بالصور.. استعدادات قوية لمرشحى "معركة الحسم" بالانتخابات الفرنسية.. "ماكرون" يبدأ بخطاب النصر والاحتفال مع مؤيديه..و"لوبان" تنطلق فى جولة انتخابية مبكرة.. واستطلاعات رأى تتوقع فوز مرشح الوسط بنسبة 62%

استعدادات قوية لمرشحى الانتخابات الفرنسية

كتب محمد رضا – وكالات الأنباء

الإثنين، 24 أبريل 2017 03:30 م

بدأت استعدادات قوية ومبكرة بين المتنافسين فى معركة انتخابات الرئاسة الفرنسية، استعدادًا لجولة الحسم، المقرر اجراؤها يوم 7 مايو المقبل، بين المرشح الوسطى، إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، اللذان يخوضان منافسة هى الأكثر شراسة بعد تفوقهما خلال الجولة الأولى من الانتخابات التى شارك فيها 11 مرشحًا من مختلف التيارات السياسية.

أحد أنصار ماكرون يستقبل أمام المطعم للاحتفال

و"ماكرون" - الذى لم يسبق أن تسلم أى منصب منتخب – يتمتع بموقع جيد فى المنافسة تقربه من خلافة الرئيس المنتهية ولايته، فرنسوا هولاند، حيث سيصبح أصغر الرؤساء سنًا فى تاريخ الجمهورية، بمن فيهم "لوى نابوليون بونابارت" (1808-1873)، حيث قدر استطلاعان للرأى، أمس الأحد، أنه سيفوز بنسبة تقع ما بين 62 إلى 64% خلال الجولة الثانية، أمام منافسته القوية "مارين لوبان".

مارين لوبان توزع بروشور برنامجها الانتخابى على المواطنين

وفى بادرة قوية استعدادًا للجولة النهائية فى معركة الانتخابات الفرنسية، دخل المرشح الوسطى للرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون، فى خضم الأمور مباشرة، من خلال خطاب النصر الذى ألقاه أمام أنصاره، قائلًا "إن قوة الزخم ورائى ستكون مفتاح قدرتى على القيادة والحكم"، كما احتفل فجر اليوم الاثنين، بنتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التى أظهرت احرازه المرتبة الأولى بنسبة 23.75%، تليه مارين لوبن (الجبهة الوطنية) (اليمين المتطرف)، بنسبة %21.53.

إيمانويل ماكرون وسط حراسة أمنية مشددة

والتقى "ماكرون"، البالغ من العمر 39 عامًا، بمؤيديه وأنصاره فى مطعم "لا روتوند"، فى العاصمة الفرنسية، باريس، للاحتفال بالفوز فى معركة انتخابية صعبة نافس عليها 11 مرشحًا من كافة التيارات السياسية الفرنسية.

مواطن يلتقط سيلفى مع مارين لوبان

وكان فى استقبال "إيمانويل ماكرون"، ضمن مؤيديه وأنصاره، الكاتب الفرنسى، والمضيف التلفزيونى، ستيفان بيرن، وكذلك الاقتصادى الفرنسى، ورئيس مؤسسة بلانيت بوسيتيف، جاك أتالى، والذى دار بينهما حديث على هامش الاحتفال.

المرشح للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون وسط أنصاره

وفى المقابل، انطلقت مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، اليوم الاثنين، فى أولى جولاتها الانتخابية، استعدادًا لجولة الحسم فى المنافسة، وحرصت "لوبان"، على مصافحة أنصارها، ومبادلة الحديث معهم، إضافة إلى التقاط صور السيلفى معهم، وتوزيع "بروشو" حملتها وبرنامجها الانتخابى.

جولة انتخابية مبكرة لمرشحة اليمين المتطرف لرئاسة فرنسا

ويقول محللون، إنه إذا أخفق "ماكرون"، فى الفوز بأكثر من 60% من الأصوات فى الجولة الثانية، فربما يجد صعوبة فى طمأنة فرنسا المنقسمة، أن لديه الصلاحية اللازمة لإصلاح ثانى أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو، الذى بدأ يتحسن بعد سنوات ظل فيها النمو ضعيفا للغاية.

إيمانويل ماكرون خلال إلقاء خطاب النصر

وبالتالى فقد يواجه صعوبات فى تحويل ما وعد به من تجاوز الانقسامات الحزبية التقليدية إلى أغلبية عاملة تدعم حزبه السياسى "إلى الأمام" فى الانتخابات البرلمانية خلال يونيو، أى بعد 6 أسابيع.

إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا المحتمل

ويقول المحللون، أيضًا، إن من العوامل التى تعمل لصالح ماكرون أن 25% من الناخبين يعتقدون أنه أفضل مرشح يمكن أن يوجه الاقتصاد الفرنسى فى المسار الصحيح، مقابل 20% فقط لـ"لوبان"، وذلك حسب استطلاع أخير للرأى أجرته "أودوكسا".

مارين لوبان تتبادل الحديث مع مواطنه خلال جولتها

ومن ناحية أخرى، فإن موقف "لوبان"، المناهض للعملة الأوروبية الموحدة اليورو، والذى يعارضها فيه كثير من أنصارها، وكذلك أغلبية الناخبين، يتيح لـ"ماكرون" مادة غنية للهجوم عليها.

مارين لوبان تستمع إلى انصارها خلال الجولة

فيما يتجاوز اهتمام كثير من المحللين – الآن - فوزه المتوقع فى الجولة الثانية، ويتساءلون عما إذا كان بوسعه تحقيق الحشد السياسى الكافى لتنفيذ برنامجه.

إيمانويل ماكرون فى أحد مطاعم باريس للاحتفال

ويقول ماكرون، إن حزبه سيتقدم بمرشحين فى جميع الدوائر الانتخابية البالغ عددها 577 دائرة، لكنه أوضح أيضا أنه سيرحب بمرشحى الأحزاب الأخرى الذين يشاركونه آراءه، وقد انضم لحركته بالفعل حوالى 50 نائبا من الاشتراكيين بعضهم من كبار الشخصيات، لكن كلما كان فوزه فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة أكبر، زاد إغراء اقتداء آخرين بهم، وربما يضطر للقبول بحكومة ائتلافية.