بايرن ميونخ يدعم أنشيلوتى رغم الخروج من دورى أبطال أوروبا وكأس ألمانيا.. رومينيجه: بطولة واحدة فقط "شىء صغير" بالنسبة لنا.. عقد المدرب الإيطالى مستمر حتى 2019 بدون أى نقاش.. والإصابات والحكام سبب التراجع

أكد الرئيس التنفيذى لبايرن ميونيخ الألمانى كارل هاينتس رومينيجيه مساندته للمدرب الإيطالى كارلو أنشيلوتى، رغم انحسار طموح النادى البافارى بلقب الدورى المحلى بعد خروجه المخيب من دورى أبطال أوروبا والكأس الألمانية.

وكان شهر أبريل كارثيا إلى حد ما بالنسبة لبايرن وأنشيلوتى الذى خلف هذا الموسم الإسبانى جوسيب جوارديولا على أمل قيادة النادى البافارى إلى لقب دورى أبطال أوروبا، بعد أن انتهى مشواره عند نصف النهائى فى المواسم الثلاثة السابقة.

لكن أنشيلوتى فشل فى قيادة الفريق لأبعد من الدور ربع النهائى بعد الخسارة ذهابا وإيابا أمام فريقه السابق ريال مدريد الإسبانى حامل اللقب، ثم اكتملت الخيبة فى منتصف الأسبوع الحالى عندما تنازل بايرن عن لقب الكأس المحلية بخروجه من دور الأربعة على يد غريمه بوروسيا دورتموند.

وكانت الخسارة أمام دورتموند 2-3 المباراة الخامسة على التوالى لبايرن دون فوز، وهذه أسوأ سلسلة للنادى البافارى منذ 17 عاما.

ورغم هذه النتائج المخيبة، أكد رومينيجيه ورئيس النادى أولى هونيس مساندتهما للمدرب الإيطالى، وقال الأول لصحيفة "بيلد" فى عدد الجمعة: "كارلو مدرب جيد وخبير.. عقده (حتى 2019) واضح ولن نناقشه".

وكان أنشيلوتى متفهما لأى انتقادات، معتبرا بأن "هذا الأمر طبيعى بالتأكيد، يجب أن نتعايش مع الانتقادات.. يجب أن أحافظ على هدوئى.. هم يثقون بى وأنا أثق بالنادى".

أنشيلوتي ورومينيجيه

- "لقب واحد شيء صغير بالنسبة لنا"

وبدأ بايرن شهر أبريل وهو يتصدر ترتيب الدورى المحلى بفارق 13 نقطة عن مفاجأة الموسم لايبزيج، الذى يخوض موسمه الأولى بين الكبار.

ورُشح بايرن لإحراز الثلاثية نظرا إلى المستوى الذى قدمه منذ بداية الموسم، لكن النادى البافارى ودع دورى الأبطال والكأس المحلية، فيما تقلص الفارق الذى يفصله عن لايبزيج الى 8 نقاط قبل أربع مراحل على ختام الدوري.

الحكام والإصابات سبب تراجع بايرن ميونخ

ورأى رومينيجيه أن الإصابات والقرارات التحكيمية لعبت دورها فى الوضع الذى وصل اليه الفريق، فى إشارة منه إلى إصابة المهاجم البولندى روبرت ليفاندوفسكى فى كتفه، ما حرمه من المشاركة ضد ريال مدريد فى ذهاب الدور ربع النهائى لدورى الأبطال (فاز الأخير 2-1 فى ميونيخ)، وإلى البطاقة الحمراء التى رفعها الحكم بوجه التشيلى ارتورو فيدال فى لقاء الإياب (2-4 بعد التمديد) والهدفين المشكوك بصحتهما للنادى الإسباني.

واعتبر رومينيجيه أنه "على المرء ألا ينسى.. قبل أسبوعين كنا هناك كمرشحين بقوة لإحراز الثلاثية، ثم حصلت بعض الأمور التى لم يكن بإمكاننا التأثير فيها: الإصابات، القرارات التحكيمية، كما افتقدنا فى بعض الأحيان إلى الحظ المطلوب".

مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ

لقب الدورى فقط ليس كافيًا

وبإمكان بايرن مواساة نفسه بإحراز لقب الدوري الألماني للمرة الخامسة على التوالي، وهو قد يحقق هذا الأمر في نهاية الأسبوع الحالي في حال فوزه على فولفسبورج وخسارة أو تعادل لايبزيج مع انجولشتات.

لكن هونيس اعترف أن لقب الدوري ليس كافيا لشفاء تعطش بايرن الدائم الى الألقاب، مضيفا: "يجب أن نتقبل الأمور كما هي عليه الآن، لكن يجب الجلوس لمناقشة كيف بالإمكان تحسين الأمور". وواصل فى حديث لصحيفة "آى زى": "على المدى الطويل، لقب واحد يعتبر شيئا صغيرا بالنسبة لنا".

ألونسو ولام

- لا تسرع فى التعاقدات

ورأى هونيس أن التعاقد مع لاعبين جدد ليس الحل بالنسبة لفريقه الذى ضمن حتى الآن خدمات ثنائى هوفنهايم المدافع نيكلاس سوليه ولاعب الوسط سيباستيان رودى، من أجل سد الفراغ الذى سيخلفه اعتزال القائد فيليب لام والإسبانى تشابى ألونسو.

لكن لاعب وسط بايرن السابق مهمت شول توقع تغييرات كثيرة فى صفوف الفريق، قائلا لتليفزيون "آى آر دي": "المسئولون سيتساءلون الآن، هل لدينا الأشخاص المناسبين فى بايرن؟ هل (الفرنسى كينجسلي) كومان، (البرازيلى دوجلاس) كوستا أو (البرتغالى ريناتو) سانشيز هم الحل لتقديم المساعدة؟".

وتوقع شول قيام رومينيجيه وهونيس "بأشياء مجنونة" فى سوق الانتقالات، لكن الأول استبعد القيام بخيارات متسرعة من أجل ملء الفراغ، لاسيما فى منصب المدير الرياضى الذى كان يشغله ماتياس زامر قبل استقالته فى ابريل 2016، معتبرا أن الخروج من المسابقات ليس سببه فراغ منصب المدير الرياضي. واختتم: "الكفاءة أهم من ملء الفراغات".

وتتحدث وسائل الإعلام عن مدرب هوفنهايم يوليان ماجلسمان، أصغر مدرب فى تاريخ الدورى الألمانى (29 عاما)، لخلافة أنشيلوتى فى حال قررت الإدارة التخلى عن المدرب الإيطالي.