تعرف على المدن الخمس السرية فى روسيا.. سيفيرسك النووية تحتوى على ثانى أكبر محطة لتوليد الكهرباء.. وساروف موطن القنابل الذرية.. وإغلاق مدينة ميرني فى وجه الغرباء بعد تدشين قاعدة صاروخية عام 1996

تمتلك روسيا العديد من الخبايا والأسرار، حيث تحتوى على مدن تحاط بالسرية الشديدة، لأنها تحتضن منشآت عسكرية وبحثية وصناعية سرية لا يسمح للغرباء بدخولها.

وأوضحت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أنه لا تزال العديد من هذه المدن البالغ إجمالى عددها 44 مدينة محاطة بالأسلاك الشائكة.

فعلى سبيل المثال توجد مدينة سيفيرسك التابعة لمقاطعة تومسك فى وسط روسيا، وهى أكبر مدينة "مغلقة" حيث تضم مدينة سيفيرسك منشأة نووية بالغة الأهمية لإنتاج اليورانيوم والبلوتونيوم، كما تقع فيها ثانى أكبر محطة نووية لإنتاج الكهرباء في روسيا.

كما تعد هذه المدينة معقلا للحركة الرياضية فى المنطقة وقد وهبت روسيا عددا من الأبطال الأولمبيين.

أما المدينة الثانية هى ساروف التى تبعد 500 كيلو متر عن العاصمة موسكو موطنا للقنابل الذرية، ويبلغ مجموع سكان ساروف نحو 90 ألف شخص.

مدينة ساروف

وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 20 ألفا منهم يعملون فى معهد أبحاث الفيزياء التجريبية الذى هو معمل القنابل النووية، وتحتوى على متحف لمنتجات المعهد، ومنها ما يسمى بـ"قيصر القنابل" التى هدد الزعيم السوفيتى خروشوف أمريكا بها.

وتضم هذه المدينة أيضا منشأة دينية هامة للغاية هو دير "ساروفسكايا بوستين".

وتعد المدينة الثالثة هى مدينة سيفيرومورسك التابعة لمقاطعة مورمانسك فى شمال روسيا أكبر قاعدة للقوات البحرية الروسية.

مدينة سيفيرومورسك

وبدأ بإنشاء القاعدة منذ أواسط ثلاثينات القرن العشرين، وانضمت سيفيرومورسك إلى المدن المغلقة فى عام 1996 بعدما خرجت روسيا من عباءة الاتحاد السوفيتى.

وتعتبر هذه المدينة مزارا لمن يتلهف على مشاهدة الليلة القطبية الحقيقية.

وتأتى المدينة تريوخجورنى كرابع مدينة سرية فى روسيا، حيث تحتوى على معامل ومصانع معدات المحطات النووية لإنتاج الكهرباء ومعامل ذخائر الجيش.

وتقع هذه المدينة على الحدود بين أوروبا وآسيا، ويعيش فيها نحو 35 ألف شخص حالياً، كما توجد محمية طبيعية غنية بالنباتات والحيوانات على مقربة من مدينة تريوخجورنى.

أما المدينة الخامسة وهى تسمى ميرنى قد أغلقت أبوابها فى وجه الغرباء منذ عام 1966 بعد تدشين قاعدة بليسيتسك لقوات الصواريخ.

مدينة ميرنى الروسية

يجدر بالذكر أن سكان مدينة ميرنى باتوا يسمونها "مدينة عربات الأطفال" نظرا إلى إقبال خريجى الكليات والأكاديميات العسكرية على إنجاب الأطفال، ساعين إلى الاستقرار فى هذا المكان المزدهر، ويتجاوز مجموع السكان فى المدن الروسية المغلقة مليون نسمة.