الصين تخطط لتصنيع مركبتى شحن فضائى جديدتين

تخطط الصين لتصنيع مركبتى شحن فضائى جديدتين حتى يقومان بخدمة محطة الفضاء المأهولة التى ستقوم ببنائها فى المستقبل، غير أن تصميمهما سيختلف إلى حد ما عن المركبة تيان تشو-1 التى أطلقتها إلى الفضاء يوم 20 أبريل الماضى لتكون أول مركبة شحن فضائية صينية يتم صناعتها محليا.

ووفقا لتقرير نشر فى صحيفة "تشاينا دايلى" الصينية الرسمية اليوم، قال يانغ باو هوا نائب المدير العام لشركة العلوم والتكنولوجيا الصينية لعلوم الفضاء إن المركبتين الجديدتين ستكونان من سلسلة تيان تشو وستكونان مختلفتين عن تيان تشو-1 وأيضا عن بعضهما البعض، حيث إنه ستكون لكل منهما وظائف مختلفة عن الأخرى.

وفى شرح له للاختلافات فى التصميم بين المركبات الثلاثة، قال إن مقصورة الشحن الخاصة بالمركبة تيان تشو-1 مغلقة بأحكام لأن أحد مهام تلك المركبة الفضائية هى اختبار تكنولوجيا إعادة الإمداد فى المدار التى من ضمنها نقل ما يحتاجه رواد الفضاء من ضروريات الحياة والمعيشة وهى كلها احتياجات تحتاج إلى أن تتم حمايتها تماما من الظروف البيئية الفضائية.

اما المركبة الثانية فإنها ستكون لها منطقة شحن محكمة الإغلاق مثل تيان تشو-1 بالإضافة إلى منطقة شحن مفتوحة جزئيا للسماح بزيادة مساحة التخزين، وستستخدم لنقل لوازم رواد الفضاء وقطع الغيار الصغيرة اللازمة الى المحطة الفضائية.

وبالنسبة للمركبة الثالثة فستكون مفتوحة وستحمل شحنات لا تحتاج إلى الحماية من الظروف البيئية الفضائية، حيث إنه سيتم من خلال هذا النوع نقل قطع الغيار الكبيرة الحجم وكذا أى مركبة فضائية تريد الصين أن يتم إطلاقها من المحطة الفضائية.

وقال يانغ إنه فى جميع الأحوال ستبقى مقصورة الدفع مغلقة تماما فى مركبتى الشحن الجديدتين مثلما هو الحال فى تيان تشو 1، وأن تصميم المركبات الثلاثة لا يسمح بإعادة الاستخدام.

كانت الوكالة الصينية المعنية بمهام الفضاء المأهولة أعلنت يوم الخميس الماضى أن تيان تشو-1 أكملت بنجاح أول اختبار لتزويد مختبر الفضاء تيانغقونغ 2 بالوقود فى المدار، وأشارت إلى أن نجاح الاختبار الذى استغرق خمسة أيام جعل الصين ثالث دولة فى العالم لديها تكنولوجيا التزود بالوقود فى المدار بعد روسيا والولايات المتحدة.

كانت الصين قد أطلقت تيان تشو 1، أكبر مركبة فضائية فى البلاد، من مركز نتشانغ لإطلاق الفضاء فى مقاطعة هاينان منذ عشرة أيام، وأما مختبر الفضاء تيانغقونغ 2 فتم إطلاقه إلى الفضاء فى منتصف شهر سبتمبر الماضى.