الهواة والمحترفون يتافسون فى "مهرجان المسرح العربى"

أصبح "مهرجان المسرح العربى" احتفالية سنوية ينتظرها كل عشاق الفن المسرحى بجميع أرجاء الوطن العربى، المهرجان بشهادة عدد كبير من المسرحيين العرب أصبح جزءا مهما وحيويا من أجزاء الخريطة المسرحية العربية، وقد دفع نجاحه المستمر على مدار الدورات السابقة كبار المسرحيين للمشاركة بفعالياته، كما دفع أيضا وزارة الثقافة إلى رعايته ودعمه ويكاد يكون مهرجان المسرح العربى، الذى تنظمه "الجمعية المصرية لهواة المسرح"، وأسسه الدكتور المخرج الفنان عمرو دوارة هو العرس الثقافى الوحيد بمصر الذى يجمع الهواة من الشباب المسرحى المصرى بالمحترفين من كبار نجومنا فى المسرح العربى، وهو المهرجان المسرحى الوحيد فى مصر الذى يحفظ ماء وجهنا كمسرحيين أمام الدول العربية، فالمهرجان يعمل بانتظام منذ عام 2001، وبإمكانيات بسيطة ومتواضعة وبفضل طاقات شابة، وأصبح جاذبا لأهم وأكبر الفرق المسرحية العربية وكبار المسرحيين بالوطن العربى، وخلال هذه الدورة يجمع 100 فنان مسرحى فى فعالياته المختلفة.

الفنانة القديرة سهير المرشدى، رئيس شرف المهرجان، أوضحت لليوم السابع أنها فى قمة سعادتها لكونها تم اختيارها رئيسا شرفيا لهذا العُرس المسرحى الذى يجمع بين الهواية فى المسرح، وكم هى جميلة ومؤثرة فى الشباب وبين الاحتراف مع الكبار لنقل خبراتهم للشباب بما يقدموه من عروض مسرحية.

كما أشار الدكتور عمرو دوارة، مؤسس ورئيس المهرجان، إلى أن هذا المهرجان قد تشرف باختيار إيزيس المسرح المصرى الفنانة القديرة سهير المرشدى، وأيضا اختيار الفنانة القديرة مديحة حمدى لرئاسة لجنة التحكيم، وهذا فى حد ذاته تكريم للمهرجان نفسه، ويكفى أن عددا كبيرا من كبار المسرحيين قد تعاقبوا على رئاسة لجنة التحكيم العربية، ومن بينهم على سبيل المثال كل من الفنانين: حمدى غيث، محمود الألفى، محمود الحدينى، محفوظ عبد الرحمن، د.هانى مطاوع، أشرف عبد الغفور، جلال الشرقاوى، أحمد عبد الحليم، د.كمال عيد، محمود ياسين، فهمى الخولى، محمد أبو العلا السلامونى، عزت العلايلى، عبد الرحمن الشافعى. كما تولى رئاسته الفخرية نخبة من كبار النجوم وفى مقدمتهم: سميحة أيوب ومحمد صبحى ويحيى الفخرانى.

وحول بقية تفاصيل المهرجان الأخرى قال الأمين العام للمهرجان الفنان والمخرج عصام عبد الله: "المهرجان يشهد منافسة شديدة بين 14 عرضا مصريا تمثل 7 محافظات، وهى: الإسكندرية وبور سعيد والدقهلية (المنصورة) والفيوم وأسوان والقاهرة والجيزة، وتم اختيارها من بين 74 عرضا تقدمت للمشاركة ويمثلون مختلف تجمعات الهواة (المسرح المدرسى والجامعى والعمالى وأقاليم ومراكز الفنون والشباب والفرق لحرة والمستقلة، وقد تم اختيارها من خلال لجنة المشاهدة التى تكونت من الأساتذة: د.عمرو دوارة د.وفاء كمالو، حسن سعد، د.حسام أبو العلا، ناصر العزبى، وطبقا للائحة المهرجان الأساسية فإن جميع العروض العربية هى عروض مستضافة تمنح درع المهرجان خارج إطار التسابق فى حين تقوم لجنة التحكيم العربية بالتحكيم للعروض المصرية فقط أما العروض العربية فهى عشرة عروض تمثل تسع دول عربية، حيث تشارك العراق بعرضين وهما "رائحة حرب" لفرقة المسرح الوطنى بالعراق، و"استنساخ" لفرقة كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل العراقية، أما باقى العروض المشاركة فهى: "النافذة" لفرقة بلا عنوان السورية، "الصمت عار" لفرقة المركز الإعلامى اليمنى، "الثلث الخالى" لفرقة العلوى الجهوية بالجزائر، "حس الخيوط" لفرقة المركز الوطنى لفن العرائس بتونس، "ذاكرة الرصاص" لفرقة أجراس المسرحية بالسودان، "سجينا صدق" لفرقة جامعة جازان بالمملكة السعودية، وعرض "المسخ" لفرقة الغد بالبيضاء الليبية.

أما عن لجنة التحكيم للعروض المصرية التى تتنافس على جوائز المهرجان التى ستعلن فى حفل الختام يوم 30 أبريل فهى تتكون من الفنانة القديرة مديحة حمدى (رئيسا)، الفنان المتألق أيمن عزب والفنانة القديرة فاطمة الربيعى من (العراق)، والمسرحى الكبير عبد الكريم جواد من (سلطنة عمان)، والمخرجة القديرة حميدة آيت الحاج من (الجزائر)، والناقد والباحث الدكتور حسن رشيد، والفنانة المتألقة عائشة عبد الرحمن من (الإمارات).

ويكرم المهرجان 10 شخصيات من كبار المسرحيين بمصر منهم الكاتب الكبير فيصل ندا، والموسيقار منير الوسيمى، والدكتور سمير أحمد، ود.فوزية آيت الحاج (الجزائر)، والفنان اللبنانى رفيق على أحمد، وسيكرم فى حفل الختام عددا آخر، منهم الفنانون هادى الجيار، وإسماعيل محمود وأحمد نبيل، بالإضافة لفنانين عرب آخرين.