بالصور.. مسئولون أمريكيون: السيسى وترامب قررا التعاون..مساعد وزير الدفاع السابق: رئيس أمريكا يريد علاج مشاكل ما بعد مبارك ومرسى.. وزير الأمن الداخلى السابق: مصر قدوة لدول المنطقة حتى لا تنزلق فى يد روسيا وإيران

 

 

قالت مارى باث، مساعد وزير الدفاع الأمريكى السابق، إن هناك فرصة كبيرة للتعاون المصرى الأمريكى سواء كان هذا التعاون اقتصادى أو سياسى، فضلا عن وجود الرغبة لدى واشنطن فى توسيع دور مصر لحل العديد من المشاكل، خاصة الوضع فى ليبيا وإعادة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، آخذا فى الاعتبار أن العلاقات المصرية الإسرائيلية شهدت تطورا مهما وهو ما يساعد فى إطلاق عملية السلام بالمنطقة، كما أن إسرائيل تؤمن بدور وأهمية مصر فى المنطقة.

 

وأشارت مارى باث، خلال ندوة بالعاصمة الأمريكية واشنطن عن العلاقات المصرية الأمريكية والتى حضرها الوفد السياسي والحزبى المصرى، إلى أنها رأت خلال لقاء السيسى وترامب بالبيت الابيض تقارب بين الشخصيتين فهما أقوياء ولديهما إصرار وتحدى، وهو نفس الشئ المتوافر أيضا لدى وزير الدفاع الأمريكى الجنرال ماتيس الذى يرتبط بصداقة قديمة مع الرئيسى السيسى، مؤكدة أن ترامب يريد أن يعالج المشاكل التى حدثت بعد مبارك  ومحمد مرسى، لأن الولايات المتحدة تخلت عن دورها التاريخى مع مصر وساهمت فى وجود الشرخ العميق فى العلاقات الذى حدث، لذلك فان ترامب يريد ان يساعد لتطوير العلاقة وتكون استراتيجية وبناءة.

 

وحول التعاون المصرى الأمريكي فى مكافحة الإرهاب، أكدت أنه " كانت هناك نقاشات قبل زيارة الرئيس السيسى حول التعاون مع مصر فى مجال مكافحة الارهاب، فهناك مناطق تحظى باهتمام أمريكى مثل سيناء وقناة السويس والحدود المصرية الليبية، وهناك مساعدات ستقدم الفترة المقبلة فضلا عن مساعدات جرى تقديمها للكشف عن الإرهابين وحماية المدنيين، وخلال القترة المقبلة سيتم التوسع فى مجالات التعاون بما يخدم الطرفين فى القضاء على الإرهاب ".

 

من جانبه، أوضح مايكل شيتروف، وزير الأمن الداخلى السابق، أن ليبيا تواجه وضعا كارثيا كما أن سوريا بها مشكلة كبيرة، لكن هناك قاعدة تقول إنه بعد الانفلات ستكون هناك فرصة للاستقرار، وهو ما يجب أن تعمل عليه مصر والولايات المتحدة حاليا لإحلال الاستقرار فى المناطق الملتهبة، مضيفا" نحن نراقب بشدة أن المنطقة لا يجب أن تنزلق فى يد روسيا أو ايران، ومصر يجب ان تكون القدوة فى ذلك لأنها حافظت على نفسها"، لافتا إلى أن هناك أحاديث عن تعاون خليجى اسرائيلى فى عدد من المجالات وهو أمر مهم، كما أن دخول مصر فى هذا التعاون مهم وسيقويه، لانه سيساعد على حل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية وإحلال الأمن والاستقرار فى المنطقة. 

 

الأدميرال وليام فالون رئيس هيئة الاركان المشتركة السابق، قال إن الانطباع الأول بعد لقاء الرئيسين السيسى وترامب فى البيت الأبيض، أن هناك كيمياء بين الرئيسين وارتياح شديد وهو أمر مبنى على اللقاء الأول بينهما فى سبتمبر الماضى بنيويورك وكذاك تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية، مؤكدا على أن التعاون الاقتصادى سيكون جزء مهم فى العلاقة لأن الرئيس السيسى قال إن التطور الاقتصادى يحتاج تحسنا أمنيا وهو ما حدث حاليا فى مصر، لذلك فان الفترة المقبلة ستشهد تعاونا خاصة أن هناك تعليمات عليا بزيادة التعاون مع مصر.

 

وأكد أننا أمام فرصة ممتازة للتعاون خاصة ان الرئيسان السيسى وترامب قررا التعاون، ونحن علينا ان نسير فى نفس الطريق.

 

وتحدث فالون عن النصائح التى يمكن أن يقدمها لمصر فى مسألة دعم الاقتصاد المصرى، قائلا "إن التوجه للشمال ودعم المشروعات الصغيرة والأفكار البناءة هو الضمانة الحقيقية للتطور الإقتصادى فى مصر، فكلما ابتعدنا عن الشكل الرسمى للتعاون كلما زادت دائرة التعاون وسيكون أفضل للشباب، فتجربتنا مع شباب ٢٥ يناير انهم كانوا يريدون إحداث التطوير لكن لم يحدث ذلك بالشكل الكافى، فنحن ندعم الشباب والقطاع الخاص والمهن الحرة".