خلاص العالم فى مصر

كريم عبدالسلام
كريم عبدالسلام
بقلم - كريم عبدالسلام
سنظل لفترة طويلة نسترجع زيارة البابا فرانسيس لمصر وما صاحبها من أمل فى عالم جديد وخلاص للعالم، مما هو فيه من عنف وكراهية وتطرف ورفض للآخر المختلف، واستعمار بغيض ورغبة مسعورة فى الهيمنة.
 
سنظل نتذكر تاريخ زيارة البابا فرانسيس لمصر، بما صاحبها من مشروع جديد للإنسانية يخالف ما أغرقونا فيه من مستنقعات الدماء والقتل، ومن محاولة لتفتيت كل ما هو متماسك فينا حتى أصبحت العائلة الواحدة تتقاتل فيما بينها على ما اكتشفوه من اختلافات تجعل التعايش مستحيلا، نعم هكذا، ناهيك عن المجتمعات الأكبر فأكبر داخل الدولة الواحدة التى لم تعد فجأة لا دولة ولا ذات سيادة وحدود!
 
زيارة بابا الفاتيكان لمصر أو انطلاقته من مصر إلى دول العالم، تحمل مشروعا حضاريا تهفو إليه الإنسانية بعد سنوات من الدمار والجنون الكامل والعنف الأعمى، لا يشبه إلا ما نراه فى أفلام الرعب الأمريكية الرديئة التى تتعامل مع الزومبى أو الأموات الأحياء باعتبارهم حقيقة موجودة يمكن تصورها والتعايش معها.
 
العالم تحول على أيدى المجانين فى البيت الأبيض وفى قصور الحكم الأوربية إلى أرض فانية يسكنها الزومبى وعليها مجموعة من البشر الناجين يحاولون الفرار من جحيم هؤلاء الموتى الأحياء، لكنهم حتى يتحقق لهم الهرب لابد لهم من مواجهة الزومبى وإبادة أكبر عدد منهم، هكذا تصور سادة العالم من المستعمرين الجدد، وهكذا خططوا لفوضاهم التى سموها بالخلاقة لنشر حروب القتل فى بلادنا وفى العالم الثالث الفقير.
 
زيارة البابا إلى مصر تحمل رسالة حضارية لإنقاذ العالم من جنون المستعمرين الجدد ومن فوضاهم وكراهيتهم وتطرفهم ولا إنسانيتهم، وهو اختار مصر لأنها بلد الحضارات ومنبع الأديان ولأنها البلد الذى آوى العائلة المقدسة وحماها من بطش مطارديها، ورسالة البابا تقول باختصار: إننا كلنا بشر نستحق الحياة، لسنا فى العالم المسمى ثالثا مجرد زومبى نستحق الفناء، كما أن قادة العالم المتقدم صناعيا ليس من حقهم إطلاق يد الموت والإبادة فى الآخرين، لأن الكراهية تأكل أصحابها قبل أن تأكل المكروهين.
 
تطرفوا ولكن فى المحبة، تعايشوا فى سلام، توقفوا عن القتل والتدمير، ألقوا أسلحتكم وازرعوا الأرض، هذه هى رسالة البابا للعالم التى اختار أن يطلقها من مصر، فى وقت اليأس والظلام، وبينما ظن كثيرون أن الإنسانية اختارت نهايتها وقررت الانتحار والفناء.
الأمل للعالم ينبعث من مصر
 
خلاص العالم فى مصر
الحلول لمشكلات ومآسى العالم فى مصر

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القمر يجاور نجم التوأم وحشد السرطان.. أهم الظواهر الفلكية قبل نهاية مايو

ضحكنا معه ولم ننساه.. إفيهات خالدة لحسن حسني في ذكرى رحيله

للصائمين.. موعد أذان المغرب اليوم الجمعة 30 مايو ثالث أيام ذى الحجة

اتحاد جدة يواجه القادسية فى نهائي كأس خادم الحرمين الليلة

خططت للجريمة وسرقت محل عملها.. خادمة الشروق خلف القضبان


تحذير هام من معهد التغذية: لا تشترِ هذه اللحوم فى عيد الأضحى المبارك

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 30 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

روبي تلتقى جمهورها فى الأردن الليلة

قادرون باختلاف.. "آلاء" بطلة من ذوى الإعاقة سراج يضيئ أركان منزل أسرتها.. حصدت ميداليات ذهبية فى ألعاب القوى.. نالت تكريم قرينة رئيس الجمهورية فى احتفالية المجلس القومى لمتحدى الإعاقة.. ووالدتها: نشعر بالفخر

بعد اطلاق اسم شقيق ووالدة حسن الرداد على أولاده.. لماذا خلد الرداد ذكراهم؟


انتقد مشروع قانون الرئيس "الكبير الجميل".. لماذا غادر إيلون ماسك إدارة ترامب

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى إياب نهائى دوري أبطال أفريقيا

ريستارت يحقق رقما استثنائيا فى عدد حجوزات شباك التذاكر بيومه الأول

الرئيس اللبنانى: ملف النازحين السوريين يشكل أولوية لبيروت

مصطفى منصور وهايدى رفعت فى جلسة تصوير رومانسية احتفالا بخطبتهما

شهداء وجرحى فى استمرار القصف الإسرائيلى على قطاع غزة

تفاصيل استشهاد وكيل إدارة المرور فى حادث مرورى بطريق وادى النطرون العلمين

إصابة 3 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة داخل ترعة بالبدرشين

الصحة السودانية: 23 وفاة و1375 إصابة جديدة بالكوليرا فى الخرطوم

صافرة إيطالية تدير نهائي كأس خادم الحرمين بين الاتحاد ضد القادسية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى