تريزا ماى تبحث عن "الشرعية" قبل مفاوضات الخروج.. خبراء يتوقعون فوز رئيسة الوزراء فى انتخابات 8 يونيو.. ويؤكدون: تسعى للحصول على تأييد الناخبين لتطالب بـ"بريكست صعب".. وواشنطن بوست: لا يوجد من يستطيع تحديها

تريزا ماى - رئيسة وزراء بريطانيا
تريزا ماى - رئيسة وزراء بريطانيا
كتبت رباب فتحى

صوت مجلس العموم البريطانى، اليوم، الأربعاء، لصالح إجراء انتخابات عامة مبكرة فى 8 يونيو القادم، بموافقة 509 أعضاء، فى حين رفض الانتخابات المبكرة 13 عضوا فقط.

 

وكانت تريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا، أثارت دهشة البريطانيين أمس الثلاثاء بإعلان انتخابات مبكرة، لتصبح بذلك انتخابات 8 يونيو الثالثة خلال عامين، بعد الانتخابات البرلمانية فى 2015 واستفتاء "خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى" يونيو الماضى.

 

وأجابت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على عدد من التساؤلات المتعلقة بمسألة الانتخابات وتأثيرها على مفاوضات الخروج والداخل السياسى البريطانى، وأول هذه الأسئلة:

 

لماذا دعت تريزا ماى لانتخابات مبكرة الآن؟

قالت رئيسة الوزراء البريطانية فى تصريحات لها خارج مقر رئاسة الحكومة "10 داونينج ستريت" إن المصالح القومية البريطانية فى المرحلة الحالية تستدعى إجراء الانتخابات، وفى إشارة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، أضافت ماى أن "البلاد متحدة فى هذا الشأن، لكن ليس البرلمان..لقد توصلت إلى أن السبيل الوحيدة لضمان الاستقرار والأمن لسنوات مقبلة هو إجراء الانتخابات الآن، والسعى للحصول على تأييدكم على القرارات التى سأضطر لاتخاذها".

 

وأضافت "واشنطن بوست" أن ماى تبوأت منصب رئيس الوزراء بعدما تنحى سلفها ديفيد كاميرون العام الماضى فى أعقاب استفتاء انتهى بتصويت البريطانيين لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبى، لافتة إلى أن هذه الدعوة ربما تعكس رغبتها فى الحصول على شرعية مباشرة من الناخبين.

 

لماذا غيرت تريزا ماى رأيها؟

الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة تناقض تصريحات ماى السابقة بشأن عقد انتخابات قبل انتهاء مدة انعقاد البرلمان الحالى فى 2020، ولكن يبدو أنها وجدت فرصة سياسية، على حد تعبير "واشنطن بوست"، وأظهرت استطلاعات الرأى الأخيرة تقدم تاريخى لحزب المحافظين – الحزب الذى ترأسه ماى- على حزب العمال، وتمتعه بشعبية واسعة مقابل تراجع شعبية "العمال"، المنافس اللدود.

 

وأضافت الصحيفة أن موعد إجراء الانتخابات يتزامن مع بدء مفاوضات الخروج، أى قبل أن يستشعر البريطانيون ثمن مغادرة أوروبا.

 

ماذا تعنى الانتخابات لـ"البريكست" أو عملية الخروج من الاتحاد الأوروبى؟

فى حال فازت تريزا ماى والمحافظين بفارق كبير، - وهذا ما يتوقعه العديد من المحللين – ستعزز هذه الانتخابات من موقف رئيسة الوزراء فى المفاوضات مع بروكسل وحينها تستطيع أن تلوح بما بات يُعرف بـ"البريكست الصعب"، وهو التخلى عن السوق الأوروبية الموحدة والعديد من الامتيازات الأوروبية الأخرى. ولكن إذا استطاعت المعارضة تحقيق مكاسب انتخابية، فربما تجبر ماى على التنازل فى المفاوضات. ولكن استبعدت "واشنطن بوست" حدوث أى تراجع عن قرار الخروج من التكتل الأوروبى.

 

ويقول الكاتب مايكل بيرنبوم "لا يستطيع أى زعيم بريطانى الآن حشد أصوات معارضة للبريكست بدرجة تصل إلى حد التهديد"، مدللا على ذلك بأن حتى جريمى كوربين، رئيس حزب العمال تجنب ذكر "البريكست" عندما علم بإجراء انتخابات مبكرة، بل رحب بها مما يعنى أنه يخشى أن يحاول مواجهة قرار الخروج، فيزيد من عزلة حزبه ويفقد المزيد من قاعدته الشعبية.

 

ما مشكلة حزب العمال؟

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن أكبر أحزاب المعارضة "حزب العمال" تعتريه الفوضى وعلى وشك أن يخوض أسوأ تجربة انتخابية له منذ 1918، وخلال الانتخابات الماضية، اتجه جزء من قاعدته العمالية نحو تأييد البريكست، ومعاداة الهجرة.

 

وأعزت الصحيفة جزء من انقسام الحزب إلى شخص رئيسه، جريمى كوربين، اليسارى الذى ظل شهور فى صراع مع جناح حزب العمال المعتدل. وكشف استطلاع للرأى أن معظم الناخبين المؤيدين لحزب العمال لا يريدون كوربين رئيسا للوزراء.

 

هل يستطيع أى حزب تحدى ماى؟

لا، ليس حقا. تضيف الصحيفة أن حزب الاستقلال اليمينى المتطرف، الذى قاد دعوات الخروج، متفق إلى حد ما مع حزب المحافظين، بينما يأمل حزب الديمقراطيين الأحرار إلى تعزيز نفسه مرة أخرى من خلال الانتخابات المقبلة.

 

وقال تيم فارون، زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار "إذا أردتم تجنب "خروج صعب" كارثى، وإذا أردتم أن تحتفظوا ببريطانيا داخل السوق الموحد، وإذا أردتم بريطانيا مفتوحة ومتسامحة وموحدة، هذه فرصتكم".

 

ماذا عن أسكتلندا؟

قالت نيكولا ستيرجن، رئيسة وزراء أسكتلندا أن قرار ماى بالدعوة إلى انتخابات مبكرة كان "خطأ سياسى كبير". ومع ذلك، من المتوقع أن يحتفظ حزبها "الحزب الاسكتلندى القومى" بسيطرته على مقاعد اسكتلندا فى البرلمان بـ"ويستمنستر"، وربما تمثل الانتخابات بالنسبة له دفعة جديدة من أجل الترويج لاستقلال ثان.

 

وماذا عن أيرلندا؟

اعتبرت الصحيفة أن انتخابات عامة جديدة من شأنها تعميق الأزمة السياسة الموجودة فى أيرلندا الشمالية.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ليوناردو يحرز هدف تعادل الهلال ضد مانشستر سيتي 1-1 في الدقيقة 46.. فيديو

رامي جمال يطلق ألبوم "محسبتهاش" اليوم.. 15 أغنية بينها ديو مع حمزة نمرة

اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

برناردو سيلفا يفتتح أهداف مان سيتي ضد الهلال في الدقيقة 10.. فيديو

تصريحات نارية من لاوتارو مارتينيز بعد سقوط الإنتر ضد فلومينينسي


زى النهارده.. ركلات الترجيح تنهى رحلة الأهلى فى كأس مصر لصالح المصري

تشكيل مان سيتي ضد الهلال في كأس العالم للأندية.. مرموش على مقاعد البدلاء

إصابة جديدة تضرب الهلال قبل مواجهة مانشستر سيتي في مونديال الأندية

البيت الأبيض عقب رفع العقوبات عن سوريا: سنراقب تقدمها نحو التطبيع مع إسرائيل

المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: كيف أنقذت 30 يونيو مصر من محاولات أخونة الدولة واستهداف مؤسساتها وإقصاء كل المعارضين.. أسست جمهورية تقوم على سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات العامة والمواطنة


موعد إجازة 30 يونيو للعاملين بالقطاع الخاص.. تفاصيل

البحر يعيد الطفلة التونسية بلا نبض.. العثور على جثة مريم بعد يومين (فيديو)

الأهلى يفاوض ظهير سيراميكا بعد التراجع عن صفقة "عيد" المصرى

سلمى أبو ضيف: الجانب الإنسانى شجعنى على تقديم فيلم "إن شالله الدنيا تتهد"

المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى يعلن استشهاد ابنة عمه فى مجزرة مقهى الباقة

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الإثنين 30 - 6 - 2025

رحمة محسن تتألق بأولى فقرات احتفالية فى حب مصر احتفالا بثورة 30 يونيو.. صور

فى الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو.. لماذا ثار المصريون ضد الإخوان؟.. خبراء وسياسيون يكشفون: الجماعة تعاملت مع مصر على أنها غنيمة وحاولوا تفتيت مؤسساتها لصالحهم.. والتنظيم زرع عناصره داخل مؤسسات الدولة

تفاصيل التعاقد مع يانيك فيريرا والجهاز المعاون يضم 5 مساعدين أجانب

أخبار مصر.. الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى