"لبيك اللهم لبيك".. 2028 فائزا بقرعة حج الجيزة.. أسماء: والدتى دعت فى كل صلاة لزيارة بيته الحرم.. ونوال تخشى انقضاء عمرها قبل تقبيل الحجر الأسود.. وعم شعبان فاز بعد سقوط اسمه من قائمة العام الماضى

•  "اليوم السابع" ترصد روايات الفائزين بقرعة الحج

• محمد أخبر زوجته بفوزهما هاتفيا فأطلقت الزغاريد

بدموع الفرح ومشاعر السعادة والبهجة وتكبيرات الشكر، استقبل الفائزون بحج القرعة عن محافظة الجيزة اليوم الأحد، النتائج النهائية التى أعلنتها مديرية أمن الجيزة فى حضور اللواء هشام العراقى مدير الأمن، وعدد من قيادات الوزارة، وكشفت النتائج عن فوز 2028 بحج القرعة عن المحافظة هذا العام بينهم 203 من كبار السن، فضلاً عن 507 آخرين احتياطياً بمختلف مراكز المحافظة.

التقت "اليوم السابع" عددا من المتقدمين لحج القرعة والذى بلغ عددهم هذا العام نحو 23 ألف مواطن، بنادى الزراعيين بالدقى والذى شهد الاحتفالية، التى أقامتها المديرية وبدأتها بآيات من القرآن الكريم، وكلمة ترحيبية تلاها إعلان أسماء الفائزين، والتى أعربوا خلالها عن مدى فرحتهم بفوزهم لأداء مناسك الحج هذا العام.

أسماء: والدتى دعت الله فى كل صلاة لزيارة بيته الحرم

فرحتها لم تسعها فانفرطت دموعها، وأخذت تكبر وتحمد الله، رفعت يداها بالدعاء قائلة "اللهم أكملها على خير"، هكذا كان حال أسماء محمد فاروق، ربة منزل فور إعلان اسم والدتها "جمالات"، فى قوائم الفائزين بحج القرعة عن محافظة الجيزة هذا العام.

تقول "أسماء"  لـ"اليوم السابع"، إن والدتها التى تبلغ من العمر 63 عاما قدمت فى حج القرعة أكثر من 5 مرات، وكانت على أمل فى كل مرة أن يصيبها الحظ وتصبح من بين الفائزين، وكانت تدعو الله فى صلاة الفجر أن يجعل لها نصيبا من الحج لزيارة بيت الله الحرام.

وأضافت "أسماء" الابنة الوسطى للسيدة "جمالات"، أن والدها توفى منذ عدة سنوات ووالدتها تتولى رعايتها وأشقائها منذ وفاته، وكانت أمنيتها الوحيدة، أن تزور بيت الله الحرام، وكانت تدعو بذلك عقب كل صلاة، حتى استجاب الله لها، مؤكدةً أن والدتها ستغادر للحج بمفردها، داعيةً لها فى ختام حديثها بالتوفيق والغفران.

أسماء بعد فوز والدتها

فرحة أسماء بفوز والدتها بحج القرعة

عم "شعبان" فاز فى القرعة بعد سقوط اسمه من كشوف العام الماضى

"شعبان عبد العال" صاحب الـ85 عاماً رجل صعيدى يرتدى جلبابا وعمامة، وتشربت بشرته بطابع الريف، لم تختلف فرحته فور الإعلان عن فوزه فى حج القرعة عن فرحة أسماء، فقد ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه، تبعها بتسبيحات وتكبيرات الشكر.

يقول "شعبان" صاحب مخبز، إنه على الرغم من تخطى الـ85 عاماً وحظه فى الفوز بحج القرعة أصبح شبه مؤكد إلا انه كان عنده شك فى أنه ربما لا يحصل على فرصة الحج، مؤكدا أنه قدم أكثر من 5 مرات، وفى المرة الأخيرة وعلى الرغم من أنه نزول اسمه فى كشوف الفائزين، إلا أنه أسقط بشكل مفاجئ دون إبداء أسباب، وحصل على وعد من القائمين حينها بأن تشمل الكشوف اسمه فى العام القادم، مشيراً إلى أنه سيسافر للحج بصحبة أبنائه الثلاثة.

المتقدمين لقرعة الحج ينتظرون إعلان النتائج

جانب من الاحتفالية

محمد أخبر زوجته بفوزهما هاتفيا فلم تصدقه

"محمد أحمد محمود" موظف بوزارة الثقافة، علم بفوزه وزوجته بحج القرعة، بعدما أدخل اسمه على الجهاز المسجل عليه الكشوف نظراً لحضوره الحفل متاخراً، لم يصدق نفسه فى بداية الأمر، إلى أن أكد له الضابط المسئول عن إعلان أسماء الفائزين ذلك، فتعالت التكبيرات وتسبيحات الشكر والحمد لله.

يقول "محمد" الذى يبلغ 43 عاماً لـ"اليوم السابع"، انه يعمل بوزارة الثقافة منذ أكثر من 7 سنوات، مشيراً الى أنه قدم 4 مرات فى حج القرعة على مدار الأعوام الخمس الماضية، ولم يصبه الحظ فى الفوز، ولم يكن متوقعاً أن يفوز فى تلك المرة، إلا ان إرادة الله خالفت سوء ظنه، وأصبح أحد المبشرين بزيارة بيت الله الحرام هذا العام.

ويضيف "محمد"، أنه فور علمه بالفوز أجرى اتصالاً هاتفياً بزوجته أخبرها فيه بفوزهما، إلا أنها لم تصدقه فى البداية فظل يؤكد لها ذلك، ولكنها ظنت أنه يمرح معها، خاصة وأنها اعتادت طوال السنوات الأربع الماضية على ذلك، وحينما أيقنت أنهما فازا حقا أطلقت الزغاريد.

إعلان الكشوف بشاشات الكترونية

إعلان النتائج عن طريق المكبرات الصوتية

نوال تخشى انقضاء عمرها قبل تقبيل الحجر الأسود

ووسط دموع الفرح انهمرت دموع أخرى، ولكنها دموع حزينة، تساقطت من أعين الذين لم يسعفهم الحظ فى الفوز بقرعة الحج، ومن ضمن هؤلاء نوال فرغلى سليم ربة منزل، خرجت مكسورة الخاطر من نادى الزراعيين بالدقى بعدما خلت كشوف الفائزين بحج القرعة من أسمها.

تقول "نوال" التى تبلغ من العمر 60 عاماً، لـ"اليوم السابع"، إنها تقدمت لقرعة الحج 4 مرات، ولم يسعفها الحظ فى الفوز بأى مرة من تلك المرات، إلا أنها تخشى أن ينقضى عمرها دون أن تزور بيت الله الحرام لتقبل الحجر الأسود وتدعو الله أن يغفر لها ما تقدم من ذنبها، مؤكداً أنها ما زالت على أمل فى الحصول على فرصة فى السنة المقبلة.

الدموع لا تفارق نوال بسبب عدم حصولها على فرصة الحج