بالصور.. الإهمال يدمر القصور التاريخية فى المنيا

المنيا – حسن عبد الغفار

محافظة المنيا إحدى المحافظات التى تضم نسبة كبيرة من الآثار والقصور التاريخية وخاصة فى مدينة ملوى، هذه القصور تعانى إهمال المسئولين. لتفنى ويفنى معها تاريخ طويل.

 

عام وأكثر قليلا، قضاها السادات فى محبسه بقصر محمد بك الماقوسى قبل توليه رئاسة مصر، والذى يقع بقرية ماقوسة التابعة لمركز المنيا، ظل هذا القصر شاهدًا على تاريخ حظيت به محافظة المنيا.

 

تحت الأرض قضى السادات عام فى سرداب القصر، لا يرى النور إلا من خلال شرفات صغيرة تطل على الطريق وفتحات تهوية يسمع من خلالها الراديو، ويأكل من يد "أبو راضى" البقال والذى كان يشترى له الجرنال كل يوم، حتى انتهت عقوبة السادات وخرج مجددًا إلى النور.

 

غير أن يد الإهمال طالت القصر إبان ثورة 25 يناير، حيث تهدم القصر، لتفنى معه ذكريات ظلت لسنوات عالقة فى أذان المنياوية كلما مروا على القصر.

 

قصر عبد المجيد باشا سيف النصر، أحد القصور الأثرية التى تم تسجيلها فى الآثار مؤخرًا عمره 102 عامًا، تم بناؤه على مساحة 18 قيراطا مكون من طابقين وبدروم ومبنى على الطراز الفرنسى، وجميع الزخارف النقوش الموجودة عليه أوربيه، وأٌنشأ عام 1914 وشهد اجتماعات كبار عائلات ملوى، وانطلقوا منه إلى لقاء الملك خلال محاولات تقسيم مصر حيث كان القصر معد ليكون مقر حكم الوالى تم تحويله مؤخرا إلى معرض ثم تم إزالته.

 

وتقول رضا صلاح، مفتش أثار بملوى، إنه تم تسجيل القصر بقرار رئيس مجلس الوزراء فى 2002، وهو الآن ملك لأبناء كريم، تم بناؤه على مساحة 18 قيراطا ومكون من طابقين وبدروم ويضم فى ساحته سبيل مياه مكتوب عليه عبارة إسلاميه، تم إنشاؤه على الطراز الفرنسى وجميع الزخارف الموجودة به زخارف أوربية.

 

وأشارت رضا صلاح، إلى أنه بعد عام 52 ترك عبد المجيد باشا القصر إلى الورثة ووزع أملاكه على العاملين بالقصر، والقصر شهد مواقف تاريخية كبيرة منها اجتماعات كبار العائلات أثناء التدبير لتقسيم مصر إلى قسمين وكان الاجتماع الأخير نقطة انطلاق للقاء الملك فى تلك الأثناء كان قد وقع الاختيار على القصر ليكون مقر الوالى مشيرة إلى أن هناك روايات عن اغتيال مصمم القصر حتى لا يتم تصميم قصر آخر بنفس الطراز.

 

وأكدت مفتش الآثار أن القصر يحتاج إلى ترميم دقيق للزخارف المعمارية والنقوش الموجودة به، وأن الهيئة تقدمت بطلب لتحويله إلى متحف إسلامى وطالبنا باستغلاله متحف للآثار بعد حرق متحف ملوى لكن الهيئة رفضت.

 

أما أشرف شوقى عضو مجلس النواب عن دائرة أبوقر قاص، فأكد على ضرورة الحافظة على القصور التاريخية، والتى تحمل حقبة تاريخية طويلة لزمن بعيد، موضحًا أنه يفكر فى إعداد مذكره لعرضها على المجلس.

 

ولفت شوقى، إلى أن كثير من المواطنين أعربوا عن استيائهم الشديد من الإهمال الذى لحق بالعديد من القصور التاريخية، ومنها قصر عرفان باشا سيف النصر، وبيت السنجق أو قصر محمد بك أباظة، وهناك أيضا قصر أدون جوهر فى ديرالبرشا ومساحته أكثر من ألف متر وقصر فورتينيه، وهو الان تابع للإصلاح الزراعى، لافتَا إلى أنه سوف يلتقى وزير الآثار لبحث كيفية الحفاظ على تلك الحقبة الزمنية الهامة والحفاظ على تلك القصور.

 

عرفان باشا سيف النصر، ابن عم عبد المجيد باشا، ومسجد العرفانى يحمل اسمه وهو أشهر مساجد ملّوى لما يشهده من تصميم متقن، أما قصر عرفان فقد تحول إلى منزل سكنى ومحلات تجارية، وهو المكان الذى شهد أشهر محاكمة فى صعيد مصر وهى محاكمة خط الصعيد، وكانت برئاسة القاضى مصطفى باشا سيف النصر وبعد هجرة أصحابه للقاهرة تحول إلى مكان مهجور، حتى طالته أيادى الإهمال والجهل وفى وقت ليس طويلا، تم إزالته تمام وتحول لساحة لبيع الخضار والفاكهة، ولم يتبق منه أى شىء يدل على وجوده.

 

 

أما قصر فورتنيه، فهو يقع فى الجزء الجنوبى لمدينة ملوى، مساحته ٣٧٤م٢ وتاريخ إنشائه عام ١٩١٦، وهو ملك للإصلاح الزراعى وتم تأجيره كمستشفى حميات وكان وقتها فى حوزة شركة البساتين وتم تسليمه كعهدة للإصلاح الزراعى، وحديقته كان يتم تأجيرها سنويا، حيث إن مساحتها ضخمة كمحصول حقلى، وأخيرا ومنذ حوالى سنة نشب حريق فى القصر وحرق جميع شجر الحديقة، والمبنى والحديقة حاليا مغلقان من وقتها، ولم يتبق من القصر سوى أطلال والمسئولين فى غيبوبه.

 

إهمال أخر تعرض له قصر حياة النفوس، أحد أهم القصور الأثرية فى ملوى، حيث هاجرها ورثتها وقاموا ببيعها لأحد التجار .

 

 وكان أهالى ملوى قد تقدموا ببلاغ سابق حمل رقم 10681 للمطالبة بالحفاظ على القصر وعدم هدمة وتحويله إلى محلات تجاريه، إلا أن مالك القصر قام بالفعل بتحويل الجزء الأرضى إلى محلات تجارية.

 

 هذا القصر الذى كان عليه تاج الملكة، وأن هذا القصر كان ملكا لأحد قريبات الملك فاروق منذ عشرات السنين، وتدعى حياة النفوس وبعد وفاتها، ورثها الخدم وقاموا ببيع حديقة القصر إلى أحد رجال الأعمال، ثم باعوا له القصر كاملا، وبعد مرور الوقت تم هدم القصر بتخريبه واستغلاله، والمتاجرة فى أرضه.

 
 
 
 
 بيانو من زمن الملك فاروق
بيانو من زمن الملك فاروق

 الفتيات العاريات
الفتيات العاريات

 صالون القصر خالى من الاثاث
صالون القصر خال من الأثاث

 لجدارن القصر من الداخل
جدران القصر من الداخل

 احد الابواب داخل القصر
أحد الأبواب داخل القصر

سقف القصر
سقف القصر
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد إمام لأولاد عمته الراحلة: انتوا رجالة وقد المسئولية وكلنا فى ضهر بعض

الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شوال وأول أيام عيد الفطر 2026

نتيجة مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس إنتركونتيننتال

نقابة المهن التمثيلية تتخذ الإجراءات القانونية ضد ملكة جمال مصر إيرينا يسرى

تحذير هام من الشبورة المائية.. حالة الطقس اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025


نادى شيكوبانزا السابق سبب إيقاف قيد الزمالك فى القضية السابعة

باريس سان جيرمان يتوج بكأس إنتركونتيننتال على حساب فلامنجو بركلات الترجيح

«الداخلية» تضبط 5 أشخاص لتوجيه الناخبين فى المحلة

باريس سان جيرمان ضد فلامنجو للأشواط الإضافية بتعادل إيجابى 1-1.. فيديو

هاكرز إيرانى يزعم اختراق هاتف رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالى بينيت


قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

أهداف مباراة منتخب مصر واليابان الودية مواليد 2009.. فيديو

السعودية تستقر على رحيل رينارد والبديل من داخل الدوري السعودى

مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

أحمد صلاح: لا توجد نية لاعتزال الكرة الطائرة فى الوقت الحالى

رويترز: المملكة المتحدة تعفى حقل ظهر من العقوبات المفروضة على روسيا

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

قرار حكومى بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة

وزارة الداخلية تحبط محاولة 3 أشخاص توزيع أموال بمحيط لجان البساتين

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى