سياسيون يثمنون الاستقبال الحافل للرئيس فى البيت الأبيض ودفء قمة "السيسى - ترامب".. رئيس "دفاع النواب": أمريكا ستعمل على دعمنا فى التسليح والتكنولوجيا.. "خارجية البرلمان": دليل على عمق رؤية رئيس مصر

أثنى عدد من النواب بالبرلمان المصرى على القمة المصرية – الأمريكية التى جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مؤكدين أنها حملت العديد من الاشارات والرسائل الإيجابية التى تدل على تعزيز العلاقات بين البلدين فى مجالات مكافحة الإرهاب والتنمية وتعزيز التعاون العسكرى والاستراتيجى بين البلدين، فى نفس الوقت اعتبروا أن الفترة المقبلة ستشهد عهدا جديدا بين الدولتين.

 إشارات ورسائل إيجابية 

وفى هذا الإطار أعرب الدكتور كريم درويش وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن سعادته بالقمة التى جمعت الزعيمين عبد الفتاح السيسى والرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، مؤكدا أنها حملت إشارات ورسائل إيجابية عديدة تصب فى صالح البلدين.

وأضاف وكيل لجنة العلاقات الخارجية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ابدى مشاعر إيجابية تجاه الرئيس عبد الفتاح السيسى، مما يؤكد على صدق نواياه فى تعزيز التعاون مع مصر، موضحا أن القمة سيكون لها انعكاس إيجابى على بين البلدين.

وأشار إلى أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بادر بمصافحة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى تدل على الاشارات الإيجابية تجاه مصر ورئيسها، لافتا إلى ما حدث مع المستشاره الالمانية انجيلا ميركل عندما رفض الرئيس الامريكى مصافحتها.

وأكد "درويش" أن مواقف مصر الثابتة ومصداقيتها فى مكافحة الإرهاب، والوفاء بالتزاماتها تجاه العالم والمنطقة العربية، وعدم تدخلها فى شئون الدول الأخرى، أدى إلى تعزيز التعاون الكامل معها فى مكافحة الإرهاب، بعدما تأكدوا من صدق القيادة السياسية وعمق رؤيتها لمشاكل المنطقة .

وتمنى دوريش، أن يمتد التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية لكافة المجالات العسكرية والاقتصادية، وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى الاستثمار.

المباحثات جرت فى أجواء طيبة 

فيما وصف السفير محمد العرابى عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، القمة التى جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسى بالرئيس الأمريكى بالبيت الأبيض بأنها حملت إشارت إيجابية تدل على أن المباحثات بين البلدين تجرى فى أجواء طيبة.

وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن مصر على مشارف عقد جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها شريك استراتيجى بعد سنوات جمود فى العلاقة فى عهد الرئيس السابق أوباما.

وأشار إلى أن التعاون بين البلدين سيشهد تطور فى مجالات مكافحة الإرهاب، وزيادة التعاون فى مجالات التنمية، والتعامل مع قضايا المنطقة، وحول مستقبل جماعة الإخوان فى الولايات المتحدة الامريكية، أكد العرابى أنهم خارج المعادلة السياسة فى العالم كله.

الولايات المتحدة الأمريكية تؤمن بالدور الاستراتيجى بمصر

وفى سياق متصل، قال اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن الولايات المتحدة الأمريكية تؤمن بالدور الاستراتيجى للدولة المصرية بالمنطقة، وتتعامل معها فى شتى المجالات سواء الاقتصادية أو العسكرية أو الثقافية ومختلف المجالات.

وأضاف عامر أن التعاون العسكرى بين مصر والولايات المتحدة قائم منذ اتفاقية السلام، ويعملون سويا لمحاربة الإرهاب، موضحا أن التعاون العسكرى ظهر لاسيما فى حرب الخليج، حيث قامت الدولة المصرية بجهد كبير فى حشد القوات والعمليات الدفاعية والهجومية .

وتابع رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى أن أمريكا ستعمل على دعم مصر سواء فى التسليح أو التكنولوجيا أو إمدادها بالمعلومات، بما يسهم فى اكتشاف المفرقعات والألغام، متابعا أن الهدف واحد لدى الطرفين، اللذان يحملان مصالح مشتركة من أجل محاربة الإرهاب حيث إن أمريكا تحارب داعش ومصر تواجه الإرهاب أيضا.

الزيارة صفعة مشتركة من السيسى وترامب لإدارة أوباما

فى المقابل، قال طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إن لقاء الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى يتم بعد 31 سنة من انقطاع العلاقات الثنائية منذ عام 2004 متابعا أن الزيارة صفعة مشتركة من السيسى وترامب لإدارة أوباما خاصة وأن الرئيس السيسى استطاع أن يحبط مخطط اوباما بالمنطقة وتقسيمها والشعاب المصرى أوقفه فى 30 يونيه حيث أن المحور الرئيسى لإدارة الرئيس الأمريكى السابق كانت إعادة تقسيم المنطقة وفق شكل ومجعية مذهبية.

وأضاف الخولى أن التصريحات التى تمت خلال اللقاء المشترك مطمئنة حول وجود تفاهمات كاملة وتبادل فى مكافحة الإرهاب ودعم مصر أمنيا وعسكريا فى حربها الأن مؤكدا أن العلاقات ستشهد مرحلة جديدة على كافة الاصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية والعسكرية ووجود تفاهمات حول مجريات ما يحدث بالمنطقة ومجابهة إدارة أوباما.

وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن عودة العلاقات ستشهد احياء للقضية الفلسطينية وكذلك السير نحو حظر جماعة الإخوان التى بدأت طريقها داخل الكونجرس حاليا متابعا على مساعدى الجانبين سواء السلطة التنفيذية والتشريعية أن يتولوا البناء على هذه الزيارة الهامة.