52 مكمورة فحم بقرية قرانشو بالغربية تتتحدى قانون البيئة

مكامير الفحم بقرية قرانشو

الغربية - أحمد زيادة

الإثنين، 01 مايو 2017 02:39 ص

رصدت "اليوم السابع" ظاهرة انتشار مكامير الفحم بقرية قرانشو مركز بسيون بمحافظة الغربية والتى وصل عددها إلى ما يقرب من 52 مكمورة فحم أغلبها يعمل بالمخالفة لقانون البيئة، حيث تعمل المكامير بالطريقة التقليدية وتتسبب فى تلويث البيئة وإصابة أهالى القرية بالأمراض الصدرية الخطيرة منها الربو الرئوى والأوبئة الخبيثة القاتلة، ولا تمنعهم من التمادى فى العمل بتلك الصناعات الشديدة الخطورة على الإنسان والبيئة ليس فقط من أجل التربح بل من أجل لقمة العيش، وأغلب العمال من خريجى المؤهلات العليا الذين طاردهم شبح البطالة.

كما رصدت اليوم السابع تواطؤ عدد من الأجهزة المحلية فى عمليات التنفيذ للإزالة بل وتورط عدد منهم بشكل مباشر وغير مباشر فى إقامة ودعم مثل هذه الخروقات للقانون .

تضاؤل حجم العقاب القانونى لإقامة المكمورة فى مقابل العائد المادى من وراء إقامتها مما يدفع القائمين عليها عدم الردع للقانون بالشكل الكافى فى مقابل العائد السخى بآلاف الجنيهات من وراء إقامة المكمورة الواحدة.

وأكد الدكتور باسم عطية أخصائى أطفال إلى أن الخطورة التى يُمثلها الفحم النباتى، لا تقتصر على الأمراض العضوية فقط، بل هناك مخاطر على الصحة العامة والبيئة، ناجمة عن ثانى أكسيد الكربون، وثانى أكسيد الكبريت، وبعض المخلفات التى تؤثر على الثروة الزراعية والمائية من أكسدة النتيروجين.

وأضاف أيمن هلال إخصائى بمستشفى بسيون المركزى أن مكامير الفحم المنتشرة على الطرق وبالقرب من مصادر المياه تؤدى إلى انتشار أمراض الصدر وتساعد على انتشار الأمراض المزمنة وأمراض سرطان الصدر وزياده الحساسية للصدروخاصه للأطفال وتؤدى إلى زيادة السرطان وخاصة سرطان الصدر وتؤدى إلى تلوث المياه مما يضر بالصحة العامة.

ومن جانبه أكد على عقيل رئيس مركز ومدينة بسيون، أنه جاءت لجنة من جهاز شئون البيئة لتقييم المكامير على أساس عمل تطوير لها من خلال تقديم أفران.

بمواصفات معينة مزوده بفلاتر تقدمها وزارة البيئة بالتعاون مع بنك التنمية الصناعية، وأن وزارة البيئة على استعداد لتمويل أصحاب المكامير بهذه الأفران بالقسط وتم عمل مهلة لأصحاب المكامير لتقنيين أوضاعهم خلال شهرين ومن لم يقنن أوضاعه سيتم غلق هذه المكامير.

وأشار عقيل إلى أن هناك ثمانية من أصحاب المكامير أبدوا استعدادهم لتقننين وضاعهم وقاموا بدفع 5000 جنيه كمقدم لهذه الأفران.