"الأحزمة الناسفة رقصة الإرهاب الأخيرة".. نجاح الأمن فى تفكيك خلايا الإخوان النوعية أدى لاختفاء العبوات.. وتشديد إجراءات الرقابة على الدراجات البخارية حد من استخدامها فى التفجيرات

نجاح الأمن فى تفكيك خلايا الإخوان النوعية أدى لاختفاء العبوات
نجاح الأمن فى تفكيك خلايا الإخوان النوعية أدى لاختفاء العبوات
كتب أحمد الجعفرى

رقصة الإرهاب الأخيرة"، ربما هى جملة  يراها البعض غير منطقية، خاصة فى ظل العمليات الإرهابية الأخيرة التى وقعت فى محافظتى طنطا والإسكندرية،إلا أنه وبعقد مقارنة بسيطة بين العمليات الارهابية في أول 3 سنوات أعقبت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى،  وبما وقع خلال السنة الأخيرة،نجد أن هناك تطورا فى الوسائل التى تستخدمها الجماعات المتطرفة بداية من العبوات الناسفة انتهاء بالعمليات الانتحارية.

 

هذا التغيير المستمر في الأدوات والوسائل التى يستخدمها الإرهابيون ليست دليلا علي تقصير أمنى لكنها دليلا علي اليأس الذى أصاب الإرهابيين، بعد أن أدركوا أن أى وسيلة يستخدمونها لا تؤتى ثمارها بالنسبة لهم، لذا لجأوا الي آخر كرت لديهم ألا وهو الدفع بانتحاريين .

 

الدليل علي حالة اليأس التى أصابت الجماعات الإرهابية نتيجة للضربات الأمنية الموجعة والمتتالية يمكن تتبعها خلال الـ 4 سنوات الماضية، حيث تميزت كل فترة بنوع معين من الوسائل المستخدمة  فى العمليات التى تهدف لزعزعة أمن البلاد واستقرارها و لكن سرعان ما يلجأ هؤلاء الإرهابيون إلى تغيير هذه الوسيلة بأخرى ، خاصة بعد نجاح الأمن فى كشف وإفشال الكثير من هذه الوسائل.  

العبوات الناسفة.. عامان من اليأس

ظهرت العبوات الناسفة عقب عزل محمد مرسى، وفض اعتصامى رابعة والنهضة، ويقدر عدد العبوات الناسفة التى تم استخدامها خلال أول عامين بعد عزل الرئيس الإخوانى، بنحو 689 عبوة ناسفة وبدائية الصنع، فضلاً عن 8750 بلاغًا لعبوات هيكلية لا تحتوى على مواد متفجرة، وفقًا لما أكدته مصادر بالإدارة العامة للمفرقعات.

 

 وتم زرع غالبية تلك العبوات فيما بين عامى (2013 : 2015)، واستهدفت أبراج الكهرباء وشبكات تقوية المحمول وخطوط الغاز، وأقسام الشرطة بالقاهرة والجيزة والأكمنة الثابتة والبنوك والمؤسسات القضائية، وتراجعت معدلاتها تدريجيًا فيما بين عامى 2015 و 2016.

 

ويرى اللواء رشيد بركة الخبير الأمنى، أن اختفاء تلك العبوات يرجع إلى الضربات الأمنية المتتالية وإسقاط قيادات الخلايا النوعية المنبثقة عن جماعة الإخوان.

 

الدراجات البخارية.. لم تجد نفعا

رغم كثرة أعداد العبوات الناسفة التى استخدمتها الخلايا الإخوانية إلا أنها لم تجد نفعا فى ظل المعركة الحامية التى قادتها القوات الأمنية لمكافحة الإرهاب، ولتأكد الإرهابيين من ذلك استخدموا بالتزامن مع العبوات الناسفة الدراجات البخارية لتحقيق أهدافهم بشكل أسرع، حيث استهدفت الدراجات البخارية منذ 2013 رجال الشرطة، فى الأكمنة الثابتة، والحراسات الخاصة، المنتشرة بمناطق البنوك والمنشآت الحيوية، وساعد انخفاض ثمن تلك الدراجات وسهولة الحصول عليها والتنقل بها، تلك الجماعات فى إطلاق النيران على قوات الأمن بشكل عشوائى.

 

ووفقاً لما أكدته مصادر بالإدارة العامة للمفرقعات، فأن عدد العمليات الإرهابية التى استخدمت فيها الدرجات البخارية، قدر بنحو 65 عملية إرهابية، كان معظمها فيما بين عامى (2013و 2014).

 

ويرى اللواء رشيد بركة الخبير الأمنى، أن تراجع الجماعات الإرهابية فى استخدام تلك الدرجات، يعد تتويجاً للجهود التى شنتها وزارة الداخلية فى تتبع الدرجات، وتشديد إجراءات ترخيصها ونقل ملكيتها، بحيث أغلقت الطريق تمامًا على العناصر الإرهابية.

 

السيارات المفخخة.. دليل على فشل وسائل الإرهابيين الأخرى

ومع إحكام القبضة الأمنية وتضيق الخناق على الجماعات الإرهابية، لم يعد هناك خيار أخر لتلك الجماعات سوى اللجوء إلى السيارات المفخخة، فاستهدفت مديرتى أمن القاهرة والدقهلية ومبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة، والقنصلية الإيطالية فى القاهرة، وفى عام 2015 اغتالت أحدى تلك السيارات المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، وهو فى طريقه إلى عمله.

 

ووفقًا لما ما أكدته مصادر بالإدارة العامة للمفرقعات، فإن عدد العمليات الإرهابية التى نفذت عن طريق السيارات المفخخة خلال الأربع سنوات الماضية، بلغت نحو 20 عملية إرهابية.

 

الطريقة الجديدة.. الحزام الناسف

وفى ظل حالة التخبط واليأس التى مُنيت بها الجماعات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة، اضطرت إلى البحث فى دفاترها الإجرامية عن آخر وسيلة لها و هى الأحزمة الناسفة.

 

لم يظهر الحزام الناسف فى أى عمليات إرهابية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وحتى نهاية عام 2016، وكانت أول عملية استخدم فيها هى استهدف الكنيسة البطرسية بالقاهرة، فى منتصف ديسمبر من العام الماضى، ومن ثم استهداف كنيستى طنطا والإسكندرية فى أحد الشعانين 9 أبريل الجارى.

 

وتتكون الأحزامة الناسفة من مواد متفجرة شديدة الخطورة وهى الـ"تى أن تى" أو الـ"سى 4"، فضلاً عن قوة الموجة الانفجارية الناتجة عنه والتى يصل تأثيرها لنحو 17 مترًا.

 

وقال الخبير الأمنى عبد الرحيم سيد، إن وزن سترة الحزام تتراوح ما بين 5 : 10 كيلو جرامات ومدعمة بجيوب عديدة يتم حشوها بالمادة المتفجرة فضلاً عن دعمه بشظايا تنتشر لمسافة قد تصل لـ 100 متر لإيقاع أكبر قدر من الضحايا.

 

"إنها ترقص رقصة الموت الأخيرة " بهذه العبارة" فسر اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى، لجوء العناصر الإرهابية إلى استخدام الأحزمة الناسفة، مشيراً إلى أن إحكام القبضة الأمنية على مفاصل الدولة والمناطق الحدودية حال دون استمرار زرع العبوات الناسفة، أو استخدام سيارات مفخخة فلجأت إلى العنصر الانتحارى، لأنه أخطر أدوات الإرهاب ويصعب التعامل معه.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة يغلق القيد لأندية القسم الرابع.. اليوم

بوروسيا دورتموند يخشى مفاجآت كأس ألمانيا أمام إيسين المغمور

الأهلي يستأنف تدريباته اليوم استعداداً لمواجهة غزل المحلة فى الدورى

ترامب: استعادة القرم وعضوية الناتو أمران غير واردين لأوكرانيا

انطلاق مباريات الجولة الثالثة للدوري المصري الممتاز غداً


رادار المرور يلتقط 1089 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

البنك الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة كهرباء الإسماعيلية فى الدوري

وصول القطار الخامس للأشقاء السودانيين إلى محطة السد العالى بأسوان..صور وفيديو

سامح حسين يعلن وفاة الطفل حمزة ابن شقيقه عن عمر يناهز الـ 4 سنوات

"إسفكسيا" الغرق وراء مصرع شاب بقرية فى منشأة القناطر.. تفاصيل


موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

ميلان يتأهل لدور الـ32 ببطولة كأس إيطاليا بعد الفوز على باري.. فيديو

ياسر جلال وعمرو يوسف وباسم سمرة وبيومى فؤاد فى عزاء تيمور تيمور

تفاصيل وموعد أول أيام شهر رمضان 2026 فلكياً

هيئة الدواء توجه رسالة حول سحب الأدوية منتهية الصلاحية من السوق

محمود سعد: أنغام تعانى من ألم شديد والأكل فى تراجع ومفيش كلام عن موعد خروج

6 أندية لا تعرف هز الشباك بالدورى أول مباراتين.. المصرى والأهلى الأكثر تهديفا

رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطة احتلال غزة .. تعرف على مراحلها

سبب استبعاد أونانا من تشكيل مان يونايتد ضد أرسنال

انطلاق دورى المقاهى للألعاب الترفيهية "الطاولة" و"الدومينو" بالإسكندرية لأول مرة.. تأهيل الفائزين لبطولة العالم وجوائز مالية بإجمالى 250 ألف جنيه.. و"السياحة والمصايف": إحياء الموروث الشعبي بروح عصرية.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى