ريهام مصطفى عواد تكتب: الجانب الآخر من الصورة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جاء رجل ذات مرة يقدم لنا يد المساعدة، وكان هذا الرجل إنسان يحمل كل معانى الإنسانية، رحيم أمين ودود، جعل قلبى يلتفت إليه وينظر إليه بنظرة إعجاب، ويتمنى أن يملك مثل هذا القلب الملىء بالحنان والدفء..ولكن!!

أثار فضولى هذا الشخص، ولم أكتف مما رأيته منه من قبل ذهبت أبحث وأبحث وأبحث أيام وشهور وسنين حتى ألتقى به، وأن أجمع عنه ما لم يعلم بأنى أعرفه عنه ..

ثم ماذا وجدت !!

وجدت إنسانا آخر، لم أكن أتوقع أن ذاك الإنسان الخلوق الرحيم له جانب أخر لا أحد يعلمه عنه، وهو جانب جعل منى أن أقف كثيراً وكثيراً حتى أستوعب لماذا يفعل ذلك الخلوق هكذا؟! ما ينقصه ليفعل هذا بنفسه تعجبت كثيراً لأمره وحزنت بعض الشىء، لأن قلبى كان يتمنى أن يملكه وعلمت وقتها أن لا تنخدع بالمظاهر، هناك جانب آخر فى جميع البشر منها الحلو والآخر السيئ، ولكن حين نرى ذاك السيئ علينا أن نبحث ونبحث ونبحث قبل أن يصور لنا عقلنا ما لم نتوقعه، وعند بحثى وجدت الآتى: بأن هذا الشخص نشأ فى منزل بلا أم تحتوى أطفالها حتى يكبروا، كان الأب هو ذلك الرجل الناجح بعمله وهو المرافق لأبنائه حتى وإن صار جدا، والأم لازالت على قيد الحياة ولكن ذلك الخلوق لا يتعامل معها لأنها لم تكن يوما بجانبه وفضلت الانفصال عن ذاك الأب، ولم تفكر لحظة بأطفالها، فصار ذلك الشاب يكره الاستقرار، لأنه لم يعد يثق بأحد، وأنه لا يتحمل أن شخصا آخر يتخلى عنه وعن أولاده إذا وجد مع الوقت لعدم تحمل الشريك بعض انشغاله فى عمله كما فعلت الأم سابقاً مع أبنائها.

 قرر أن يستقل بذاته وكرس وقته كله لعمله، وأصبح ناجحاً ومحبوبا، وأن كل من يراه يحب ذلك الإنسان الخلوق الصادق الودود الذى لا يبخل على من حوله بمجهوده ودائماً يقدم للجميع المساعدة ولا يفرق بين غنى وفقير .. ولكن!

الجانب الآخر من حياته الذى لا يعلمه الكثير وغالباً لم يعلمه أحد عنه لم يكن بيده ترك هذا الجانب من أجل بناء جانب أفضل وحياة واضحة كاملة، وأن ينسى ما حدث بالماضى له، وأن يأخد ما حدث بأنه شىء مكتوب من عند الله وعلى أن أقول لك بمنتهى الصدق بأنه ليس ما كتب على والدك كتب عليك فلا تنظر بهذا الشكل لحكمة الله فى هذا الأمر، بل انظر بأن ما حدث لم يحدث إلا لخير لم تعلمه أنت.

انظر لنفسك وثق بربك ولا تفعل ما يغضبه منك وابحث عن ما يساندك وحدتك لأن من حولك حالياً لن يكونوا حولك عند كبرك، إذا لم تجد ما تتمناه لا تيأس استمر فى بحثك واخلص بنيتك بأنك تريد أن تجد ذلك الشريك الذى يقف دائماً بجانبك، يهتم لأمرك يعتنى بك يعطيك ما فقدته من حنان أمك حين كنت بحاجة لها.. يشاركك كل ما تبقى من عمرك حتى ولو صار العمر يجرى بك فلا تنظر إليه .. لا يوجد مستحيل لأن الله على كل شىء قدير .

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

حفل جوائز ذا بيست.. لويس إنريكى مدرب باريس سان جيرمان الأفضل فى 2025

غلق31 مقرا انتخابيا بالخارج وبدء الفرز واستمرار عمل 108 لجان

القبض على أب متهم بقتل ابنه 9 سنوات بسبب خلافات أسرية

الإسكان: إعفاء 70% من غرامات التأخير وفرصة ذهبية للسداد خلال ديسمبر


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية


يورتشيتش يدعم رمضان صبحى: لا يستحق العقاب.. وإمام عاشور أفضل 10 فى مصر

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى