لعنة الطرق القديمة

وائل السمرى
وائل السمرى
بقلم وائل السمرى
لن نفعل شيئا جديدا ما دمنا نفكر بطريقة قديمة، تلك هى القاعدة التى تغيب عن الجميع، وقد قلت سابقا إنه منذ يناير 2011 تعاقب على حكم مصر أكثر من عشر حكومات، وشغل أهم المواقع التنفيذية مئات الوزراء والمحافظون والمسؤولون «الكبار»، بعض هؤلاء المسؤولين لم يكمل الأسبوع فى وظيفته، وبعضهم لم يكمل الشهر، وغالبيتهم لم يكملوا سنة واحدة، فكلهم، وفقًا للواقع، مسؤولو «تسيير أعمال»، فأى مسؤول من هؤلاء المسؤولين لم يستطع صياغة ميزانية موقعه، وبالتالى لم يخطط لإقامة مشروع واحد، وحتى لو فرضنا أن هذا المسؤول أو ذاك استطاع التخطيط لإقامة مشروع كبير، وهذا غالبا لم يحدث، فمن النادر أن يكون قد مكث فى وزارته ليفتتح مشروعه، وفى الغالب تكون هذه المشاريع ليست من بنات أفكار الوزير أو المسؤول، وإنما كانت موضوعة فى خطة الوزارة السابقة وجاهزة على التنفيذ، فوجدها هذا المسؤول، فقال «هيا» ووقع على ورقة تافهة تأمر بالبدء فيه، وبسبب هذه الـ«هيا»، وهذا التوقيع ظن أنه حفر تاريخا لنفسه!
 
أعرف مسؤولا سابقا فى وزارة الثقافة لم يكن قد استلم بعد خطاب تعيينه فى منصبه، و«أدبيا» تمت دعوته لافتتاح منشأة ثقافية تابعة للموقع الذى شغله، وكان قد انتهى العمل فيها منذ أيام الوزير الأسبق «فاروق حسنى»، وحينما ترك هذا المسؤول منصبه أصدر بيانا ليعدد إنجازاته فإذا به يضع هذه المنشأة ضمن إنجازاته دون أن يحمر وجهه خجلا أو يشعر بفداحة أكاذيبه على نفسه وعلى التاريخ، وأعرف مسؤولا آخر ظل يلهث حتى يفتتح مشاريع كبرى، ومن أجل هذا ارتكب العديد من الأخطاء الفنية فى «تشطيب» المشاريع التى كانت موجودة قبل مجيئه، فكل همه كان وضع لوحة رخامية على مداخل المنشآت محفور فيها اسمه، لكن بعد أن ترك هذا المسؤول وظيفته التى لم يشغلها لأكثر من ثلاثة أشهر اكتشفنا العيوب الفنية القاتلة.
 
من أجل هذا أقترح أن ننشئ صندوقا لتمويل 100 لوحة رخامية لكل مسؤول، وعلى كل لوحة إنجاز كبير يليق بعبقريته الفذة، ونسلم هذه اللوحات لكل مسؤول فى أول أيام تولى عمله حتى يهدأ ويطمئن ويبدأ فى العمل الحقيقى، فالإنجاز، من وجهة نظرى، هو «إضافة» شىء حقيقى إلى حياتنا العملية، ولا تأتى هذه الإضافة إلا من خلال «خطة» يعرضها المسؤول على الرأى العام فى بداية توليه لموقعه، موضحا أسباب تبنيه لهذه الخطة وأهدافها ودرجة أهميتها ومراحل تنفيذها وطرق تمويلها، والسقف الزمنى المفترض للانتهاء منها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التقرير الطبى للدكتورة نوال الدجوى يكشف: "قادرة على إدارة أموالها بكفاءة"

المقابل المادى يهدد انتقال مزيزى للزمالك

الهيئة الوطنية للانتخابات توافق على تعديل قوانين انتخابات النواب والشيوخ

إمام عاشور يغادر المستشفى بعد تعافيه من الوعكة الصحية

فيلم عسل أسود يتصدر قائمة الأكثر مشاهدة في مصر علىWATCH IT بعد 15عامًا


انتهاء العقد يقرب الزمالك من التعاقد مع لاعب أنجيه الفرنسى

الأهلى يطمئن على إمام عاشور بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة

إحالة 12 موظفا بالبريد للمحاكمة بتهمة الاستيلاء على 2.5 مليون من أموال العملاء

أوناش المرور ترفع حطام حادث تصادم 7 سيارات على الطريق الدائرى بالبساتين

المعاينة: مصرع شخص وإصابة 15 فى تصادم 7 سيارات بدائرى البساتين.. صور


بدأ العد التنازلى.. مواعيد مباريات الأهلى فى كأس العالم للأندية 2025

من نجم الملاعب لمتهم فى القفص.. نهاية غير متوقعة لـ"على غزال"

القومية للزلازل: زلزال كريت استمر لأقل من 15 ثانية وسجلنا تابعين حتى الآن

زلزال بقوة 6.24 ريختر على بعد 499 كيلومتر شمال مرسى مطروح

مقتل اثنين من موظفى السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن

رويترز: زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب جزيرة كريت اليونانية ويشعر به سكان مصر

هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى

إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)

مواعيد مباريات اليوم الخميس 22-5-2025 والقنوات الناقلة

القصة الكاملة لواقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى من البداية للنهاية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى