مسئول أمريكى: الخيار العسكرى الأمريكى بشأن سوريا ليس مستبعدا

سوريا
سوريا
رويترز

قال مسئول بالإدارة الأمريكية اليوم الخميس إن الولايات المتحدة لم تستبعد ردا عسكريا على الهجوم بالغاز السام فى سوريا والذى أودى بحياة عشرات المدنيين وألقت واشنطن بالمسؤولية عنه على الحكومة السورية.

وردا على سؤال عما إذا كان قد تم استبعاد الخيار العسكرى، قال المسئول "لا".

فيما لا يبدو واضحا حجم التخطيط العسكرى الأمريكى القائم بشأن ضرب أهداف مرتبطة بحكومة الرئيس بشار الأسد.

وكان يان إجلاند، كبير مستشارى المبعوث الأممى الخاص، ستافان دى ميستورا، قال إن الأمم المتحدة، طلبت فى الاجتماع من الدول الأعضاء ومن ضامنى أستانا وروسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة، بذل كل الجهود من أجل منح الأمم المتحدة هدنة مدتها 72 ساعة فى سوريا، خاصة فى المناطق التى يتصاعد فيها القتال.

وأوضح إجلاند فى مؤتمر صحفى عقب إنتهاء اجتماع مجموعة العمل الدولية الخاصة بالشأن الإنسانى فى سوريا اليوم الخميس أنه يوجد 400 ألف شخص يعانون بسبب نقص الإمدادات الطبية، والقصف الذى تعرضت له المستشفيات، إضافة إلى نفاذ الغذاء مع الوقت، وكذلك بقية الإمدادات، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة طلبت فى الاجتماع كذلك، اتفاقات بشأن المدن الأربعة الفوعا وكفرايا ومضايا والزبدانى، إضافة إلى بقية المناطق التى يعانى فيها المدنيون من أوضاع متدهورة كإدلب وحماة وغيرهما.

وأكد أن الأمم المتحدة، طالبت بإقرار ترتيبات خاصة للمستشفيات، لأنه لم يعد ممكن الاستمرار فى وضع لا تضمن العناصر المسلحة عدم مهاجمة المرافق الصحية، لافتا إلى طلبه لمجموعة العمل بأن تعمل كافة الدول الأعضاء من أجل أن تحصل الأمم المتحدة على الضوء الأخضر من قبل الحكومة والمجموعات المسلحة، للوصول إلى كافة المناطق .

وشدد مسئول الأمم المتحدة، على أن الأمم المتحدة تحتاج إلى ضوء أخضر من الحكومة السورية، لخطة أبريل الجارى، ومايو القادم، وذلك للوصول إلى أكثر من مليون من المدنيين السوريين المتضررين من النزاع، وذلك فى المناطق التى يصعب الوصول إليها والمناطق المحاصرة، لافتا إلى أن ثلث هؤلاء فقط، هم من تمت الموافقة من الحكومة السورية للوصول اليهم بشكل كامل، فى حين أن حوالى 40% حصلت الأمم المتحدة على موافقات مشروطة بالنسبة للإمدادات الإنسانية التى يمكن إيصالها اليهم، حيث تختلف الحكومة السورية مع الأمم المتحدة بشان عدد المستفيدين من المساعدات فى مناطق معينة، معتبرا ذلك انتهاكا لما نص عليه اتفاق فيينا، والذى خول الأمم المتحدة تحديد أعداد المتضررين المستفيدين من المساعدات فى سوريا.

وأشار اجلاند، إلى أن من بين الطلبات التى أكدت عليها الأمم المتحدة - فى اجتماع اليوم بجنيف - هو التأكيد على أن عمليات الإخلاء التى تحدث بالعديد من المناطق فى سوريا حاليا أن تتم بشكل أمن، وأن تكون محمية وأن يخلو المدنيون إلى أماكن من اختيارهم، و طالبت من مجموعة العمل أو الأعضاء من المسهلين لتلك الاتفاقات أن تكون وفق معايير إنسانية وتتفق مع القانون الدولى.

وردا على سؤال عن تعليقه على ما قالته دوائر سياسية أمريكية - أمس - بعد مجزرة خان شيخون من أن العمل العسكرى يبقى خيارا، قال اجلاند "إنه لا يعتقد فى أن الحل للنزاع السورى سيكون عسكريا، وأن المطلوب هو حل سياسى تفاوضى وأن ما تريده الأمم المتحدة من الولايات المتحدة وروسيا وبقية أعضاء مجموعة العمل، هو جلب الأطراف إلى طاولة التفاوض والتركيز على الوضع الإنسانى كذلك، مضيفا أنه مازال على قناعة، بأن مسار أستانا وجنيف بإمكانه إحراز تقدم مشيرا إلى أن عام 2017 الجارى سيكون عام الدبلوماسية للنزاع السورى.

وأكد على أن كافة الأطراف المعنية فى مجموعة العمل الدولية، وبمن فى ذلك روسيا، وافقت فى اجتماع اليوم، على الجلوس للنظر، فيما طلبت الأمم المتحدة للتعامل مع الوضع المتهور للغاية فى سوريا، حيث هناك حاجة عاجلة إلى ترتيبات خاصة حتى لا يتكرر ما حدث فى شرق حلب من قبل، منوها إلى أن معظم أعضاء مجموعة العمل تحدثوا بغضب فى الاجتماع عما جرى فى خان شيخون، امس مع تأكيد للأمم المتحدة، وأمينها العام على ضرورة الوصول إلى نهاية لمثل تلك الحوادث ومحاسبة المسؤول عنها، قائلا: "إن هناك تقارير متضاربة لا زالت بشان ما جرى فى خان شيخون والمطلوب هو معرفة الحقيقة".

وردا على سؤال حول ما صرح به وليد المعلم وزير خارجية سوريا، اليوم الخميس، فى دمشق، من أن الخيار الوحيد للنظام السورى هو الانتصار، أكد اجلاند، أن رسالته إلى المعلم هى أن الدرس الذى يعرفه الجميع من ست سنوات من الحرب فى سوريا، هو أنه لن يكون هناك حل عسكري، ولكن حل تفاوضى وإلا سيستمر العنف فى سوريا.

 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انطلاق دورى المقاهى للألعاب الترفيهية "الطاولة" و"الدومينو" بالإسكندرية لأول مرة.. تأهيل الفائزين لبطولة العالم وجوائز مالية بإجمالى 250 ألف جنيه.. و"السياحة والمصايف": إحياء الموروث الشعبي بروح عصرية.. صور

الدنمارك تحصد برونزية بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما على حساب السويد

الداخلية تكشف تفاصيل تعدى شخص على زوجة شقيقه فى الزقازيق بالشرقية

تشكيل نارى لقمة مان يونايتد ضد أرسنال فى الدوري الإنجليزي.. وسيسكو بديلا

جايين فى سباق نشد سوا.. اعترافات المتهم الثالث بواقعة مطاردة فتيات طريق الواحات


معرفش حد من المتهمين.. اعترافات المتهم الثانى بواقعة مطاردة فتيات طريق الواحات

وفاة المطرب نور محفوظ.. وبسنت النبراوى تنعيه

ماريا كاري "تُهمَّش" في فندق بلندن بسبب إقامة الرئيس الأوكراني زيلينسكي

توجيه رئاسى بمواصلة دعم قدرات شبكات الاتصالات وتوسيع مناطق التغطية

موعد مباراة مان يونايتد ضد آرسنال فى الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة


تجديد حبس التيك توكر أم سجدة بتهمة غسيل الأموال

خوان ألفينا يخطف الأنظار رغم تعادل الزمالك مع المقاولون العرب

موعد المولد النبوى الشريف 2025.. ذكرى ميلاد خير البشرية

الأهلي يكشف موعد إرسال بطاقة وسام أبو علي الدولية لنادي كولمبوس

مايوركا ضد برشلونة.. رافينيا يعيد ذكرى رونالدينيو بالدوري الإسباني بعد 17 عاما

ننشر تقرير معاينة حريق مستشفى حلوان بعد سيطرة رجال الإطفاء على النيران.. صور

ليفربول يحتفل برقم محمد صلاح التاريخي فى الدوري الإنجليزي

ريبيرو يضع شرطاً لعودة عمر كمال عبد الواحد لتشكيل الأهلي

صندوق تطوير التعليم يعلن إطلاق أول دبلوم للمعلمين المصريين على أنشطة «توكاتسو»

مصرع شخصين وإصابة 30 آخرين فى انقلاب أتوبيس نقل على الطريق الصحراوى بأسيوط

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى