الملحق الصحفى للسفارة الأمريكية: مباحثات السيسى وترامب بناءة للغاية

الملحق الصحفى للسفارة الأمريكية بالقاهرة

كتبت : إنجى مجدى

الخميس، 06 أبريل 2017 08:15 م

أكد الملحق الصحفى للسفارة الأمريكية بالقاهرة، براين شوت، أن المباحثات التى أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب، كانت بناءة للغاية، وأنه كما أكد الرئيس ترامب، فإن الزيارة كانت فرصة لتوطيد العلاقات والشراكة بين البلدين.

وقال الملحق الصحفى الأمريكى -خلال مائدة مستديرة مع عدد محدود من المحررين الدبلوماسيين، اليوم الخميس- إن وزير الخارجية الامريكى أكد أن هزيمة داعش من الأولويات الرئيسية للإدارة الأمريكية بالنسبة لسياساتها فى المنطقة، وإن مصر "شريك أساسى وهى دولة أساسية فى المنطقة ونتطلع باستمرار لمواصلة التعاون الأمنى ومحاربة الإرهاب فى أى مكان سواء فى ليبيا أو اليمن أو سوريا".

وأضاف أن المناقشات ستتواصل بين البلدين خاصة وأن ترامب أكد التزام واشنطن بدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب، وأن التعاون الأمنى بين مصر والولايات المتحدة مهم وهو حجر أساس للعلاقات الثنائية، وأن الولايات المتحدة قدمت لمصر مساعدات بقيمة 3ر1 مليار دولار لرفع كفاءة الجيش المصرى بجانب المساعدات الاقتصادية وبرامج التبادل الثقافى والتواصل بين الشعبين.

وشدد الملحق الصحفى للسفارة الامريكية، على أن مصر تواصل أداء دور مهم وأن واشنطن تلتزم بدعم مصر، وقال إنه يتم بحث أفضل السبل لتقديم الدعم لمصر خاصة وأن أمن واستقرار مصر مهم، وهناك تعاون عسكرى مستمر وهناك ضباط مصريون تلقوا تدريبات فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وفيما يخص رؤية الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان، قال "شوت"، إننا نتشارك فى مشاعر القلق الموجودة لدى الآخرين فى المنطقة بخصوص جماعة الإخوان، و"ليس لدى علم حول ما سيتم اتخاذه من خطوات ولكن هذا الموضوع يدور حوله نقاش داخل الإدارة الأمريكية، معربًا عن اعتقاده بأن الرئيس ترامب كان مهتما بسماع رؤية الرئيس السيسى حول جماعة الإخوان".

وفيما يتعلق بقرب زيارة وزير الدفاع الأمريكى المنتظرة إلى مصر، أشار الملحق الصحفى، إلى أن الوزير الأمريكى، ذكر فى نهاية اللقاء مع الرئيس السيسى أنه يتطلع لزيارة مصر قريبا.

وحول ما إذا كانت هناك إمكانية لاستئناف مناورات النجم الساطع، قال شوت، إن التدريبات المشتركة تمثل جزءا من التعاون العسكرى بين البلدين وهناك احتمالات للحديث حول هذا الأمر.

وعما إذا كان هناك إمكانية لاستئناف الحوار الاستراتيجى بين البلدين، قال إن هناك حديثا يدور حول هذا الموضوع ولكن الموعد لا أعلمه وهناك حوار ممتد مع الحانب المصرى حول العديد من الموضوعات والمجالات.

وعن الأفكار المطروحة داخل الإدارة الأمريكية لاستئناف عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.. قال شوت إننا نهتم بتوصل الجانبين إلى السلام الدائم والعادل وهناك أطراف عديدة منخرطة فى هذا الموضوع، ونرى أن ذلك سيكون عاملا للاستقرار فى المنطقة، ولفت إلى وجود اتفاق بين الرؤساء حول ذلك.

وعما نشر حول عقد مؤتمر دولى للسلام بواشنطن فى يونيو القادم يجمع الرئيس المصرى والفلسطينى والعاهل الأردنى ورئيس وزراء إسرائيل، أكد شوت، أن عملية السلام تمثل هدفا مهما بالنسبة للولايات المتحدة، ونحن نريد تحقيق السلام العادل والدائم وإذا كان هذا المؤتمر سيحقق الهدف سيكون إيجابيا.

وقال إن محاربة الإرهاب تعد من بين أولويات واشنطن القصوى، كما أن تحقيق السلام واحد من أهم الأولويات، وأن الوقت حان لروسيا وايران كى تكونا جادتين فى وقف الحرب فى سوريا، وقال "نحن نريد شرق أوسط مستقرا تلعب مصر فيه دورا كبيرا فنحن نريد استقرارا فى ليبيا واليمن وسوريا.

وعن التعاون الثقافى بين البلدين وما تردد مؤخرا حول إرسال بعثات أمريكية للتنقيب عن الآثار، أشار شوت إلى أن الولايات المتحدة تدعم الإرث الثقافى لمصر منذ سنوات عديدة مثل ترميم معبد أبيدوس والعديد من المعابد، وأن مركز الأبحاث الأمريكى يعمل فى مصر منذ سنوات عديدة فى قطاع الآثار، وشدد على ضرورة التفريق بين البعثات الرسمية الأمريكية للتنقيب والبعثات غير الرسمية.

وفيما يتعلق بانتقادات بعض وسائل الإعلام الأمريكية لأوضاع حقوق الإنسان فى مصر، قال إن موضوعات حقوق الإنسان كانت جزءا من المناقشات التى دارت خلال المناقشات بين الجانبين، كما كانت منذ زمن طويل جزءا من الحوارات المصرية الأمريكية.