اليمن: "الحديدة" مشكلة أمنية وعسكرية.. ولن نسمح بتهريب السلاح للحوثيين

أكد رئيس وزراء اليمن الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن مشكلة الحديدة والميناء هى مشكلة حقيقية وأمنية وعسكرية، مشيرا إلى أن الحل هو إما أن تتسلمها الأمم المتحدة أو أى طرف محايد، وتتأكد من أن كل ما يدخل إلى الميناء هو احتياجات إنسانية ومدنية ولا يتم استخدام الميناء لأغراض عسكرية.

وشدد رئيس وزراء اليمن- خلال مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الأربعاء، على أن الحكومة الشرعية لا تفضل استخدام القوة فى الحديدة، موضحا أنه إذا تقدمت الأمم المتحدة لاستلام الميناء فإنها ستجد كل التعاون والدعم من الحكومة الشرعية، حيث أن استمرار الوضع بالحديدة على ما هو عليه واستخدام الميناء كغطاء لتهريب الأسلحة للحوثيين يعنى مد أمد الحرب.

وقال "إنه قام أمس خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة، بمناقشة هذا الأمر.. لكن الحكومة الشرعية لم تتلق ردا حتى الآن، لافتا إلى أن الحديدة ليس الميناء الوحيد فى اليمن، وهو يستقبل ما بين 25% إلى 30% من احتياجات البلاد فقط، كما تستقبل معظم موانئ اليمن احتياجات أساسية من أدوية وأغذية وغيرها".

وأضاف "يجب النظر إلى ميناء الحديدة كأى ميناء آخر فى اليمن، خاصة وأن الحكومة الشرعية وكما هى مسؤولة عن ايصال الخدمات والاحتياجات والإغاثة إلى كل محافظات اليمن فهى مسؤولة كذلك عن إيصالها إلى الحديدة، منوها بأن المؤتمر الدولى لدعم اليمن والذى عقد بالأمم المتحدة فى جنيف أمس نجح نجاحا كبيرا وعكس تضامنا عالميا مع الشعب اليمنى".

كما شدد رئيس وزراء اليمن على أن الشعب اليمنى لن يسمح بتقسيم البلاد أو بعدم عودة الشرعية أو وضع اليمن تحت سيطرة الميليشيات، موضحا أن الحكومة الشرعية تسعى للسلام وفقا للمرجعيات الوطنية والدولية، مؤكدا أن الشعب اليمنى لن يسمح بتجاوز تلك المرجعيات.

ولفت إلى أن مفتاح السلام فى اليمن هو انسحاب الميليشيات من المدن وتسليم السلاح والاعتراف بالشرعية، وبعدها يمكن الحديث عن الانتقال السلمى للسلطة، وذلك عبر صناديق الاقتراع.