إفيهات البرادعى..!

 محمد الدسوقى رشدى
محمد الدسوقى رشدى
بقلم - محمد الدسوقى رشدى
المبهر فى شخصية الدكتور محمد البرادعى، عدم إدراكه كصاحب جائزة رفيعة المقام، مثل نوبل، أنه تحول إلى صورة باهتة معبرة عن كل ماهو مائع ومضطرب ومرتبك ومتناقض، والأشد إبهارًا فى شخصية البرادعى أنه لم يدرك بعد تحوله إلى مجرد «إفيه» على يسار معادلة الحياة السياسية والاجتماعية فى مصر.
 
دراسة التناقض كسلوك بشرى لا يمكن أن تتم فى عصرنا الحديث إلا بالتعامل مع البرادعى كنموذج محل دراسة وتجربة، فلم يقل الرجل شيئًا إلا وفعل عكسه، ولم يفعل الرجل شيئًا إلا وقال عكسه، ومع ذلك يظل مريدوه على العهد دائمًا فى وصفه بنبراس الأمة وحكيمها الذى يسبقها بعشرات السنين الضوئية فى تدليل جديد على أن التابع والمتبوع هنا مصابون بنفس الداء النفسى.
 
بفخر نشر البرادعى صورًا له محتضنًا وباسمًا ومتحدثًا ومرحبًا بمجرم حرب إسرائيلى هو إيهود باراك، لو فعلها مسؤول أو دبلوماسى سنقول إن تلك تداعيات مهمته، ولقال البرادعى ومريدوه إن تلك خيانة للقضية الفلسطينية، ولكن البرادعى فعلها دون أن تجبره وظيفته على ذلك، ودون أن يصرخ مريدوه بهتافات التطبيع وخيانة القضية الفلسطينية، وكأن ماهو حرام على الآخرين حلال للبرادعى «بوبهم» الأكبر.
 
لا تزعجوا مريديه بكلمات المواساة، دعوهم فقط يتأملون أيقونتهم المصنوعة من عجوة وهى تتآكل بفعل جهلها، وسوء تقديرها أو تعمد إهانة شهداء الوطن، أو خيانة تصريحاته السابقة التى خلقها ليداعب بها مشاعرهم قبل أن يفجر لغم كذبها بأفعاله فى مؤتمر ريتشموند للسلام، اتركوهم يكتشفون فساد منطق الرجل الذى كلما أخطأ أحدهم فى القاهرة عايروه بأن «البوب» على مشارف أنهار أوروبا جاهز لإنقاذ مصر، فإذا بهم يجدون «بوبهم» غارقًا فى وحل الجهل منزوع البصيرة يساوى بين المجرم والشهيد، أو مفضوحًا فى محافل دولية محتضنًا إيهود باراك متحدثًا عن أمل فى السلام بالمخالفة لتصريحات سابقة جزم فيها بأن كل مشارك فى مباحثات سلام هو بالضرورة مخادع لشعبه.
 
منذ عدة أشهر أطلق البرادعى عدة تغريدات وتصريحات، يؤكد فيها أن الحديث عن مباحثات للسلام فى الشرق الأوسط لم يعد بالأمر المفيد والمهم لأن أجواء السلام غير متوفرة، ولأن السياسيين العرب يستغلون قضية السلام هذه لمغازلة شعوبهم، وقال نصًا: «فى تلك الظروف نخدع أنفسنا وشعوبنا إذ نحاول إيهامهم أن هناك إمكانية حاليًا لسلام حقيقى»، الآن نفس البرادعى الذى وصف كل مشارك فى مباحثات سلام بأنه يمارس خدعة يقف مبتسمًا بين أحضان إيهود باراك فى ملتقى ريتشموند متحدثًا عن إمكانية المضى قدمًا فى عملية السلام بالشرق الأوسط، وغرد بنفسه مفاخرًا على «تويتر» بأنه يناقش ذلك مع إيهود باراك ولم نسمع صوت مريديه ساخرين أو منزعجين مثلما سمعناه من قبل فى مواقف مشابهة.
 
غرد كما شئت يادكتور برادعى، الفرق كبير بين تغريدة الغربان من أمثالك، وتغريدة الصقور من أمثال رجالنا فى سيناء الذين لم تنطق يومًا بدعمهم أو العزاء فى أرواح شهدائهم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة يستقر على هبوط فريقين من دورى المحترفين نهاية الموسم المقبل

اتحاد الكرة يمهل الأندية حتى 30 يوليو لتوثيق عقود مدربيها واستيفاء شروط الرخص

عيد قوات الدفاع الجوى.. الملحمة الكبرى في حرب أكتوبر كبدت العدو 326 طائرة وأسر 22 طيارا.. الفريق ياسر الطودى: العمليات العسكرية الأخيرة أدت لظهور مراكز ثقل جديدة تحسم نتائج المعارك

اتحاد الكرة يستقر على موعد انطلاق دوري الكرة النسائية ويرفض مقترح التأجيل

منتخب شباب اليد يحقق المركز السادس فى بطولة العالم بالخسارة أمام ألمانيا


فريدة خليل تتوج بذهبية العالم للخماسي الحديث للناشئين وملك إسماعيل تحرز البرونزية

الاتحاد المصري للشطرنج يقرر التعاقد مع خبير أجنبي لقيادة المنتخب الأول

مصر تتقدم على ألمانيا 15-11 فى مباراة تحديد مراكز بطولة العالم لشباب اليد

رابطة الأندية تطلب أجندة الارتباطات الخارجية قبل قرعة الدوري الجديد

تعرف على الدول المشاركة فى البطولة العربية لسيدات السلة


7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

قطاع الصناعات الهندسية الحصان الرابح للصادرات المصرية خلال 2025.. أداء استثنائى وتاريخى فى أول 5 أشهر لتسجل 2.6 مليار دولار للمرة الأولى.. والمجلس التصديري يركز على البعثات التجارية واستهداف الأسواق الجديدة

كل ما تريد معرفته عن العروض الخارجية لضم لاعبي الأهلي فى ميركاتو الصيف

رئيس الوزراء يتابع تنفيذ تكليفات الرئيس بشأن حادث الطريق الإقليمى.. إعفاء كامل من المصروفات الدراسية لأسر الـ19 شهيدة وصرف معاش استثنائى وإطلاق أسمائهن على المبانى الحكومية والشوارع بكفر السنابسة تخليدا لذكراهن

تفاصيل أسعار السجائر بعد موافقة مجلس النواب على قانون القيمة المضافة.. زيادة الحدين الأدنى والأقصى لأسعار السجائر 12% لمدة 3 سنوات.. رفع سعر المحلية إلى 48 جنيهاً والمستوردة 69.. والتطبيق 5 نوفمبر 2025

سيطرة مصرية على الاسكواش بعد انتهاء الموسم.. نور الشربيني تحقق إنجازاً تاريخياً.. نوران جوهر ومصطفى عسل يتربعان على قمة التصنيف.. أمينة عرفي وزكريا على درب الكبار.. واعتزال فرج ومؤمن يتيح الفرصة للوجوه الجديدة

اتحاد الكرة يتمسك بإقامة السوبر فى نوفمبر المقبل

حتى لا ننسى.. ذكرى اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.. صفحات سوداء من تاريخ الجماعة الإرهابية في الاغتيالات.. والجناة كشفوا أسرارا عن التمويلات والتدريبات الخارجية واستخدام العنف بحثا عن السلطة

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025

حكايات موجعة من حادث المنوفية.. الأهالى يسردون لليوم السابع قصص كفاح الراحلات والموت الجماعى.. رويدا لم تُزف وشيماء لم تُكمل هندستها.. و4 طالبات متفوقات بالإعدادية ينتقلن من دفتر الأحلام إلى سجل الوفيات.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى