"اللاهثون خلف الريال القطرى".. ناصريون ونشطاء ينضمون لمنابر الإخوان الإعلامية ويهاجمون بلادهم.. العداوة القديمة تنقلب لصداقة ودعوات لإيجاد مشروع مشترك.. والنشطاء والجماعة حبايب بقناة عضو الكنيست السابق

قناة الجزيرة
قناة الجزيرة
كتب محمد عطية

لطالما كانت "الريالات القطرية" و"الليرات التركية" مثيرة لشهية بعض ضعاف النفوس، الذين ارتضوا لأنفسهم الارتماء فى أحضان دول بات واضحا للبعيد قبل القريب دعمها للإرهاب ووقوفها خلفه، ليشاركوا هؤلاء الهاربين من حضن الوطن فى بث سمومهم، عبر منابر تلك الدول الإعلامية، مقابل حفنة من الأموال المصبوغة بدماء الشهداء، الذين طالما حرضت تلك المنافذ على بث سمومها تجاههم.

 

فمؤخرا انضمت "حفنة" جديدة ممن يحلو لهم أن يطلقوا على أنفسهم "اليساريين" أو "الناصريين"، إلى العمل بموقع "قناة الجزيرة"، ليبدأوا التنكر لا لبلادهم فقط، بل للمبادئ التى صنعت منهم نجوما وإعلاميين، ليرتضوا بوجود صورهم ومقالاتهم بين صور ومقالات أشخاص مثل "عصام تليمة" مدير مكتب يوسف القرضاوى، وواحد من أول من أصلوا لفكرة توجيه الجماعة نحو العنف، عبر مصطلحه المخادع "السلمية المبدعة"، والتى دعا من خلالها لإطلاق حملة من التفجيرات الموجهة ضد "محولات الكهرباء"، و"شركات المحمول" و"البنوك"، أو بجوار الإخوانى "عز الدين دويدار" والقيادى المحسوب على التيار الأكثر عنفا فى الإخوان، والمعروف بتحريضه المتواصل على رجال الشرطة والجيش، والداعى بلا مواربة لقتلهم، والمقيم حاليا فى الأراضى التركية.

 

ولأن "الشيء لزوم الشيء"، فهؤلاء الذين طالما رفعوا مبادئهم "الناصرية" طوال عهد الإخوان سيفا مشهورا، وتغنوا بمواجهات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مع الجماعة، ينادون اليوم عبر مقالاتهم بضرورة "المصالحة"معها، بل والتسويق لـ "التقرب من الإخوان"؛ حسب تعبيرهم!، مع تواصل ومظلومية متواصلة، تحت دعوى أنهم ممنوعون من الكتابة فى المواقع المصرية!، رغم أن مقالاتهم تنشر بشكل منتظم على عدد من المواقع المصرية.

 

انضمام هؤلاء "اليساريين والناصريين" لـ كتاب موقع "الجزيرة"، ليس بالأمر الجديد، فخلال السنوات القليلة الماضية، تسرب عدد كبير من النشطاء المصريين، إلى تركيا وقطر، جنبا إلى جنب بجوار "أعداء الماضى- أصدقاء الحاضر"، ليعملوا خلف الكاميرات فى طواقم قنوات "مكملين" و"وطن" وغيرها من فضائيات الإخوان، هذا التسرب الذى واكبه بالطبع تغير فى لهجتهم التى كانت "عنيفة" تجاه الإخوان، لتصبح مع الوقت لهجة "مهادنة"، قبل أن يتحولوا إلى أبواق من أبواق الجماعة الإرهابية، ومشاركين فى نشر الفيديوهات المفبركة ضد "الجيش المصرى"، بل والتبرير للعمليات الإرهابية تحت دعاوى مختلفة!.

 

 

قائمة اللاهثون خلف "الريالات والليرات"، تطول لتشمل عددا كبيرا من الإعلاميين العاملين فى قناة "التليفزيون العربى"، والمملوكة اسما لعضو الكنيست الإسرائيلى السابق "عزمى بشارة"، والمملوكة فعليا لـ "المخابرات القطرية"، ودولتها التى يشغل "بشارة" حاليا منصب مستشار أميرها، وهى القناة التى استطاعت أن تصنع مزيجا عجيبا من "الإخوان الحاليين"، و"الإخوان السابقين"، و"النشطاء اليساريين"، لتشكل طاقمها الكبير.

 

وبينما يدافع هؤلاء عن أنفسهم بالحجة الواهية ويدعون بأن أبواب الإعلام المصرى قد أغلقت أمام وجوههم؛ على حد قولهم، وأنهم يبحثون عن منبر إعلامى "مفتوح"، فإن دعواهم هذه تنهار بطبيعة الحال أمام السؤال الأزلى البسيط، وهل تستطيعون انتقاد قطر على صفحات إعلامكم الحر المزعوم؟!، فإنهم بطبيعة الحال لا يملكون بشكل قطعى تناول أى شأن يمس الداخل القطرى "الملتهب" والممتلئ بانتهاكات حقوق الإنسان، فهل يستطيع "اليساريون والناصريون" فى نوافذهم الإخوانية القطرية "الحرة جدا!" أن يتناولوا تقرير الاتحاد الدولى لنقابات العمال عن وفاة 7 آلاف عامل بسبب الظروف غير الإنسانية فى قطر؟!، وإذا وجهوا اتهاماتهم الزائفة لـ "ثورة 30 يونيو" الشعبية الحاشدة، بأنها "انقلاب" على حد قولهم، فهل يستطيعون أن يتحدثوا عن الانقلاب الحقيقى الذى قاده تميم ضد والده فى يونيو أيضا من عام 2013؟!، أو حتى يستطيعوا أن يتناولوا حكاية الانقلابات الـ 6 التى حدثت فى قطر بين الأسرة الحاكمة منذ تأسيس "دولتهم" حتى اليوم؟.

 

هذه الدعوات مضحكة فى حقيقتها، فأحد هؤلاء كتب مؤخرا يملأ الدنيا صياحا، بأن مقالاته ممنوعة من النشر فى مصر، بينما هناك موقعان مصريان على الأقل، ينشران مقالاته بانتظام.

 

الحجج الفارغة والتى مل الجميع منها حول "الحريات" أو "الاضطهاد" أو "المنع"، ليست سوى ورقة توت تحاول ستر عورة اشتهاء الأموال المدفوعة بسخاء، وضعف النفس، وبيع المبادئ والقيم، والتخلى عن الوطن، والوقوف فى صفوف الإرهابيين والمجرمين والقتلة.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء

4 عادات صباحية تحسن صحة الأمعاء الإثنين، 15 ديسمبر 2025 07:00 ص

الأكثر قراءة

عيد ميلاد إنعام سالوسة ومسيرة 60 عاما.. من الأكورديون إلى ليالى الحلمية

اليوم.. بدء التشغيل التجريبى لمحطة هاتشيسون بميناء السخنة

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

المغرب والإمارات في صدام ناري بنصف نهائي كأس العرب 2025

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية


موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

انتبه.. ضرب المدير أو صاحب العمل يعرضك للفصل الفورى دون صرف تعويض


تعرف على آخر تفاصيل عرض الأهلى لضم حامد حمدان

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

وكالة الفضاء المصرية تُعلن نجاح إطلاق وتشغيل القمر الصناعي المصرى SPNEX

إبراهيم عادل ينضم رسميا لمعسكر منتخب مصر استعدادا لكأس الأمم الأفريقية

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

أمن الإسماعيلية يحبط محاولة خطف طفلة من إحدى القرى السياحية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى