المتهم بقتل سيدة فى المنيا: "ديونى دفعتنى لسرقتها ولم أقصد إزهاق روحها"

استسلم لملذاته وشهواته، ودفعته نفسه إلى السير فى طريق المخدرات حتى أنه لجأ إلى السرقة من أجل أن يغطى احتياجاته من الكيف، بعد أن أغلقت كل أبواب الاقتراض أمامه، وتخلى عنه أصدقائه، وأصبح فى حاجة ماسة إلى المال، لسد احتياجاته من الكيف، وسداد ديونه.

تحالف الشاب الذى لم يتجاوز عمره 24 سنة مع شيطانه، وأخذ يبحث عن طريقة يحصل بها على المال، ظل هكذا عدة أيام، حتى هداه شيطانه إلى سرقة ربة منزل من جيرانه، فأخذ يرصد تحركاتها، حتى جمع عنها معلومات تؤكد أنها تذهب كل صباح لإطعام الطيور الخاصة بها فى الأرض المقابله للمنزل، وهنا وقعت الجريمة، وعندما خاف من الفضيحة طعنها بآلة حادة وتركها غارقة فى دمائها، وإذ بنجلها يذهب للبحث عنها يجدها غارقة فى دمائها جثة هامدة على الأرض.

تلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا بلاغا يفيد بالعثور على جثة سيدة فى العقد الخامس من عمرها، وبالفحص تبين أنها "أم الرزق. ط" 45 سنة ربة منزل، وتبين أن بها آثار لطعنات بآلة حادة، وأن زوجها يعمل بالخارج وتعيش بالمنزل يقع بمحيط البحر اليوسفى، وأشارت التحريات الأولية إلى أن المتهم بارتكاب الجريمة سرق "غويشة، وقرطا ذهبيا" ملكاً للمجنى عليها، وعثر عليها ترتدى خاتمين ودبلة الزواج.

كلف اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، كلا من اللواء محمود عفيفى، مدير إدارة البحث الجنائى، والعميد عبد الفتاح الشحات رئيس مباحث المديرية، بكشف الواقعة أسبابها ودوافعها وضبط المتهم.

وبتقنين الإجراءات والبحث وسؤال "رضا س" 24 سنة نجل المجنى عليها، قال إن والدته اعتادت صباح كل يوم الخروج من المسكن والتوجه إلى قطعه الأرض المقابلة لرعاية الطيور، وحال تواجده للاطمئنان عليها وجدها جثة هامدة، واكتشف عملية السرقة.

بدأت الأجهزة الامنية عملية البحث والتحرى حتى توصلت إلى أن مرتكب الواقعة "سامح س" 32 ينة عاطل، مقيم بذات المكان، وكشفت التحريات أن المتهم سيئ السمعة والسير والسلوك، وانغمس فى تعاطى المخدرات، ولما ضاقت به السبل،  وكونه أحد جيران المجنى عليها، وعلمه بتحليها بالمصوغات الذهبية، وعلمه بتوجهها صباح كل يوم لإطعام الطيور، عقد العزم وارتكب جريمته وأجهز عليها بعدة طعنات بجانبيها أودت بحياتها، وسرق المصوغات الذهبية.

وبمواجهة المنسوبة اليه اعترف تفصيلياً بالواقعة، وأقر بأنه مكبل بالديون التى أصبحت حملا ثقيلا عليه، وكان لابد من مخرج، فلم يجد وسيلة سوى ذلك.

وأضاف فى أقواله: "لم أكن أنوى قتلها ولكن دى كانت النتيجة"، كما اعترف على مكان المصوغات الذهبية المسروقة، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وتم إحالته إلى النيابة لتباشر التحقيق، فأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.