جدل جامعى حول "البناطيل المقطعة".. "الأعلى للجامعات": تحديد الزى اللائق حق أصيل لرئيس الجامعة.. "المستقلة لأعضاء التدريس":"بعض الأشخاص يتصدرون فى الهايفة"..أستاذ جامعى:"مع حرية اللبس واللى مش عاجبه يغض بصره"

د. أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات
د. أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات
وائل ربيعى

تمثل "البناطيل المقطعة"، تحديا جديدا أمام رؤساء الجامعات، إذ أن الأصوات الجامعية اختلفت حول أحقية رئيس الجامعة ومجلسها فى منع هذه الملابس التى وصفها البعض بـ"غير اللائقة". من دخول الحرم الجامعى، فيما نادت أصوات أخرى بأحقية الطلاب فى ارتداء الملابس التى يرغبوها ما داموا لم يتجاوزوا حدود حرية الآخرين.

قال الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، إن منع "البناطيل المقطعة" من دخول الحرم الجامعى بقرار من مجلس الجامعة ليس مخالفا للقانون؛ لأن مجلس الجامعة له الحق فى تحديد القواعد الجامعية المعمول بها فى الجامعة ومن بينها تحديد الزى المناسب لدخولها.                    

وأكد حاتم، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن تسيير الأمور بالجامعة مسئولية رئيس الجامعة مجلسها، وأن اتخاذ مثل هذه القرارات يأتى حسب رؤية الجامعة ومجلسها فى تحديد طبيعة القواعد المعمول بها داخل الجامعة.

وأكد الدكتور محمد كمال، أستاذ الفلسفة بجامعة بنى سويف والمتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، أن ظاهرة "البناطيل المقطعة" تعد ظاهرة غير ملحوظة بالجامعات الإقليمية وتكاد تكون غير موجودة، مشيرا إلى أن هناك حالات قليلة فى المدن الكبرى كالقاهرة والإسكندرية، وأنها تتعارض مع الذوق العام ولا يمكن إصدار قانون بشأنها؛ لأن القوانين لا توضع للجزئيات والتفاصيل ولكن توضع لأمور عامة.

وأضاف كمال، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن التفاصيل محلها اللوائح والقرارات ومن الأفضل أن يكون هناك قرار بملابس ملتزمة بالتقاليد العامة داخل الجامعات، مشيرا إلى أن المشكلة فى عدم تحديد مصطلح الملابس المقبولة ومطاطية المصطلح، قائلا: "الأفضل ترك الأمر للذوق العام الذى يواجه الملابس غير المقبولة بالاستهجان والرفض".       

وقال: "على نواب البرلمان أن يتفرغوا للأمور الهامة فبدلا من البحث فى قطع البنطولون وموقع القطع ومساحة القطع، عليهم التفرغ لمناقشة الأمور الأكثر أهمية، فلم نسمع لهم صوتا والاستحقاقات الدستورية لا تنفذ بخصوص ميزانية التعليم أو ميزانية البحث العلمى أو مشكلات أعضاء هيئة التدريس، من الآخر بعض الأشخاص يتصدرون فى الهايفة من أجل الشو الإعلامى وهم أحد أسباب الخراب فى كل المجالات".

 

من جانبه، قال الدكتور وائل بهجت، نقيب النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس والأستاذ بكلية الطب البيطرى جامعة الإسكندرية، إن المشكلة الكبرى فى أشياء أكثر أهمية كالأخلاق والتربية، أما النظر للزى المناسب فهذا من المفترض فى ذيل قائمة الاهتمامات، قائلا: "أنا مع حرية اللبس أى حد يلبس اللى هو عاوزه، وعلى البقية غض البصر".

 

وأشار بهجت، إلى أن المشكلة تبدأ بالمدرسة وليس الجامعة وتكمن فى طريقة التربية والمناهج وتعامل الولد والبنت، قائلا: "على عكس ما يقال فالجامعة موطن حريات باحترام حرية الآخرين وآرائهم ولابد أن يكون هناك ثقافة اختلاف وحرية، وفى المقابل اللى عايز يلبس نقاب يلبس نفس الفكرة، ولا يحق لرئيس الجامعة منع البناطيل المقطعة ولكن يحاسب المتجاوزين أخلاقيا أو أولئك الذين يتجاوزون حدود حريتهم".

 

من جانبه، أكد الدكتور خالد سمير، أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس وعضو حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات، إن كل الجامعات فى الغرب لها كود فى الملابس، مشيرا إلى أن مجلس الجامعة يقود الجامعة، وله الحق فى اتخاذ القرارات المختلفة، ومثل هذه الأمور لابد ألا يتخذ فيها قرارات فردية من قبل رؤساء الجامعات أو غيرهم ولكن تكون بلوائح جامعية.

 

وأوضح، أن فى الجامعات الغربية يقنون استخدام العطور، مشيرا إلى أن بعض الجامعات تمنع دخول الشخص الذى يستخدم كمية كبيرة من العطور لعدم الإضرار بمرضى الحساسية أو الربو، مشيرا إلى أن الموضوع يؤخذ بحساسية فى مصر لأنه أتى بطريقة غير ديمقراطية، مشيرا إلى أن القرارات الفردية غير صحيحة فى هذا المجال؛ لأن رئيس الجامعة شخص قد يكون له توجها ما أما مجلس الجامعة به الكثير من الأعضاء من تيارات مختلفة فتكون قرارات مجالس الجامعات الأقوى.

 

كانت جامعة بنى سويف منعت بعض الطلاب والطالبات من دخول الحرم الجامعى وهم يرتدون "بناطيل مقطعة".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محافظ الجيزة: حملات مفاجئة للكشف عن تعاطى المخدرات بين السائقين

ظهور الدكتورة نوال الدجوى فى عزاء مؤسس جامعة msa يعيد تصدرها مواقع البحث.. النيابة تستكمل التحقيق بطلب الحفيدة بنقل أسهم أحمد الدجوى بشركة "دار التربية" لها.. و"مستأنف القاهرة" تنظر دعوى حجر عمر الدجوى على جدته

الأرصاد: أمطار متفرقة تنتقل إلى مدن القناة بعد القاهرة خلال الفترة المقبلة

إيران: قدراتنا الصاروخية في أفضل حالاتها وجاهزون للرد على أي عدوان

جلسة الحى الراقى تُنهى صفقة عمر الساعي للمصرى مقابل 50 مليون جنيه


نصف مليون جنيه تعويض لأسرة عبدالحليم حافظ بسبب إعلان "دقوا الشماسى"

الزمالك يدرس تعيين منسق عام لفريق الكرة

رفض الإفصاح عن اسمه.. التضامن تتلقى تبرعا بـ38 مليون جنيه لأسر ضحايا المنوفية

الأرصاد: تكاثف للسحب الممطرة على القاهرة وأمطار متفاوتة الشدة تمتد لمدن القناة

رئيس التعبئة والإحصاء: اعتبرنا المستأجرين البالغين 60 عاما سكانا أصليين


مجلس النواب يوافق من حيث المبدأ على قانون الايجار القديم

موعد مباراة ريال مدريد ضد يوفنتوس فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

أوعدكم هاتنبسطو.. لقاء الخميسى تروج لمسرحيتها الجديدة "الملك وأنا"

أفكار لن يخرج عنها الامتحان.. أقوى 50 سؤالا فى الجغرافيا لطلاب الثانوية العامة

إيلون ماسك يصف الجمهوريين بـ"حزب الخنزير السمين".. ويهدد بإنشاء بديل سياسى

لحظة العثور على جثمان الطفلة مريم في عرض البحر.. فيديو متداول

مباراة الهلال القادمة.. مواجهة أمام فلومينينسى بربع نهائى مونديال الأندية

مواعيد مباريات اليوم.. ريال مدريد ضد يوفنتوس فى ختام دور الـ16 للمونديال

صرف معاشات يوليو 2025 بالزيادة 15% بدءا من اليوم

ملحمة تاريخية.. ملخص وأهداف مباراة مان سيتي ضد الهلال بكأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى