قانونى: تخفيف عقوبة جرائم الشرف يتطلب توافر عنصرى المفاجأة والتلبس بالزنا

قال المستشار جميل سعيد المحامى بالنقض، إنه يشترط فى جرائم القتل للشرف، أن يفاجأ الزوج لزوجته حال تلبسها بجريمة الزنا مع أخر فيقتلهما فى الحال.

وشدد جميل سعيد فى حديثه لـ"اليوم السابع"، على ضرورة توافر عنصر المفاجأة فى القضية، لأنها من شروط المادة رقم 237 من قانون العقوبات، والتى تقول "إذا توافرت الشروط وكانت حالة التلبس بالزنا واضحة، وقتلهما الزوج، فإنه يعاقب بالحبس من يوم إلى 3 سنوات، ومن الممكن أن تراعى المحكمة الظروف الواقعة من عناصر استفزاز لمشاعر الزوج ورجولته فتقضى بالحبس لمدة عام فقط مع إيقاف التنفيذ.

وأوضح جميل سعيد أن المفاجأة تشل عقل الزوج فيخرج عن الإدراك، لكن إذا طالت الفترة بين اكتشاف جريمة الزنا والقتل، فبذلك يكون قد أتاح الزوج لنفسه فرصة للتروى واتخاذ القرار، وبذلك يستطيع ربط الجأش والتفكير الصحيح ويخرج من شروط مادة القتل للشرف.

واختتم حديثه قائلا، وفى النهاية، فإن النيابة العامة صاحبة الركن الأصيل فى تكييف القضية حسبما يتراءى لها من تحقيقات وملابسات القضية .

وعن التمثيل بالجثمان، قال جميل سعيد، إن المادة 239 من قانون العقوبات حددت أن كل من أخفى جثة أو دفنها بدون موافقة الجهات المعنية يعاقب بالحبس لمدة عام، وجاء ذلك تعقيبا على واقعة قتل عاطل لابن عمه، وقطع عضوه الذكرى والتمثيل بالجثمان،عقب محاولة المجنى عليه التعدى على زوجة القاتل جنسيا.

ومن جانبه، أمر المستشار أحمد عامر، رئيس نيابة الساحل، حبس عاطل 4 أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامه بقتل ابن عمه، وقطع عضوه الذكرى، عقب محاولة المجنى عليه التعدى على زوجة القاتل جنسيا.

وقد أدلى المتهم بقتل ابن عمه المسجل خطر وتقطيع جثته إلى نصفين وقطع عضوه الذكرى بمنطقة الساحل، باعترافات تفصيلية عن الحادث، مؤكدًا أنه ارتكب الحادث بدافع الانتقام لشرف زوجته بسبب تعدى المجنى عليه والمسجل خطر على زوجته، رغمًا عنها.

وأشار المتهم فى اعترافاته إلى أن المجنى عليه اتصل به لسؤاله عن مكانه بدعوى مقابلته، وأبلغه بحضوره بعد ساعتين، وعقب حضوره لمسكنه تبين تواجد المجنى عليه بمسكنه ومحاولة التعدى على زوجته كرها عنها، وحدوث مشاجرة بينهما تعدى خلالها على المجنى عليه وطعنه بسكين مطبخ عدة طعنات أدت إلى وفاته.

وأضاف المتهم فى اعترافاته، أنه فى محاولة لإخفاء الجريمة قام بتقطيع الجثة إلى نصفين والتمثيل بها، ثم وضعها داخل جوالين وإلقاء أحدهما بمكان والآخر بطرح النهر أسفل كوبرى الساحل، وإلقاء متعلقات المجنى عليه الشخصية بشارع دنشواى  و"ضبطت جميعها بإرشاده".