"يا هندى مين يشتريك".. الأرز الهندى يبحث عن زبائن رغم تخفيض "التموين" سعره مرتين.. نقابة البقالين: نسبة شرائه لا تزيد عن 10%.. و"المصيلحى" يبحث عن حل ويطرحه للتجار بـ550 قرشًا.. والمخازن تمتلئ بـ50 ألف طن

فى أقل من شهر ونصف؛ لجأت وزارة التموين والتجارة الداخلية إلى تخفيض سعر الأرز الهندى المطروح على بطاقات التموين ومنافذ المجمعات الاستهلاكية مرتين، الأولى فى بداية شهر مارس الماضى ليكون سعر الكيلو 650 قرشًا بدلاً من 750، والمرة الثانية بطرحه لتجار الجملة بسعر 550 قرشًا للكيلو بعد تراجع المواطنين عن شرائه على مدار الأشهر الماضية.

وجاء لجوء هيئة السلع التموينية إلى استيراد الأرز الهندى؛ عقب امتناع التجار وأصحاب المضارب عن التوريد لصالح هيئة السلع التموينية بهدف تعطيش الأسواق لرفع الأسعار، مما أدى الى قيام الوزارة خلال الأشهر الماضية بالتعاقد على كميات كبيرة تجاوزت 75 ألف طن لتوزيعها على بقالين التموين لصرفها بسعر 750 قرشًا للكيلو، وبعد تراجع المواطنين عن الشراء قررت الوزارة تخفيض سعر الكيلو إلى 650 قرشًا بهدف خفض الأسعار وتشجيع المواطن على شراؤه، وهو ما لم يحدث بالشكل المطلوب، حيث يفضل المواطن الأرز الأبيض المحلى.

وأكد مصدر مسئول بوزارة التموين والتجارة الداخلية بدء طرح الأرز الهندى لتجار الجملة بسعر 550 قرشًا للكيلو جرام الواحد، لإتاحة الأرز للمواطنين بالسوق الحرة، إلى جانب طرحه بالمجمعات الاستهلاكية، فى ظل استيراد الوزارة كميات كبيرة من الأرز الهندى وطرحها على بطاقات التموين، لافتا إلى أن الوزارة لديها كميات كبيرة من الأرز الهندى، حاليًا تتجاوز 50 ألف طن، وأن المواطنين لا يُقبلون على شرائه من خلال بطاقات التموين، إذ يفضلون الأرز الأبيض المصرى، وأن هناك اتجاها لتخفيض سعر الأرز الهندى بالمجمعات الاستهلاكية ليكون أقل من 650 قرشًا للكيلو جرام خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، قال ماجد نادى، المتحدث الرسمى باسم النقابة العامة لبقالى التموين، إن الأرز الهندى لا يجد إقبالا من المواطنين على شرائه من خلال بطاقات التموين، مقارنة بالأرز الأبيض المصرى إذ يفضل المواطن الأرز المحلى، وتابع: "حصول البقالين على الأرز الهندى يعرضهم لخسائر خاصة فى ظل عدم الإقبال على شراؤه من خلال بطاقات التموين".

فيما أكد محمود محمود حسونة، أمين عام  نقابة بقالين التموين، لـ"اليوم السابع" أن معدل شراء الأرز الهندى من المواطنين على البطاقات لا يتعدى 10% فقط من الكميات المطروحة، وأنه تم تخفيض الكميات التى يتسلمها البقالين بعد تراجع  أصحاب البطاقات على صرف الأرز الهندى، وكشف عن أن السلع الأساسية التى تجد إقبالا كبيرا على الصرف خلال الأيام الحالية هما سلعتى الزيت والسكر مطالبًا بتوفيرهم بشكل مستمر لتلبية احتياجات المواطنين.

يأتى ذلك فى الوقت الذى اتفقت فيه وزارة التموين والتجارة الداخلية خلال الشهر الماضى مع أصحاب المضارب لتوريد الأرز الأبيض على أن يلتزم المورد "مضرب، موزع، شركة تعبئة" بتوريد الأرز بكمية لا تقل عن 200 طن شهريًا لكل مضرب أو موزع ويسمح بالزيادة لمن يرغب بسعر التوريد 630 قرشًا للكيلو على أن يباع للمستهلك بسعر 650 قرشًا وأن مدة التوريد 4 أشهر اعتبارًا من 15 مارس الجارى.

وتضمن عقد الاتفاق أن يتم كتابة سعر التوريد 630 قرشًا وسعر المستهلك 650 قرشًا على كل كيس، ويمكن لصق السعر خلال شهر مارس، وفى حالة عدم الالتزام يتم إيقاف المضرب أو الشركة (موزع ، تعبئة) لمدة 6 أشهر مع عدم إضافة ملح على الأرز، وأن تلتزم هيئة السلع التموينية بدفع مستحقات المورد فى مدة أقصاها أسبوعين من تاريخ التوريد، وأن تلتزم الهيئة بتحديد لجنة أو شركة لفحص والاستلام بالمواصفة المتفق عليها "أرز مصرى أبيض نسبة كسر 10/ 12٪ تبخير بالمياه".