الاعترافات الإخوانية تتوالى.. قيادى إخوانى يكشف: الأزمة الداخلية دفعت شبابنا للإلحاد والانتحار.. وآخر يعترف بتورط الهاربين للسودان بتصنيع متفجرات.. وشباب الجماعة يرفع شعار "داعش والإدمان" هما الحل

محمود عزت وعصام تليمة
محمود عزت وعصام تليمة
كتب كامل كامل

مع تصاعد الأزمات الداخلية، التى تضرب جماعة الإخوان، تتكشف الحقائق، وتظهر الأسرار، وتتجلى فضائح الجماعة، على مستوى القيادات والأفراد، فبعدما طردت قيادات الجماعة المحسوبة على جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، شباب الجماعة التابعين لجناح محمد كمال من مساكن الإيواء الخاصة بهم فى السودان، تفجرت مفاجأت كبرى، متمثلة فى تبرير جبهة القائم بأعمال المرشد طرد الشباب من السكن لتورطهم فى صناعة متفجرات، الأمر الذى سيتسبب فى توتر العلاقات بين الإخوان والنظام السودانى، لذلك لجأ جناح محمود عزت لهذا التصرف لإرضاء النظام السودانى.

لم تتوقف المفاجأت عند هذا الحد، بل كشفت مصادر لـ"اليوم السابع" أن شباب الإخوان الهارب للسودان يتجه للانضمام لداعش والتنظيمات الإرهابية للهروب من الواقع الذى يعيشه وقسوة تعامل قياداتهم معهم، فيما اتجه شباب آخر لتناول المخدرات.

وفى هذا السياق، كشف القيادى الإخوانى عصام تلمية، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، عن اتجه عدد كبير من شباب جماعة الإخوان إلى الإلحاد والانتحار بسبب الأزمة الداخلية التى تضرب الجماعة حاليًا.

واعتبر "تلمية" فى مقال له نشر على المواقع الموالية لجماعة الإخوان، أن الأزمة التى واجهها شباب الجماعة فى السودان ألا وهى طردهم من المساكن، ليست كبيرة بجوار مشكلات وقضايا أخرى، مضيفًا :" فليست المشكلة فى سكن الشباب بالسودان أو فى غيرها من البلدان، بل المشكلة الأكبر التى يعانى منها شبابنا الذين خرجوا من مصر، هى كيف نحافظ عليهم خلقيًا ودينيًا ونفسيًا؟!.

واستعرض "تلمية" عدد من الأزمات والمشكلات التى تفاقمت لدى شباب الجماعة خلال الفترة الراهنة، قائلًا :" يغزو شبابنا موجة من التشكيك فى الثوابت، ليست الثوابت التنظيمية فقط، بل وصلت للثوابت الدينية نفسها، موجة من موجات الإلحاد، يسبقها موجة من التفلت فى الالتزام الدينى، وبخاصة فى الهدى الظاهرى، من خلع الحجاب من بعض الفتيات إلى وقوع البعض الآخر فى المعصية شبابًا وفتيات، ثم ينقلب الأمر إلى تشتت فكرى وإيمانى، وتساؤلات تثار من الشباب أقلها: أين الله من الظالمين؟".

وأضاف "تلمية": "تنتهى بالوقوف على أول عتبات الإلحاد، وقيادات الحراك الدينية غير مهيأة بشكل كبير للتعامل مع مثل هذا الملف، لا من حيث الإلمام العلمى بملف الإلحاد، وكيفية الرد عليه، ومعظم المحاولات سطحية لا تتسم بالعمق، وربما سخر منها الشباب، فضلًا عن جهل البعض بوسائل إقناع الشباب، والهروب من أسئلة شائكة ومحورية لديهم".

وتابع :"وأخطر ما يغزو شبابنا الآن موجة اليأس المفضى بصاحبه إلى الانتحار"، داعيًا قيادات الإخوان للبحث عن حلولًا لمشكلات الجماعة، مضيفًا :" هل من العقل أن نحصر مشاكل شبابنا فى سكن من أربعة جدران، مهملين ما هو أخطر؟! هل نفيق ونقوم بدورنا نحو هذا الشباب أم يأتى اليوم الذى نراهم يقومون برجمنا بالحجارة أحياء، وإن متنا، فعلوا بنا ما فعلت العرب بقبر أبى رغال برجمه ميتا؟!!

ومن ضمن الاعترافات التى تظهر حجم الأزمة التى تشهدها جماعة الإخوان، برر حسين عبد القادر، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، فى حوار مع إحدى القنوات الفضائية للإخوان طرد شباب الجماعة من مساكن إيوائهم فى السودان لارتباط عدد منهم بالأعمال الإرهابية.

وقال "حسين" : "كان يتدرب بعض المصريين فى السودان - فى إشارة منه إلى الإخوان - وغيرهم على تصنيع المتفجرات، وقد تورط عدد منهم بما فيهم عضو مجلس شعب عن الاخوان"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سبب لهم حرجًا مع السلطات السودانية.

وعن تفسير هذه الاعترافات، قال هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى أن : "الشباب هم ضحية الجماعة وقياداتها وضحية سوء إدارتهم للأزمة، فقد زجت إدارة الجماعة بالشباب فى صراع وحرب مفتوحة مع الدولة وأجهزتها الأمنية اعتمادًا على الحلول الصفرية على طريقة سيد قطب (نقضى عليهم قبل أن يقضوا علينا)، وهذا أدى لسقوط العشرات منهم، فضلًا عمن اشترك فى قتل الكثيرين من أبناء وطنه من ضباط شرطة وجيش ومواطنين أبرياء".

وأضاف "النجار" : "يظل الشباب هم الضحية على خلفية الصراعات ومطامع القيادات وعدم اعترافهم بفشلهم وعجزهم وإصرارهم على التمسك بمناصبهم، خوفًا من المساءلة والمحاسبة، وأمام واقع ليس فيه أى تقدم بشأن أزمة الجماعة وعدم حدوث أى انجاز يذكر طوال أربع سنوات بالمقارنة بحجم الخسائر فى الأرواح والكوارث التى سببتها الجماعة لأعضائها وأسرهم، فالسيناريوهات مفتوحة على كافة الاحتمالات من انخراط فى عنف وعمل سرى إلى كفر بالفكرة ذاتها، ومغادرة تلك التنظيمات إلى حتى مغادرة للثوابت الدينية واعتناق أفكار ضد الدين، لأن الاحباط واليأس الذى تسببت فيه القيادة يدفع لكل تلك الاحتمالات".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بي اس جي ضد البايرن.. ديزيريه دوى يفتتح أهداف القمة في الدقيقة 78

توجيهات رئاسية عاجلة للحكومة بشأن الدائرى الإقليمى

عائلة الزعيم تطمئن الجماهير على صحة عادل إمام فى أحدث ظهور له.. صورة

بي إس جي ضد البايرن.. موسيالا يتعرض لإصابة خطيرة فى قمة كأس العالم للأندية

ارتفاع عدد المتوفين بحادث الطريق الإقليمي لـ 10 ضحايا


وزارة التعليم: ورقة مفاهيم امتحان الإحصاء للثانوية داخل كراسة الأسئلة

وزير العمل يوجه ببحث تعويض ضحايا حادث الدائري الإقليمي ويعزى أسر المتوفين

الجمعية الفلكية بجدة: الأرض تستعد لتسجيل أقصر الأيام خلال يوليو وأغسطس

موعد مباراة بي اس جي ضد البايرن فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا


ليلة الكبار فى مونديال الأندية.. باريس سان جيرمان يتحدى البايرن فى نهائى مبكر.. البافاري يتسلح بالتاريخ وبطل أوروبا يراهن على القوة الهجومية.. ريال مدريد يصطدم بـ دورتموند فى قمة الأمجاد

"لا أحد يحبني".. صرخة لانا الشريف بعد إصابتها بـ"البهاق" بسبب الاحتلال.. وجهها البرئ تحول لجلد وشعر أبيض.. والدتها: تتعرض للتنمر وتعيش خوف وتعب دائم بسبب حالتها النفسية السيئة وأتمنى عودة وجهها الجميل.. صور

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى

فينيسيوس وبيلينجهام مهددان بالغياب عن الريال فى نصف نهائى مونديال الأندية

موعد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وتفاصيل مراجعة الدرجات وتجميعها

اختبارات القدرات 2025.. هل يحق للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة العام الماضي التقدم؟

وظائف أمن فى المترو برواتب تصل لـ10 آلاف جنيه.. وزارة العمل تعلن عن فرص عمل

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الإعلان خلال أيام بعد انتهاء تجميع الدرجات

اختبارات القدرات 2025.. الأوراق المطلوب تقديمها عند أداء الاختبار بالكلية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى