فى قضية تسريب امتحانات الثانوية العامة.. ضابط التحريات: "شاومينج" و"أذ يو لايك" شركات تعمل من الخارج وتهدف للربح.. والرقابة الإدارية: المطابع السرية غير مؤمنة ولا يخضع أعضاؤها للتفتيش.. والمحكمة تؤجل لـ29 مايو

أجلت محكمة جنايات القاهرة، محاكمة ناسخ المطبعة السرية، بوزارة التربية والتعليم وزوجته وشقيقتها و5 آخرين المتهمين بـ"تسريب امتحانات الثانوية العامة"، لجلسة 29 مايو لسماع أقوال الشهود الرابع والخامس عشر و الخامس والعشرين ولمرافعة النيابة العامة، مع استمرار حبس المتهمين .

كما قررت تغريم اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، مبلغ 1000 جنيه، وذلك لعدم تنفيذ قرار المحكمة بوضع المتهمين جميعهم بسجن واحد، وذلك لتسهيل عرضهم على المحكمة، وضبط النقيب أحمد محمد، معاون مباحث قسم السيدة زينب، لتخلفه عن الشهادة دون عذر .

صدر القرار من الدائرة 17 جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار حمادة محمد شكري وعضوية المستشارين نصار بربري وأسامة محمد على، وأمانة سر ياسر عبد العاطى وهانى حمودة.

وشهدت الجلسة سماع شهود الإثبات فى القضية، حيث قال العميد على محمد، مُجرى التحريات أنه لا يمكن إغلاق الصفحات على مواقع التواصل والمعروفة بـ "شاومينج" و "آز يو لايك"،  لكون السيرفرات العاملة عليها من خارج البلاد، تملكها شركات تهدف للربح، غير ملتزمة بالقوانين المصرية، وأنه عندما تم ضبط أحد أصحاب الصفحات، يقوم آخرين بإنشاء صفحة جديدة تحمل ذات الأسم، مؤكدًا أن ذلك طبيعة "الجريمة المعلوماتية"، موضحًا أنه تم تحقيق نجاحًا فى مجال إيقاف تسريب الامتحانات، وتم ضبط أكثر من واقعة.

وكشف صلاح الدين نبيل، عضو الرقابة الإدارية، أن التحريات توصلت إلى أن "المطبعة السرية" لا يتوافر فيها تأمينًا داخليًا، كما أنه لا يتم تفتيش أعضائها .

فيما أكد الضابط محمد أحمد فاضل، القائم بضبط المتهمة "صباح" بمسكنها بـ"المهندسين"، أنها أقرت على وجود علاقة صداقة مع المتهمتين الثالثة و الرابعة، وأنها علمت بأن "عاطف" زوج المتهمة الثانية، يعمل بالمطبعة السرية واتفقوا فيما بينهم على تسريب الامتحانات مقابل مبلغ مالى، وأنه تم العثور مع المتهمة المضبوطة على حوالة مصرفية بـ17 ألف جنيه مقابل التسريب.

وقال محمد سعد، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى بأنه فوجئ  يوم 5 يونيو الماضى، فى يوم امتحانى اللغة العربية والتربية الدينية، بتسريبهما على مواقع التواصل، وأن مكافحة الغش الإلكترونى، رصدت تسريبًا لورقة أسئلة وإجابات امتحان اللغة العربية فى الساعة التاسعة صباحًا، وكان الطلبة فى لجانهم يؤدون الاختبار، وأن الأوراق التى تداولت عبر موقع التواصل الاجتماعى، تم عرضها على مستشار المادة والذى أكد صحتها، وأن الساعة العاشرة والنصف تم تسريب امتحان التربية الدينية، وتم التأكد من انطباقها على نماذج الأسئلة والإجابات، وأن  الوزير أصدر قراره حينها بإلغاء امتحان الدين .