إسرائيل تسعى لإقناع الفيفا بعدم وقف أندية المستوطنات

أعلن مسئول إسرائيلى، الخميس، أن عشرات من  سفراء إسرائيل سيحاولون إقناع ممثلى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بعدم وقف ستة أندية فى المستوطنات تلعب بدعم وإدارة من الاتحاد الإسرائيلى.

ويرغب الفلسطينيون فى أن يقوم الفيفا فى مؤتمره المقرر عقده فى 10 و11 من مايو المقبل فى البحرين، بإيقاف مباريات ستة أندية تلعب فى دوريات مختلفة فى الاتحاد الإسرائيلى على ملاعبها فى مستوطنات فى الضفة الغربية التى تحتلها إسرائيل منذ قرابة 50 عاما.

وقال المسئول الذى طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس"، "تلقى عشرات السفراء الإسرائيليين تعليمات بالدخول فى حوار مع ممثلى الفيفا فى البلاد التى يعملون بها لإفشال محاولة الفلسطينيين غير المقبولة لتسيس الرياضة".

ويعتبر المجتمع الدولى الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة غير قانونى ويشكل عقبة رئيسية على طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح المسئول الإسرائيلى أن الدبلوماسيين الإسرائيليين سيحاولون إقناع محاوريهم بسحب قضية أندية المستوطنات من جدول أعمال مؤتمر الاتحاد الذى سيعقد فى البحرين.

وكان رئيس الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم جبريل الرجوب قرر فى بداية شهر أبريل الجارى مرة أخرى دعوته إلى استبعاد إسرائيل من الاتحاد الدولى لكرة القدم، مؤكدا احترامه توصيات الفيفا بشأن النزاع حول أندية المستوطنات.

وكانت لجنة مكلفة من الفيفا يرأسها الجنوب أفريقى طوكيو سيكسويل اجتمعت فى مارس بمدينة زوريخ السويسرية لبحث النزاع حول أندية المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة، ويطالب الفلسطينيون بوقف ستة أندية فى المستوطنات تلعب بدعم وإدارة من الاتحاد الإسرائيلى، كونها تلعب على الأراضى المحتلة عام 1967.

وبحسب مصدر مقرب من المحادثات فى جنيف، قدم سيكسويل "مسودة عن تقرير نهائى يتضمن توجيهات محددة"، مشيرا إلى أن ثلاثة خيارات مطروحة هى اتخاذ قرار للحفاظ على الوضع الحالى "على رغم المخاطر القانونية المترتبة"، أو منح فترة ستة أشهر للاتحاد الإسرائيلى "لتصحيح وضع الأندية الستة المعنية"، أو الدعوة لعقد "مفاوضات جديدة بين الطرفين".

وقال الرجوب القيادى فى حركة "فتح" الذى يتولى مسئوليات رياضية عدة منها رئاسة اللجنة الأولمبية الفلسطينية، إنه كان يفضل "الذهاب مباشرة باتجاه فرض عقوبات واستبعاد" الاتحاد الإسرائيلى لكرة القدم من الفيفا، إلا أنه شدد على أنه "يقدر ويحترم ما قام به" الاتحاد الدولى.

وأدان مجلس الأمن الدولى فى ديسمبر الاستيطان للمرة الأولى منذ 1979، فى قرار انتقدته إسرائيل بشدة.

واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية أن قرار مجلس الأمن يزيد الضغوط على الاتحاد الدولى لكرة القدم لاتخاذ خطوات ضد أندية المستوطنات والتجاوب مع مطالب الاتحاد الفلسطينى.