محافظ الإسكندرية يجتمع مع مسئولة مبادرة "تحدى القراءة العربى"

اجتمع محمد سلطان محافظ الاسكندرية اليوم، مع نجلاء الشمسى أمين عام مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "تحدى القراءة العربي" بمكتبه، لمناقشة آليات تطبيق مبادرة "تحدى القراءة العربي"  فى مدارس ومراكز شباب الإسكندرية.

وقال بيان للمحافظة اليوم، إن المحافظ وجه الشكر للشمسى على اهتمام دولة الإمارات بتنفيذ هذه المبادرة الفعالة والمثمرة على أرض الإسكندرية، مؤكدا بأن هذا ما هو متوقع دائما من دولة الإمارات الشقيقة، لافتا إلى أن القراءة شيء أساسى وهام جدا لبناء مستقبل الأوطان، لذا وجب نشر القراءة بين طلاب فى المراحل العمرية المختلفة، مؤكدا أنه سيتم الإجتماع فى أسرع وقت ممكن بمديرى قطاعات التعليم بالإسكندرية لتحديد آليات تنفيذ المبادرة.

وأعرب المحافظ عن حماسه الكبير لتنفيذ المبادرة، لكى يقرأ أكبر عدد من الطلاب الكثير من الكتب المفيدة ذات المحتوى القيم فى مجالات متنوعة، إذ أن الهدف هو ممارسة الطفل القراءة بشكل متنوع لتصبح عادة لديه.

وأوضح المحافظ، أن مبادرة "تحدى القراءة العربي" تهدف إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب فى العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة فى حياتهم تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم، كما أن القراءة تؤدى إلى تنمية مهارات الطلاب فى التفكير التحليلى والنقد والتعبير، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكرى والثقافى لديهم من خلال تعريفهم بأفكار الكتاب والمفكرين والفلاسفة بخلفياتهم المتنوعة وتجاربهم الواسعة فى نطاقات ثقافية متعددة.

ويهدف التحدى إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمى والآباء والأمهات فى العالم العربى للمساهمة فى تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محورى فى تغيير واقع القراءة وغرس حبها فى الأجيال الجديدة.

وفى المقابل، أكدت الشمسى على المكانة الكبيرة لمدينة الإسكندرية فهى مدينة الثقافة والحضارة وكانت بها أقدم مكتبة، كما أنها تحتضن مكتبة الإسكندرية منارة الثقافة، وهى مدينة عزيزة على قلوب جميع الشعوب العربية، ونأمل أن تكون الإسكندرية مشاركة وبقوة فى المشروع، مشيرة إلى أهمية المبادرة فى بناء المشهد الفكرى والثقافى العربى خلال الأعوام القادمة، كما أن مصر تضم نصف طلاب الوطن العربى ولن تستطيع تطوير مستقبل الوطن العربى دون أن تتصدر مصر المشهد، كما أن الإسكندرية تعتبر على قائمة اهتماماتهم.

ويعبر "تحدى القراءة العربي" هو أكبر مشروع عربى أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك لتشجيع القراءة لدى الطلاب فى العالم العربى عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسى.

ويأخذ التحدى شكل منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها طلبة المدارس عبر العالم العربي، يتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها فى جوازات التحدي، بعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الأقطار العربية وصولاً للتصفيات النهائية والتى تُعقد فى دبى سنوياً فى شهر أكتوبر.