أخطر توصيات «مؤتمر الشباب»

 وائل السمرى
وائل السمرى
بقلم - وائل السمرى
من وجهة نظرى فإن هذا المؤتمر تحول من مجرد «مؤتمر» إلى ماكينة ضخ الأمل فى عروق الدولة المصرية، ويوما بعد يوم يزداد هذا المؤتمر رسوخا، تتحقق إحدى توصياته فيتأكد الجميع أنه ليس من نوعية المؤتمرات التى تهدف إلى الاستهلاك المحلى، يتجرأ الشباب يوما بعد يوم فيدركون أن للتعبير عن الرأى وسائل أخرى غير التى اعتادوا عليها، يتولى الشباب مسؤولية بعض الملفات فيدركون أن التغيير قد يحدث دون تدمير، مؤتمر «ذكى» أتى فى وقته تماما، ويوما بعد يوم يثبت أنه فكرة «طيبة» تؤتى أكلها فى كل دورة انعقاد، وهنا أجدنى مضطرا إلى تقديم التحية الواجبة إلى جميع القائمين على هذا المؤتمر وجميع منظميه وجميع من شاركوا فى تطويره وإثرائه، كما أتذكر بكل الحب «الخال» عبدالرحمن الأبنودى الذى طلب من الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة الاهتمام بالشباب وتنظيمهم فى كيان «طليعى» يحتضن أحلام الحالمين وطموحاته الطامحين، يثقف من يحتاج إلى ثقافة، وينمى من يحتاج إلى نمو، ولعل فى وجود هذا المؤتمر هذه المرة فى الإسماعيلية التى تحتضن جسده النبيل أبلغ العزاء عن فقدانه.
 
وكالعادة، خرج المؤتمر هذه المرة بالعديد من التوصيات التى تميزت عن غيرها بدقتها ونوعيتها وهروبها من فخ العمومية، وقد شملت التوصيات، إعلان عام 2018 عامًا لذوى الاحتياجات الخاصة، وتكوين مجموعة رقابة داخلية بأجهزة ومؤسسات الدولة من الشباب، وإطلاق مبادرة لتجميل الميادين، وتقنين أوضاع المشروعات الشبابية المتنقلة التى تواجه صعوبات فى الحصول على التراخيص، ودراسة تطوير المجلس الأعلى للاستثمار وتحويله للمجلس الأعلى للاستثمار والتصدير، وتفعيل دور المجلس الأعلى للمدفوعات لتفعيل دور الاقتصاد غير الرسمى، وكل هذه توصيات تحتل أهمية كبرى، لكن من وجهة نظرى فإن أهم التوصيات هى تلك التوصية الخاصة بالعمل على إنشاء المجلس الأعلى لقواعد البيانات برئاسة رئيس الجمهورية، وإحدى أهم وأكبر أزمات مصر هى فقرها المعلوماتى، وتهاوى منظومتها الأرشيفية، وغياب الحقائق التى تشرح الأوضاع وتسهم فى تفسيرها وحل مشكلاتها، ولا يغيب هنا عنى هنا أن أشيد بقرار الرئيس بدعوة بعض شباب دول العالم إلى المؤتمر السنوى بشرم الشيخ، وهو ما يعنى أن مصر بدأت فى تصدير تجربة «مؤتمر الشباب» الديمقراطية الراقية إلى العالم، والدولة حينما تصدر تجاربها النافعة لا تكسب أرضا جدية فحسب وإنما تقطع الطريق على استيراد الأفكار الهدامة أيضا، لكننى فى ذات الوقت أفضل أن ينصب جل الاهتمام إلى شباب العالم العربى، فذلك أجدى وأنفع وأكثر إفادة للجميع.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

صفقة تبادلية.. الاتحاد يضم كناريا وتوني مقابل انتقال المغربي إلى سيراميكا

65 شهيدا جراء هجمات الاحتلال فى غزة منذ فجر اليوم بينهم 28 من منتظرى المساعدات

أحمد عبد القادر يقترب من الانتقال للحزم السعودي بعد ترحيب الأهلي

الأمم المتحدة: نقص الوقود في غزة وصل إلى "مستويات حرجة"

الأهلي يرد على رغبة نادي الأخدود السعودي فى ضم إمام عاشور


الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية عاجلة لوقف جرائم المستوطنين

ثلاثي المصري يدخل قائمة المستبعدين قبل الموسم الجديد

موعد وصول وسام أبو علي إلى القاهرة بعد تجميد ملف رحيله عن الأهلي

تنسيق الجامعات 2025.. قائمة الجامعات الخاصة المعتمدة فى مصر

التمويل فى النور..مطالبات بتطهير سوق التمويل متناهى الصغر بعد تحقيق «اليوم السابع» حول جمعيات القروض غير المرخصة.. عميد "حقوق طنطا" يطالب بمنصة رقمية تكشف المتلاعبين.. و"مشروعات النواب": الحل فى التسعير المسؤول


السياحة والآثار ترد بالصور: ركن فاروق آمن وسليم ولم يتعرض لأي حريق أو أضرار

نتيجة الثانوية العامة 2025.. الإعلان بالدرجات على اليوم السابع خلال أيام

المعاينة تكشف عدم اشتعال أى حرائق داخل ركن فاروق في حلوان

معلومات الوزراء: التجارة العالمية تقف عند مفترق طرق

كشف أثرى بالكرنك.. العثور على مبنى بالطوب اللبن يحوى أفران ومعدات طهى خبز.. صور

30 قتيلا في هجمات لمسلحين تابعين لـ"داعش" بالكونغو الديمقراطية

اختبارات القدرات 2025.. شروط وضوابط الالتحاق بكلية علوم الرياضة بنين

إبراهيم سعيد أمام المحكمة من جديد بعد قضاء فترة حبسه.. اعرف التفاصيل

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. جاهزة على الاعتماد والإعلان

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى