فضيحة.. دول غربية تدين الإرهاب باللسان وتدعمه بالسلاح.. إستقالة مدير شركة سويسرية من منصبه لاتهامه بتمويل المتطرفين بسوريا.. صحيفة: دول خليجية تهرب كميات من الأسلحة البلغارية لجبهة النصرة الإرهابية

على الرغم من إدانة عدد من الدول الغربية للعمليات الإرهابية التى تقوم بها جماعات التطرف فى المنطقة ولاسيما فى سوريا، إلا أن عدد من الشركات والمصانع الغربية مولت بشكل مباشر او غير مباشر الجماعات الإرهابية التى تقاتل فى سوريا.

رئيس شركة الأسمنت فى سويسرا يمول الارهاب

وتسببت تلك الأفعال التى تمارسها بعض الشركات الغربية فى تمويل الجماعات الإرهابية فى سوريا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر فى الإطاحة برئيس شركة الأسمنت السويسرية لافارج هولسيم، اريك اولسي،  لاتهام الشركة بتمويل غير مباشر لمجموعات مسلحة فى سوريا.

وقبل مجلس ادارة الشركة الاستقالة مع انه خلص إثر تحقيق داخلى إلى أن اريك أولسين ليس موضوع شبهات في القضية.

وكان اولسين الذى يحمل الجنسيتين الفرنسية والأمريكية تولى رئاسة الشركة فى 2015 لانجاز دمج لافارج الفرنسية مع هولسيم السويسرية.

وقالت الشركة في بيان "بعد اجراء تدقيق معمق، خلص مجلس الادارة الى ان اريك اولسين ليس مسؤولا، كما لا يمكن الاعتبار بانه كان على علم بالافعال البغيضة موضع هذا التحقيق".

وكانت هذه الشركة العملاقة في قطاع مواد البناء المستهدفة بتحقيق أولي فتح في اكتوبر في فرنسا، سارعت الى انجاز تحقيق قالت اثره انها تعترف بأنه تم اتخاذ اجراءات "غير مقبولة" لتمكين موقع لها في سوريا الممزقة بنزاع مسلح من الاستمرار في العمل.

أسلحة بلغارية بمال خليجى

ولم يقتصر الأمر على الشركة السويسرية فى دعم الجماعات الإرهابية فى سوريا، وأجرت جريدة ترود البلغارية تحقيقيا صحفيا يكشف عن وقائع تؤكد أن الإرهابيين المقاتلين في سوريا يحصلون بصورة دائمة على أسلحة من بلغاريا عبر إحدى الدول الخليجية.

وذكر صحفيو الجريدة أن هناك رحلات بحرية دورية تنفذها سفينة ماريان دانيكا، وهي محملة بالأسلحة البلغارية الصنع، من ميناء بورجاس شرق بلغاريا إلى دولة فى الشرق الأوسط، مرتين في كل شهر.

وقد وصلت هذه السفينة، حاملة علم الدنمارك، إلى ميناء في المنطقة 6 أبريل الجارى وذلك بعد أن تركت بورجاس يوم 28 مارس الماضى محملة بأطنان من الأسلحة البلغارية، الأمر الذى أكدته، حسب الجريدة، معطيات الرصد من الأقمار الاصطناعية المنشورة بشكل دائم، حسب ما نقلت روسيا اليوم.

وكانت هذه السفينة قد نقلت رسميا شحنات خطيرة ذات علامة (Hazard A (Major، التى تمنح، وفقا للتصنيف الدولي للشحنات، للسفن المحملة بالمتفجرات والأسلحة.

وتم تفريغ هذه الشحنات الخطيرة من متن السفينة المذكورة بعد مرور 8 ساعات من وصولها إلى النقطة المحددة، لتعود إثر ذلك إلى ميناء بورجاس البلغارى.

وأشار التقرير في هذا السياق إلى أن الأسلحة البلغارية غير ملائمة تماما لقوات تلك الدولة التى لا تربطها علاقات دبلوماسية مع سوريا وتستخدم فقط المعدات العسكرية المصنوعة فى الدول الغربية.

أسلحة بلغارية فى مخازن جبهة النصرة بسوريا

وجاء هذا الكشف بعد أن عثر صحفيو جريدة ترود البلغارية، في ديسمبر الماضى على كميات ضخمة من الأسلحة البلغارية، التى تم إنتاجها فى مصنع "ف إم ز – سوبوت" وسط بلغاريا، فى 9 مستودعات لتنظيم جبهة النصرة الإرهابى المدعوم من قطر والمصنف إرهابيا من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولى، والتى تركت فى شرق مدينة حلب.

وعلى الرغم من أن هناك حظرا رسميا على توريد الأسلحة إلى سوريا بسبب الحرب الأهلية المستمرة فى البلاد، إلا أن فريق الجريدة البلغارية عثر على وثائق تثبت وقوع مليونى ذخيرة قتالية و4 آلاف صاروخ من طراز جراد فى أيدى الارهابيين بسوريا.

وشددت الجريدة على أن الصناديق المحتوية على هذه الأسلحة كانت عليها مكتوبات باللغة البلغارية، أشارت إلى أن هذه الذخائر، ومن بينها صواريخ جراد المذكورة من العيار 122 ميليمترا ذات مدى العمل الذي يصل إلى عدة كيلومترات، والتي تعتبر الأكثر فتكا بالنسبة للسكان المدنيين خلال سقوطها على المباني السكنية، تم نقلها من بلغاريا.

وأكد أحد قياديى تنظيم الجيش السوري الحر، ملك الكردي، في حديث خاص للجريدة أن الدولة الخليجية، وبالتعاون مع استخبارات 15 دولة أخرى، تقوم بتصدير الأسلحة للجهاديين في سوريا بذريعة مساعدة "المعارضة المعتدلة".