غضب فى تل أبيب ضد صحيفة إسرائيلية طالبت بإنهاء الاحتلال.. "هاآرتس" وصفت المتشددين اليهود بالأعداء.. ونتانياهو يهاجمها ويطالبها بالإعتذار..و"ليبرمان" يدعوا لمقاطعتها..والجريدة: نحن لا نعيش فى دولة طبيعية

وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجادرو ليبرمان
وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجادرو ليبرمان
كتب – محمود محيى

أثارت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، ذات الخط اليسارى المعارض لليمين المتطرف، فى الأيام الأخيرة ضجة كبيرة داخل إسرائيل، واشعلت غضب المتطرفين اليهود، عقب نشرها مقال رأى مثير للجدل، طالب كاتبه بإنهاء الاحتلال عن المناطق الفلسطينية، وهاجم خلاله التيار "الدينى القومى" ومعظمهم من المستوطنين، والحزب السياسى الذى يمثلهم فى إسرائيل "البيت اليهودى".

وعقب الضجة التى أثارتها هاآرتس، علق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، على المقال على صفحته الخاصة بموقع "الفيسبوك"، قائلا: "إن كاتب المقال أساء لشريحة كبيرة من الإسرائيليين، معروفة بولائها وعطائها لإسرائيل"، ودعا الصحيفة العبرية بالاعتذار".

فيما هاجم سياسيون كبار آخرون الصحيفة وحملوها المسئولية بالسماح بنشر المقال، مع العلم أنها تسيء لفئة كبيرة من الإسرائيليين، وتنشر التفرقة بينهم.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلى، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليمينى المتشدد، أفيجادور ليبرمان "أناشد جميع مواطنى إسرائيل التوقف عن شراء صحيفة هاآرتس فورا"، مضيفًا، إن الصحيفة أصبحت منبرا لكارهى إسرائيل.

وأضاف ليبرمان أن الكاتب الإسرائيلى يوسى كلاين، الذى كتب المقال المثير للجدل، ضد "المتدينين القوميين"، يحرض ضدهم.

ونشرت الصحيفة اليسارية، مقال أرسلتها عائلة إسرائيلية تنتمى للتيار "الدينى القومى"، قالت فيها إنها قررت إلغاء الاشتراك للصحيفة فى أعقاب المقال الأخير، بعد 40 عامًا على قراءة هاآرتس، وأضافت العائلة إن صحيفة "هاآرتس" أصبحت منبرا لصوت واحد فى إسرائيل.

فيما شارك إسرائيليون آخرون على "الفيس بوك"، بمنشورات تدعوا لإلغاء الاشتراك بالصحيفة، بعد أن تجاوزت الخط الأحمر، وقارنت بين فئة من الإسرائيليين بمنظمات إرهابية وأعداء إسرائيل، حسبما جاء فى المشاركات.

 

المقال المثير للجدل

وفى السياق نفسه ينشر "اليوم السابع" ترجمة المقال ليوسى كلاين، فى "هاآرتس" الذى أثار الجدل بدولة الاحتلال.

"يمكن تجاهل حقيقة معينة، ويمكن دفعها جانبًا، لكنه لا يمكن تغييرها، والحقيقة هى إننا دولة غير طبيعية، فالدولة الطبيعية تملك حدودا، ولا يوجد فيها مليونين شخص تسعى إلى التخلص منهم، يمكن العيش فى الدولة غير الطبيعية أيضًا، يمكن شراء سيارة فيها والسفر الى الخارج، ويمكن تخويف من لا يستطيع الشراء أو السفر، بأن أوضاعه ستكون اسوأ فى الدولة الطبيعية".

"أكثر ما يحولنا الى دولة غير طبيعية هو الفيل المتواجد فى الغرفة، الفيل هو الاحتلال والمستوطنات، عن هذا الفيل لا يتحدثون، يبدو لنا إن الحديث أصبح مسألة زائدة، وإنه لن يتغير أى شئ، يصعب العيش مع فيل كهذا داخل الغرفة، ولكننا نعتاد ذلك والحمد لله، 50 سنة تعتبر وقتا كافيا للتعود، 50 سنة بدون حاضر ولا مستقبل، لا يمكن بلعها ولا تقيؤها، نحن نعرف إن هذا ليس طبيعيا، لكننا لا نملك القوة على التغيير، لا نضم ولا نقسم، نحن يشلنا الخوف، نعزى بعضنا بأنه فى كل الاحوال لا يوجد من نتحدث معه، ونعترف بيننا وبين أنفسنا بأنه لدينا أيضا لا يوجد من نتحدث معه ولا ما نتحدث عنه".

"إذن، نحن لا نتحدث عن الفيل الذى يقف على البساط فى الصالة، نحن نغضب على كل من يذكرنا أصلا بوجود الفيل، المعرفة بأننا شركاء هادئين فى دولة لا توجد لها حدود، ويسود فيها نظام "الأبرتهايد" تسبب لنا الشلل، نحن على استعداد للتحدث عن كل شئ، إلا عن هذا.

تعالوا نتحدث عن الربيع وعن الأزهار الرائعة، تعالوا نتحدث عن كيفية الكتابة فى الصحيفة من دون أى تعميم أو اتهام".

لقد نجح اليمين مع شعار "اليساريون خونة"، والآن يدرس شعار "اليساريون يعادون السامية"، رئيس حزب هناك مستقبل "يائير لبيد" يوزع العلامات فى اللاسامية لكل من لا ينجح بتعقب ألاعيبه، لقد ضبطته مقالتى السابقة (النخبة التقية لدينا – هآرتس 13 أبريل) فى لحظة أعتقد فيها إنه يمثل اليهودية، حسب رأيه، فإنه يمثلها، أما حسب رأيى فإنه ليس كذلك، إنه فى رأيى مجرد سياسى يمثل فقط من ينتخبه.

تلك المقالة منحتنى لديه وسام اكبر معادى للسامية".

"اذن، أنا معادى للسامية، ولبيد يريد أن يكون فى الحكومة، من حقى انتقاده، ومن حقه نعتى بمعادى السامية، هكذا فى الديموقراطية، ولكن كمعادى فخرى للسامية، لدى عدة اسئلة، لا يتم طرحها عادة فى الديموقراطية: "هل تسببت بغضب أكثر من اللزوم؟ هل كنت فظًا أكثر من اللزوم؟، هل يجب على الاعتذار؟ الاختفاء؟ تخفيض مستوى الظهور؟ إجراء فحص تحت السيارة فى الصباح؟ ".

"لماذا هاجموا مقالة تم نشر ألاف مثلها فى السابق، ما هو السبب، حماقة؟ خوف؟ الجواب هو: هذا وهذا، خاصة الخوف. الخوف من الصهيونية الدينية، يمنع اغضابها، إنها قوية، إنها متعجرفة، إنها الشريك المضمون فى كل حكومة، ومن شريك كهذا لا يأخذون الدمية، حتى إن كان فيلًا يمرر حياة كل سكان البيت".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد الشناوي يخوض مراناً مُنفرداً بعد وفاة والده رغم حصول الأهلى على راحة

الطفلة حنين القصاص.. ضمور بالمخ يهدد حياتها مع استمرار الحرب فى غزة

بدرية طلبة تمثل أمام لجنة مجلس تأديب من 5 أعضاء.. اعرف التفاصيل

10 مباريات جمعت الزمالك ومودرن سبورت قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف

النيابة العامة تكشف حقيقة رقص فتاة على منصة القضاء ونقيب الممثلين يعتذر


رئيس اللجنة الهندسية: الحفر لم يتوقف في استاد الأهلي..وما يتردد غير صحيح

تشكيل منتخب الناشئين في ودية السعودية استعداداً لكأس الخليج

الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس

الاحتلال يراوغ.. محاولة إسرائيل عرقلة المقترح المصري القطرى لوقف إطلاق النار تزيد دوامة العنف.. خبراء: إصرار نتنياهو على نزع سلاح المقاومة انتهاك صارخ للقانون الدولي.. وخبرة مصر جعلت المقترح أكثر مصداقية

حجب لعبة روبلوكس في الكويت ..اعرف التفاصيل


رابط نتيجة الشهادة الإعدادية بمحافظة القاهرة 2025 دور ثان

أمير كرارة يحقق بالشاطر أعلى إيرادات فى مشواره السينمائى

4 رسائل تطمئن الجمهور على الحالة الصحية للفنانة أنغام.. صور

بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

التشكيل المتوقع للزمالك أمام مودرن سبورت فى مباراة اليوم

القصاص العادل.. تفاصيل إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 سنوات من الجريمة

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

رافعين علم مصر.. تظاهرات فى غزة دعما للمقترح المصرى لوقف الحرب.. صور

ذكرى رحيل عملاق الطرب محمد عبد المطلب.. عاش بفنه رغم الغياب

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى