عبد الرحمن الأبنودى .. الشاعر العظيم المنسى فى المدارس

  أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف

 تمر اليوم الذكرى الثانية لرحيل "الخال" الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، الذى ملأ الدنيا وشغل الناس، ولا تزال كلماته وقصائده تتردد على ألسن الجميع مُعتقة بالحكمة والصورة الجميلة والكلمة الموحية والقدرة على التأثير.

 

الحديث عن عبد الرحمن الأبنودى لا يحده حد ولا يحيط به كلام، هو ذاته يشبه قصيدة جميلة ومختلفة فى سجل الثقافة العربية عامة والمصرية خاصة، استطاع وهو شاعر العامية أن يصبح شاعرا كبيرا على مستوى العالم العربى وأن يصنع جمهورا  متسعا من الخليج للمحيط، كما يقولون.

 

لذا من غرائب الأمور فى مصر أن يُطرح سؤال: هل يجوز تدريس شعر وحياة عبد الرحمن الأبنودى فى المدارس والجامعات المصرية؟ وأن يختلف المسئولون حوله، ويدعون بأن الأمر يحتاج إلى دراسة وعرض على جهات عليا. 

 

عن نفسى أعتبر أن هذا السؤال "غريب" جدا، فإن كان شاعر بحجم عبد الرحمن الأبنودى لا يتم تدريسه فى مناهج التعليم، فمن إذًا من الشعراء المحدثين يصلح أن يكون موضوعا يطلع الطلبة على سيرته التى هى سيرة مصر وعلى كلماته التى يعبر بها الجميع عن إحساسهم بالأشياء ورأيهم فى كل ما يحيط بهم؟.

 

الرافضون ينطلقون من قصة "الفصحى والعامية" ويرون أن عامية عبد الرحمن الأبنودى تحول دون وضعه فى كتاب "حكومي" ، وهؤلاء لا يعرفون أن تميز عبد الأبنودى يتجاوز هذه النقطة، وأن منطق البعض الذى يرى الإطار الخارجى فقط يمنح الكثيرين من شعراء "الفصحى" الذين لا تستحق نصوصهم التوقف عندها وقراءتها حق دخول الكتب المدرسية من باب "الفصحى" المشرع ويمنعون قامات كبيرة مثل الأبنودى وصلاح جاهين وفؤاد حداد من ذلك لكونهم يكتبون بالعامية، هؤلاء الرافضون لا يعرفون أن هؤلاء الشعراء الكبار تجاوزا هذا الإطار الضيق وأصبحوا يملكون معجما وصورا ورؤية شعرية تجعلهم فى صف واحد مع كبار شعراء العربية عبر التاريخ.

 

دائما ندعو إلى أن مناهج التعليم تحتاج لثورة كبيرة فى كل شيء، ومن ذلك أن يعرف القائمون على وضعها قيمة الشخصيات الفنية والأثر الإيجابى للنماذج التى يتم تقديمها للطلبة، وألا يسقطوا فى عبادة الإطار، لأنه دائما هناك من يستطيع أن يحطم الأطر ويجبرنا على تغيير القوانين ومن هؤلاء عبد الرحمن الأبنودي.

 

نعم من حق أبنائنا أن يعرفوا عبد الرحمن الأبنودى وأن يكبروا مشبعين بكلماته، وأن يعرفوا الشعر الحقيقى الذى يأخذ بقلوبهم ووجدانهم ويتحرك بهم ناحية كل ما هو جميل فى هذه الحياة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حادث تصادم بين 7 سيارات واشتعال النار فى سيارة ملاكى أعلى دائرى المنيب

"أكسيوس": البيت الأبيض فى ولاية ترامب الثانية بات خطرا وفخا للزعماء والرؤساء

القومية للزلازل: زلزال كريت استمر لأقل من 15 ثانية وسجلنا تابعين حتى الآن

أمريكى يقتل 2 من موظفى سفارة إسرائيل بواشنطن صارخا الحرية لفلسطين.. فيديو

نصائح لحماية المواطنين وقت حدوث الزلازل.. تعرف عليها


هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى

رالف فاينز أحدث المنضمين لفيلم Hunger Games: Sunrise on the Reaping

عرض سائق تسبب فى مصرع مواطن بالحلمية على الطب الشرعى

مالديف مصر.. مصيف مطروح والساحل الشمالى فى انتظار عشاقه.. شواطئ خلابة وطبيعة بكر تجدد النشاط وتخفف ضغوط الحياة.. شواطئ القرى السياحية والكورنيش الجديد والأبيض واللاجون وأم الرخَم الأكثر خصوصية وهدوءًا.. صور

سيناريوهات تنتظر سفاح التجمع أمام النقض بعد تحديد جلسة الطعن على حكم إعدامه


بعثة بيراميدز تصل جنوب أفريقيا استعدادا لمواجهة صن داونز.. صور

مدبولى يكلف وزير التعليم بدراسة إعادة هيكلة مدارس "دبلوم التجارة"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى