علا الشافعى: قيل لنا فى التسعينيات "شعوركن العارية سبب الزلزال"

قالت الناقدة السينمائية علا الشافعى، رئيس قسم الفن بجريدة "اليوم السابع"، إن الفنانين يتحدون الإرهاب فى كل الفترات التى تبرز فيها مظاهر هذا الإرهاب والتطرف، مؤكدة أن الفنان الكبير عادل إمام قدم مسرحية "الواد سيد الشغال" له فى  محافظة أسيوط منبع الإرهاب خلال التسعينيات، وكان الفنانون يقدمون أعمالهم الفنية فى تلك الفترة وسط الجنازير والحواجز الأمنية لمواجهة الإرهاب.

وأضافت الشافعى، خلال فعاليات الجلسة الثانية لمؤتمر، "الخطاب الدينى بين ضرورات التجديد والحفاظ على الثوابت"، الذى تنظمه شعبة اللغة الإنجليزية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، أنها عندما كانت طالبة فى الجامعة وكانت جذور الإرهاب تمتد خلال هذه الفترة قيل لهن كطالبات غير مرتديات الحجاب: "شعوركن العريانة سبب الزلزال الذى ضرب مصر فى بداية التسعينيات".

وتابعت أن البعض ينتصر لفكرة أن الفن مرآة للواقع، ولكنها ذهبت لأبعد من ذلك فى أن الفن يمتلك دورًا تنويريًا كبيرًا، قائلة: "لست ضد أن أعكس كل ضلمة الواقع ولكن لابد أن تعطينى طاقة نور فى الآخر، فالفن يأخذ من الواقع ويضيف إليه، وهناك أفلام غيرت قوانين مثل باب الحديد ليوسف شاهين وما أحدثه فى النقابات العمالية، وأريد حلاً الذي غير في قوانين الأحوال الشخصية وأهم شىء فى الفن التفكير والشعور بما هو آت والاستعداد له".

وعن أن الفن بعيد عن طبقات بعينها ولا يناقش سوى الطبقات الثرية أو المهمشين مثلما نرى في دراما رمضان أشارت إلى أنه لا يجب التعميم لأن هناك أعمال ناقشت مشاكل الطبقة الوسطى وأزماتها ومنها مسلسل بين السرايات تناول شرائح الناس البسيطة، موضحة أن شهر رمضان ارتبط بالتسويق والإعلان عن المسلسلات وأصبح هناك أبطال يجذبون فئات معينة من الشباب، قائلة: "يوسف الشريف يتسيد المشهد فى شريحة المراهقين".

وأشارت إلى أن الوحيد الذى حافظ على صناعة السينما المصرية خلال الفترة من بعد ثورة يناير وحتى عامين مضوا هو السبكى رغم الاتهامات التى حاصرته بالبلطجة وتدنى الذوق، لأنه كان الوحيد الذى ينتج أفلامًا، مضيفة: "الأصل فى الفن والإعلام هو التنوع ولابد أن يكون لدينا هذا الوعى فى الانتقاء ولست ضد أن يكون التنوع موجودًا ولكن كيف نقبل هذا التنوع؟".

وأضافت الشافعى أن هناك فجوة بين الإعلام والفن والواقع المعاش، قائلة: "أغنية "آه لو لعبت يا زهر" قلبت مصر وتعزف فى كل الأماكن الراقية وغيرها، هل هذا يعبر عن ضعف الوعى العام والفجوة الموجودة بين الإعلام والواقع المعاش.. ذلك هو السؤال الذي يجب أن نطرحه؟ ولكن أهم شىء في الفن هو المتعة وفي ظنى أن هذا هو سبب نجاح اغنية مثل آه لو لعبت يازهر وغيرها من الأغنيات التى لا تلقى قبولاً عند النخبة.

وأشارت إلى أن تأثير الصحافة كان كبيرًا للغاية خلال الفترات الأخيرة بالقرن العشرين، وكيف كانت تحتفي بكل ماهو إيجابي مثلا عند مشاهدة الأفلام القديمة ستجد أن خبر عودة مهندس أو طبيب من بعثة علمية في الخارج كان يتم نشره  والاحتفاء به كخبر أين نحن من ذلك؟ 

كما كرمت الكلية، الحضور بالمؤتمر من بينهم الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، ومحمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، وآمنة النصير عضوة مجلس الشعب، والأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى، والأب رفيق جريش مدير المركز الصحفى بالكنيسة الكاثوليكية.