بعد تجديد التعاقد مع الكويت لتوريد 2 مليون برميل خام شهرياً.. عقود "البترول" مع السعودية والكويت تمثل 65%من استيراد الوقود.. أرمكو تضخ 700 ألف طن تمثل40%... والهيئة توفر 35 % من المناقصات الدورية

شهد المهندس طارق الملا، وزير البترول، اليوم، التوقيع على تجديد العقدين التجاريين لتوريد المنتجات البترولية والزيت الخام، بين الهيئة المصرية للبترول ومؤسسة البترول الكويتية، لمدة ثلاث سنوات، بكميات تصل إلى حوالى 1.5 طن سنوياً من المنتجات البترولية، و2 مليون برميل من الخام شهرياً لتكريرها بالمعامل المصرية، وذلك فى إطار التعاقدات المتعددة التى تبرمها وزارة البترول لاستيراد المواد البترولية لتأمين احتياجات البلاد من الوقود، فى ظل تنامى الاستهلاك المحلى، الذى يقدر بنحو 78 -  80 مليون طن سنويا.

ويبلغ حجم الاستهلاك المحلى من الوقود نحو 6 ملايين طن شهريا، يوفر الإنتاج المحلى من الوقود نحو 60% بما يمثل حوالى 4 ملايين  طن شهريا، فيما تستورد مصر نحو  40% بما يتراوح ما بين 1.8 - 2  مليون طن.

وتؤمن الهيئة العامة للبترول احتياجات البلاد من الوقود عبر عدة طرق أهمها إبرام اتفاقيات حكومية مع الدول مثل السعودية والكويت بتعاقدات تتضمن تسهيلات فى السداد، بالإضافة إلى طرح مناقصات دورية لسد الاستهلاك المتنامى.

700 ألف طن من السعودية  تمثل 40%

بحسب تصريحات رسمية من مسئولى وزارة البترول فإن شحنات أرامكو  التى تصل إلى 700 ألف طن من المنتجات البترولية شهريا تمثل نحو 40% من إجمالى الاستيراد المصرى للوقود شهريا.

كانت الهيئة العامة المصرية للبترول وقعت اتفاقا تجاريا مع شركة أرامكو الحكومية السعودية، على هامش زيارة رسمية للملك سلمان بن عبد العزيز ملك السعودية إلى مصر خلال شهر أبريل من العام الماضى، ينص الاتفاق على توريد شركة أرامكو 700 ألف طن من المنتجات البترولية إلى مصر، منهم 400 ألف طن سولار، و200 ألف طن بنزين، و100 ألف طن مازوت شهريًا، فى عقد تصل مدته إلى 5 سنوات وتبلغ قيمته 23 مليار دولار.

415  ألف طن من الكويت تمثل 25% من الاستيراد

وبحسب تصريحات لمصدر بالهيئة العامة للبترول، فإن تكرير مليون برميل شهريا من النفط الخام بمعامل التكرير المصرية ينتج عنه ما يتراوح بين 140 – 150 ألف طن من المواد البترولية، وهو ما يعنى أن تكرير الـ2 مليون طن من الخام الكويتى ينتج عنه نحو 290 ألف طن من المواد البترولية شهرية.

إذن شحنات أرامكو السعودية مع شحنات مؤسسة البترول الكويتية تمثل نحو 65 % من الاستيراد الشهرى من الوقود فكيف تؤمن وزارة البترول الباقى.

35 % توفرها البترول من المناقصات 

تمثل المناقصات الدورية التى تطرحها الهيئة العامة للبترول لاستيراد المنتجات البترولية من التجار والموردين العالميين نحو 35 % من احتياجات البلاد الشهرية من الوقود.

ومن المحتمل أن تقل تلك النسبة إلى 25 % فى حال إتمام التعاقد مع العراق لتوريد مليون برميل شهريا من نفط البصرة الخفيف لمدة عام واحد قابل للتجديد، وبشروط دفع ميسرة، فإن ذلك سيمثل نحو 10 % من احتياجاتنا الشهرية.

كان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، قد أكد أن الاتفاق مع الجانب العراقى لاستيراد مليون برميل نفط شهريا، سيدخل حيز التنفيذ قريبا جدا، متوقعا أن يكون ذلك خلال شهر إبريل الحالى.