من "التفجير" إلى"خطاب السلام".. كيف أجهض الفاتيكان مخطط "داعش" لإفساد زيارة "البابا"..صحف روما وقادة الكاثوليك تصدوا لشائعات الإخوان.. فرانسيس يخرس المحرضين: سعيد بزيارة أرض المحبة وملجأ العائلة المقدسة

البابا فرنسيس والرئيس السيسى
البابا فرنسيس والرئيس السيسى
كتبت - فاطمة شوقى
«إذا كان هدف داعش عدم قيام بابا الفاتيكان بتلك الزيارة، فإن ذلك لن يحدث، فزيادة عدد الهجمات الإرهابية فى مصر ستجعل البابا فرانسيس مصممًا أكثر على نشر رسالة السلام التى يرغب فى توصيلها للعالم من خلال مصر».. بهذه الكلمات خرجت صحيفة «جورنال» الإيطالية صباح اليوم التالى لهجوم سانت كاترين الإرهابى الذى استهدف كمينًا أمنيًا، ليكون الرد حاسمًا وقاطعًا بأن مؤامرات تنظيمى داعش وتنظيم الإخوان الدولى ضد مصر لم ولن تنجح فى إنهاء هذه الزيارة المرتقبة.
 
تقرير صحيفة «جورنال» الإيطالية الذى جاء قبل أيام من خروج البابا نفسه فى رسالة مصورة إلى شعب مصر، معلنًا حرصه الشخصى على الزيارة، كشف بما لا يدع مجالاً للشك تفهم المجتمع الدولى لحقيقة ما تواجهه الدولة المصرية من مخاطر حقيقية، ليست لخلل أمنى وإنما لاحتدام المواجهة مع التنظيمات الإرهابية، ولوقوف مصر فى طليعة الدول التى تخوض حربًا حقيقية ضد الإرهاب والعنف المسلح.
 
وقبل أن تنقل سيارات الإسعاف ضحايا تفجيرات الكنائس، وقبل أن توارى جثامين الشهداء الثرى، بادرت قناة «الجزيرة» والمنصات الإعلامية الموالية لتنظيم الإخوان بإطلاق حملة شائعات ومزاعم عن إلغاء الزيارة أو تغيير جدولها المعد مسبقًا بسبب تلك الهجمات، إلا أن تقرير صحيفة «جورنال» الإيطالية جاء ضمن سلسلة تأكيدات- تزايدت حدتها يومًا تلو الآخر- بأن تلك العمليات لن تؤدى إلا لزيادة تمسك البابا بإجراء الزيارة.
 
وفى تقريرها قالت الصحيفة: «زيادة عدد الهجمات الإرهابية فى مصر ستجل البابا مصممًا أكثر على نشر رسالة السلام التى يرغب فى توصيلها للعالم من خلال مصر».
 
وقبل أيام من الزيارة، نقل موقع إذاعة الفاتيكان الرسمى عن مندوب المطران الأرثوذكسى فى إيطاليا، أثيناجورس فاسيليو، قوله: «إن زيارة البابا فرانسيس والبطريرك المسكونى بالقسطنطينية برثلماوس الأول فى وقت واحد إلى مصر، ستتمكن من إنشاء مسافات جديدة مع أولئك الذين يستغلون الدين لأغراض سياسية، ولذلك فعلينا التحلى بالشجاعة، كما يجب علينا التحدث وإجراء الحوار معًا، فإننا نحتاج إلى هذه الزيارة رغم أنها تأتى فى وقت صعب».
 
وأضاف «فاسيليو»: «لا يمكننا التظاهر بعدم رؤية إخواننا يعانون فى أجزاء كثيرة فى العالم، وهذا الحوار سيكون حديثًا أخويًا يجمع الأطراف كلها للتوصل لحل معًا».
 
وعما إذا كانت هناك مخاوف من وقوع عمليات إرهابية كرد من التنظيمات المتطرفة على الزيارة، قال «فاسيليو»: «الأديان كلها لها واجب رئيسى، هو تفسير معنى السلام الذى يتنافى مع السيادة أو الخضوع لرغبة البعض.. هناك عمل مشترك لإيجاد طريق لحل جميع الأزمات، وعلينا إنقاذ أنفسنا معًا، إنقاذ المسيحيين مع المسيحيين، والمسيحيين مع جميع المؤمنين بالديانات الأخرى».
 
وفى إطار التأكيد على أهمية الزيارة، وحرص البابا عليها، قال مراقب الكرسى الرسولى لدى الأمم المتحدة، برنارديتو أوزا،: «إن زيارة البابا إلى مصر لعلاج العنف والكراهية عبر الحوار».
 
ونقلت صحيفة «لاستامبا» الإيطالية قول «أوزا»: «إن المقصود من الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس إلى مصر هو أن الحوار واللقاء الحلول المثلى لعلاج العنف والكراهية، وتأكيد أن الإرهاب ليس له دين، وهذه الأعمال الإرهابية التى ترتكب باسم الله تتعارض مع الكرامة، ومع حقوق الإنسان الأساسية، خاصة فى الحياة والحرية الدينية».
 
«البابا لن يستخدم سيارة مصفحة خلال الزيارة، فلا داعى لأى خوف فى مصر فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية»، قالها جريج بورك، المتحدث باسم بابا الفاتيكان، مؤكدًا فى مؤتمر صحفى عقد الاثنين الماضى أن شعار رحلة البابا ستكون «بابا السلام فى مصر السلام»، لذلك فإن البابا لا يحتاج إلى سيارة مدرعة.
 
وفى الوقت الذى تواصل فيه الدولة المصرية حربها ضد الإرهاب فى شتى ربوع مصر، وسط ميادين المواجهة فى سيناء، وعلى الحدود المختلفة، وعبر المنابر الدبلوماسية فى أروقة الأمم المتحدة وهيئاتها، وفيما تواصل دول- فى مقدمتها قطر وتركيا- إيواء ورعاية جماعات العنف والإرهاب، وتقدم تمويلًا لا ينقطع لتخريب مصر والنيْل منها، خرج قداسة البابا فرانسيس فى رسالة مصورة استهلها بـ«السلام عليكم»، وقال: «يا شعب مصر الحبيب بقلب فرح سأزور بعد أيام أبناء وطنكم العزيز، مهد الحضارة وهبة النيل وأرض الشمس والضيافة، حيث عاش الآباء البطاركة والأنبياء، وحيث أسمع الله صوته لموسى.. إننى لسعيد حقًا أن آتى كصديق ومرسل سلام وحاج على الأرض التى قدمت منذ أكثر من ألفى عام ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة التى هربت من تهديدات الملك هيرودس، ويشرفنى أن أزور الأرض التى زارتها العائلة المقدسة».
 
واستطرد بابا الفاتيكان، قائلًا: «أحييكم بمودة وأشكركم على دعوتكم لى لزيارة مصر التى تسمونها أم الدنيا، أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكاثوليك، على دعوتهم لى.. أشكر كل واحد من الذين سيفتحون قلوبهم لاستقبالى، وأشكر كل من عملوا ويعملون من أجل تحقيق هذه الزيارة».
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

لافروف: عقد أول قمة روسية-عربية فى موسكو 15 أكتوبر المقبل

الجزائر: أمطار وموجة حر فى 15 ولاية

محمد صلاح عن وفاة ديوجو جوتا: لساني عاجز عن التعبير.. لن أنساك أبداً

ماركسي متطرف سيدمر نيويورك.. ترامب يجدد هجومه على زهران ممداني

وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر ناهز 71 عامًا


قوات الاحتلال تقتحم بلدات بالضفة الغربية وتداهم المنازل وتهجر 30 عائلة من أريحا

مصرع طفلة وإصابة 3 أشخاص صدمهم أتوبيس فى الدقهلية

إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

9 مدارس تمريض لطلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة بنى سويف.. اعرف شروط التقديم


الذباب يثير الذعر فى إسرائيل.. سكان حيفا المحتلة يهربون من منازلهم

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

أمراض تمنع الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ.. تعرف عليها

بالتصفيق.. استقبال مؤثر لجثمانى جوتا وشقيقه فى البرتغال.. صور

هل يكرر وسام أبو على ممارسة الضغط على الأهلى على طريقة سيريوس السويدى؟

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

صفقة قوية.. تطورات جديدة فى ملف انتقال وسام أبو على إلى الريان

المحكمة العليا تؤيد ترامب في معركته لترحيل مهاجرين إلى جنوب السودان

بعد رفض التصالح.. متى يتم الفصل فى قضية الحجر على أموال نوال الدجوى؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى