سبع صنايع و البخت مش ضايع.. رنا محامية ومصورة وصاحبة مبادرة إعداد طفل سوى

رنا سمك مع الأطفال

مى الشامى

الأحد، 02 أبريل 2017 11:00 م

"سبع صنايع و البخت ضايع" مقولة مصرية شهيرة، نطلقها على قليلى البخت على الرغم من احتهادهم للنجاح، وهى المقولة التى تنطبق تماماً على "رنا سمك" صاحبة السبع صنايع، ولكنها تختلف فى نظرة المثال للبخت الذى لم تشعر "رنا" أنه ضاع مع كثرة ما نجحت فى القيام به.

رنا سمك

رنا فتاة عشرينية ترى أن "مهنة واحدة لا تكفى"، يفهمها جيداً أصحاب الطموح عالى السقف، فهى لم تكتفِ بدراستها للمحاماة ومزاولة المهنة، بل درست الفن، والتصوير واتجهت أيضاً لممارسة العمل العام بإطلاقها مبادرة "إعداد طفل سوى"، وتدرس الرسم بمركز الفنون والإبداع لذوى الاحتياجات الخاصة، أما المفاجأة أنها أم لطفلتين و"حامل فى الثالث".

17619595_1429354013751733_2108358240_n

رنا تلعب مع الأطفال

تحكى "رنا" صاحبة السبع صنايع لليوم السابع عن قصة ملهمة بالنسبة للفتيات ممن يحلمن بالنجاح وتقول : عملت بالمحاماة لمدة سنتين ولكنى أحب التصوير و التعامل مع الأطفال أكثر من التعامل مع المحكمة والمتهمين، لذلك قمت بكتابة " بوست " على الجروب " أرض المواهب "الذى أسسته منذ عام أنها تريد أن تتبنى فكرة مبادرة إعداد طفل سوى الذى تساعد أطفال الشوارع والأسر من محدودى الدخل، والأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.

رنا مع الأطفال

وتروى رنا أن فكرة المبادرة بدأت أثناء انهماكها فى إحدى ورش الرسم فى الشارع، فوجدت أن الأطفال لديهم شغف بالمعرفة، لذلك قررت أن تتبنى فكرة " إعداد طفل سوى" من خلال أكتشاف المواهب المختلفة ودعمها بمجهودها الذاتي وبدون مقابل، و ذلك عن طريق إما ورش العمل المجانية أو المعارض الفنيه أو الحفلات.

رنا تلعب مع الأطفال

ولحبها الشديد للتعامل مع الأطفال وخاصة ذوي القدرات الخاصة، فهى تقوم بتدريبهم علي الرسم بمركز الفنون و الابداع لذوي القدرات الخاصة، و كذلك تعمل مدربة رسم في مكتبة مصر العامة بدمياط الجديدة.

رنا تعلم الأطفال كيفية ألتقاط الصور

أما عن عملها بمجالات مختلفة والاحتفاظ بدورها كأم ناجحة فقالت "رنا" : البنت تقدر تعمل أى حاجة، اللى عنده طموح مافيش حاجة ممكن تهزمه، كل الحكاية فى تنظيم الوقت، وأهم نصيحة أمشى ورا إحساسك".

وعن عملها بمجال الفن التشكيلى وتعليم الأطفال الرسم إلى جانب المحاماة والتصوير تقول "رنا" : الفن يقوم السلوك وينمى الموهبة والإحساس، وأنا إلى جانب مجالات عملى، أشعر أن اهتمامى بالإطفال من خلال الفنون، هى أهم تجربة فى حياتى، فالعمل الحقيقى فى الحياة هو أن تنجح فى مساعدة الآخرين.