طارق البرديسى يكتب: الحدأة والكتاكيت فى سوريا !

الحرب فى سوريا
الحرب فى سوريا

وقع السوريون فى الفخ الذى تم إعداده بإحكام لهم منذ أمد ليجدوا أنفسهم مسحوقين بين فكى الكماشة، بين الاستبداد والتطرف، بين الديكتاتورية والإرهاب، بين العمالة والاستعمار، بين الخيانة والعدوان الفج، بين الوكلاء والمعتدين بشحمهم ولحمهم، بين العار والشنار، بين النتن والأكثر نتانة. !

لم يكن تردد أوباما مريحا لتركيا والمملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج، الأمر الذى سمح بعربدة إيرانية ونفوذ روسى وتمدد حزب الله فى غير أراضيه تاركا عرينه ومعركته الأساسية، وما أن وجه ترامب ضربته المباغتة للجيش السورى حتى تهللت أسارير دول الاتحاد الأوربى وانطلقت زغاريد دول الخليج العربى ومعهم السلطان العثمانى، مما يجعل المرء حيرانا وقد فقد قدرته على التمييز بين الخطأ والصواب، كيف (يمكن للحدأة أن ترمى الكتاكيت؟!!)

كيف يمكن أن تلتقى مصالح إسرائيل ودوّل الطوق وتركيا والشعب السورى؟!!

إن العرب لا يتعلمون شيئا مما جرى وسبق، ما أشبه اليوم بالبارحة، والبارحة هى عام 2003م عندما غزت الولايات المتحدة العراق لمصلحة العراقيين ومن أجل رخائهم وتقدمهم وديمقراطيتهم !

وإذا انبرى من يشكك بين المشهدين، مدعيا فوارق واختلافات، فلن أجاريه فى أوجه المقارنة وتبين مواضع الاتفاق ومواطن الاختلاف، لكنى أوجه النظر لحقيقة ثابتة لا مراء فيها، وهى أن الغازى المعتدى واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية الوكيلة الحصرية للصواريخ الديمقراطية والطائرات الإنسانية حاملة القيم الغربية، التى تهتم برفاهية المواطن العربى الساهرة عَلى إسعاده وراحته !

فى اللهجة العامية المصرية يقولون: (لا تدخل عيشة على أم الخير!) وفى سوريا الحبيبة دخلت عيشة على أم الخير على أم أحمد وأم محمود وأم بشار، وأضحى الموقف ملتبسا محيرا، فصار المشهد عبثيا والمسرح ضبابيا، فيختلط عليك الأمر ويصعب تحديد دور الأطراف اللاعبة والجماعات التى يتم تمويلها وتحريكها، فتتوه المسألة بين العمالة والاستبداد والتطرف، ولا أستطيع أن أقترح عليك موقفا أو ألتمس منك عاطفة أو شعورا ما، لكنى لا أعرف إلا شيئا واحدا وهو ضياع وسقوط الثيران العربية رغم بشاعتهم ودكتاتوريتهم، وبقاء إسرائيل موحدة قوية، وسط تفتيت المفتت، وانقسام المنقسم، وتشرذم المتشرذم .

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يصدّق على قانون تنظيم بعض الأحكام الخاصة بملكية الدولة فى الشركات المملوكة لها أو المساهمة فيها

للمرة الثانية.. تجديد حبس سوزى الأردنية بتهمة نشر فيديوهات خادشة

بتهمة غسيل الأموال.. تجديد حبس التيك توكر "شاكر محظور" للمرة الثانية

بعد إعدام قتلة شيماء جمال.. والدتها لـ"اليوم السابع": عزاء ابنتى الأربعاء المقبل

الأهلي زعيم أفريقيا فى تصنيف أندية العالم.. وباريس سان جيرمان يتصدر


انطلاق القطار السادس لعودة السودانيين طواعية إلى وطنهم.. صور

من الجريمة إلى الإعدام.. رحلة قتلة المذيعة شيماء جمال

الأهلى يوفر أتوبيسا للاعبين للتوجه لتقديم واجب العزاء فى والد محمد الشناوى

الزمالك يعقد الجلسة المؤجلة اليوم لمناقشة الملفات الهامة

وزير التموين: انطلاق معارض أهلًا مدارس 2025 اعتبارا من 1 سبتمبر


رد فعل مثير للجدل من محمد صلاح وفان دايك على تصريحات نجم أرسنال.. فيديو

تعرف على آخر تطورات أزمة سحب أرض أكتوبر من الزمالك

3 مباريات فى الجولة الثالثة لمسابقة الدوري المصري اليوم

محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوى العام

نتيجة تقليل الاغتراب.. اليوم إتاحة النتيجة عبر موقع التنسيق الإلكترونى

الشرع يعين سفيرا مفوضا فوق العادة ومندوبا دائما لسوريا لدى الأمم المتحدة

الأهلى ضد غزل المحلة.. موعد المباراة والقناة الناقلة

محمد صلاح يزين قائمة تاريخية جديدة في الدوري الإنجليزي

النيابة العامة بالجزائر تكشف تفاصيل صادمة في حادث وادي الحراش

خطة حكومية لزيادة استثمارات القطاع الخاص بجهود التنمية لـ68%

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى