبية.. قرية الترامسة بقنا تحتفل بمولد الشيخ حسن أبو عامر.. أهالي القرية: الاحتفال ينظم سنويا.. ونشارك في لعبة التحطيب منذ 40 عاما.. صور

صدمة فى واشنطن.. الحوثيون كادوا يسقطون طائرة F-35 أمريكية.. اعرف التفاصيل

ليفربول يحسم أولى صفقاته من الدوري الألماني استعدادا للموسم الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى