وول ستريت جورنال: مخالفات عديدة باستفتاء تركيا صعب التأكد منها

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إنه فى يوم إجراء استفتاء على التعديلات الدستورية فى تركيا، تحدث المراقبون فى شتى أنحاء البلاد عن مشكلات فى الاقتراع، بينما بطاقة غير مؤكدة وإبعاد مراقبين عن مراكز اقتراع، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان رفض الانتقادات، بل رد على الشكاوى بشأن التصويت بسرد حكاية تفيد بأن ما حدث قد حدث.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلف الكواليس، كان هناك بطاقات اقتراع مختومة بأثر رجعى من قبل مسئولى الانتخابات المحلية، مما يجعل من المستحيل معرفة ما إذا كانت تلك البطاقات محل شك فى المقاوم الأول. وقالت المعارضة أن 2.5 مليون بطاقة اقتراع مشتبه فيها. لكن من المستحيل معرفة لأى جانب كان التصويت فى البطاقات المتنازع عليها.

وذهبت الصحيفة غلى القول بأن التصويت أدى إلى تغيير الديمقراطية التركية، فالتعديلات التى تم إقرارها وسيتم تطبيقها بعد الانتخابات القادمة المقررة عام 2019، ستعيد السلطة إلى مكتب الرئيس، والتى يمكن أن تسمح لأردوغان البقاء فى السلطة 12 عاما أخرى.

وقال دبلوماسيون من عدة دول أوروبية إنهم يعيدون الآن التفكير فى علاقتهم بتركيا، أحد أهم الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبى، وحليفته الأمنية فى المعركة ضد داعش.

وقال ميتاين فيزيوجلو، رئيس اتحاد الصحفيين الأتراك الذى يدر مركز للمشورة القانونية المتعلقة بالانتخابات فى أنقرة: "علمنا أن شيئا خاطئا يحدث منذ البداية.. ولو سألت هل كان هذا مخططا منظما للتأثير على الاستفتاء، سأقول أننى لا أعرف، لكن النتيجة واضحة جدا".

 ورأت الصحيفة أن مضى التصويت قدما برغم كل شىء يمثل شهادة على مدى التغيير الذى شهدته تركيا خلال العام الأخير من حكم أردوغان، فبعد أن كاد أن يطاح به فى انقلاب فاشل العام الماضى، أصبح يحكم بسلطات استثنائية بموجب حالة الطوارئ.