مع انتهاء التجربة العملية لاختبارات "البوكليت".. "التعليم": ردود فعل الطلاب مطمئنة.. ونسبة الحضور من 40 إلى 50%.. مصادر: تجهيز المرحلة الثانية من البوكليت.. وطارق شوقى يقيم التجربة بعد ماراثون الثانوية

تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، استعدادتها لامتحانات الثانوية العامة، حيث أكد الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة، إنه انتهاء الامتحانات التجريبية للبوكليت الثالث لطلاب الثانوية والمقرر لها اليوم الأحد، فإن نتائج التجربة تشير إلى وجود رضاء تام من قبل الطلاب وأولياء الأمور على نظام البوكليت، وردود فعل الطلاب مطمئنة للغاية.

وأضاف رئيس امتحانات الثانوية العامة، فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، إن طوال فترة الامتحانات التجريبية والتى بدأت 5 إبريل الجارى لم تتلق الوزارة شكوى عدا بعض الملاحظات من جانب الطلاب المتعلقة بكراسة الإجابة وسيتم مراعاتها فى النموذج الرابع للبوكليت وأيضا امتحانات نهاية العام.

وأشار رئيس عام الامتحانات إلى أن المديريات تواصل تصحيح كراسات الإجابة للطلاب وإعداد تقارير عن النتائج ونسب الحضور بين الطلاب، مضيفة متوسط من حضر من الطلاب الامتحانات التجريبية تراوح ما بين 40 إلى 50% من مجموع طلاب الثانوية العامة.

وأكد رئيس عام الامتحانات أن الوزارة أغلقت الفرصة بعد فتح باب إعادة القيد أمام طلاب الثانوية العامة المنتظمين الذين لم يتمكنوا من إعادة قيدهم فى المدة القانونية وذلك قبل كتابة استماراتهم، موضحا أن الوزارة حينما منحت الطلاب فرصة كانت محددة بتوقيت معين.

وفى سياق متصل، كشفت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، إن الدكتور طارق شوقى يستعد لتقييم تجربة البوكليت وذلك بعد انتهاء امتحانات نهاية العام بعد التأكد من تحقيق الهدف منه وهو الحد من ظاهرة الغش الالكترونى، قائلة: البوكليت لم يغير فى مواصفات الورقة الامتحانية وبالتالى فالهدف منه منع الغش وليس تطوير منظومة الامتحانات كما يتصور البعض.

وأوضحت المصادر، أن المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، أنهى المرحلة الثانوية من البوكليت، بحيث يتم تطبيقها حال نجاح التجربة هذا العام على طلاب الثانوية العامة، مؤكدة، أن المرحلة الثانية يتوقف تطبيقها على نجاح الأولى، مضيفة قد يمتد تطبيقة على طلاب الصفوف الأول والثانى الثانوى كتجربة تؤدى إلى رفع معدلات الفهم والتذكر لدى الطلاب من الحفظ والتلقين إلى الفهم والتذكر، قائلة: نسب الفهم والتذكر فى مواصفات الورقة الامتحانية قد ترتفع من 30% إلى 50% وبالتالى يتحول البوكليت من مجرد طريقة للسيطرة على الغش إلى تحقيقة هدف أكبر وهو تغيير المنظومة الامتحانية بشكل مختلف يبعد الطالب عن الحفظ إلى التذكر والبحث.

أثارت الاخبار التى تم تداولها عبر صفحات التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الالكترونية خلال الساعات الماضية حول إلغاء مادة التربية الدينية من المناهج الدراسية واستبدالها بمادة القيم والأخلاق لغطا كبيرا بين أولياء الأمور والطلاب والرأى العام، وهو ما نفته وزارة التربية والتعليم جملة وتفصيلا، مؤكدة أنه لا صحة لإلغاء التربية الدينية على الإطلاق.

على صعيد آخر، قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن قرار إلغاء مادة التربية الدينية قرار دولة وليس وزارة، موضحا أن تدريس مادة التربية الدينية مستمر سواء التربية الدينية الإسلامية أو المسيحية.

وكشف الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، فى تصريحات حاصة لـ" اليوم السابع"، خطة الوزارة الخاصة بتدريس القيم والأخلاق فى المناهج الدراسية، مشيرا إلى أنه كلف منذ اليوم الثانى على تولية منصبه كوزيرا للتربية  والتعليم بدراسة إضافة القيم والاخلاق إلى المناهج الدراسية، قائلا: تدريس القيم والأخلاق كمادة يحتاج إلى وقت ودراسة من قبل المجتمع والمهتمين بالشأن التعليمى.

وأوضح وزير التربية والتعليم، أن خطة تدريس القيم والأخلاق فى المناهج الدراسية شارك فى إعدادها كل من وزارة التربية والتعليم والازهر الشريف والكنيسة، موضحا أن إضافة القيم والأخلاق فى المناهج سيكون عبارة عن موضوعات فى الكتب والمناهج الدراسية وجزء منها أنشطة أيضا يمارسها الطالب وليس كتابا مستقلا، مضيفا هناك مجموعة عمل حاليا تعمل على إضافة موضوعات عن القيم والمواطنة والاخلاق ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة يتابع العمل بشكل مستمر.

وأشار الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إلى أن اللجان التى تعمل فى هذا الإطار من المقرر لها أن تنتهى من وضع موضوعات وتلقى الضوء عن القيم والأخلاق فى المناهج قبل حلول يونيو المقبل وذلك قبل البدء فى طباعة كتب ومناهج العام الدراسى المقبل 2017، 2018، حيث أن تلك الموضوعات تدخل ضمن مناهج العام المقبل.

ولفت الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إلى أن إضافة وإلقاء الضوء على موضوعات تتعلق بالقيم والأخلاق حلول سريعة، وبداية لطريق جديدة تعمل عليها الوزارة بجهد كبير من قبل المختصين ولجان تطوير المناهج، قائلا: إما ما يتعلق بإفراد منهج للقيم والأخلاق حديث سابق لأوانة، موضحا أن كل ما يهم الوزارة فى هذا الإطار خاصة تدريس التربية الدينية هو التركيز على ما يجمع أبناء الوطن الواحد وليس ما يفرق.

كانت وزارة التربية والتعليم نفت فى بيان لها أمس الجمعة إلغاء تدريس مادة التربية الدينية واستبدالها بالقيم والأخلاق والمواطنة.