تعليم «شاومينج» وتعليم «آى جى».. فوضى التنوع

 أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم - أكرم القصاص
من بين حالة التمثيل الجارية فى التعليم لدينا، وبينما وزارات التعليم تجرب كل أنواع التعليم، تحولنا إلى فئران تجارب لكل أنظمة التعليم، لدينا تعليم حكومى عربى من دون لغات، ومعاهد قومية تتبع الوزارة وتدخل اللغات، ومدارس تجريبية لغات، كان الهدف تعميمها لتحل مكان العام وتمثل تطويرا له. ولدينا أيضا تعليم خاص، وآخر أجنبى وثالث أمريكى وبريطانى و«آى جى»، ولدينا التعليم الأزهرى بأنواعه العام والخاص.
 
الأغلبية تخضع للتعليم التقليدى العام والخاص، وهى المعنية بالتطوير والتجارب والنظام الجديد والقديم. وأعلن وزير التعليم الدكتور طارق شوقى عن نظام جديد للثانوية العامة، يقوم على التراكم والقدرات. هذا النظام معمول به فى المدارس الدولية فى مصر، هناك بالفعل تلاميذ فى الثانوية فى المدارس الدولية لا يخضعون للامتحانات التقليدية، ولا علاقة لهم بشاومينج ولا غيره، ينهون امتحاناتهم مبكرا، ويحصلون على تعليم مختلف يقوم على القدرات والتراكم ويحصل الطالب على أكثر من فرصة للامتحان وتحسين الدرجات.
 
وبخلاف التعليم الحكومى والخاص، هناك 3 أنظمة دولية للتعليم، الأمريكى والبريطانى والـIGSCE، وفيه يدرس التلميذ المواد الأساسية، اللغات والرياضة، ومادة علمية، ومواد اختيارية يضاعف بها الطالب مجموعه. وهو نظام معمول به فى أوروبا وأمريكا بنفس المناهج والامتحانات، وفى النظام الأمريكى يحصل الطالب على %60 من الدرجات من امتحان السات، SAT، وهو امتحان إنجليزى ورياضة موحّد ويمكن للطالب إعادته 6 مرات لتحسين الدرجات. و%40 على بقية المواد التى يختارها الطالب من بين مواد مطروحة، وكل هذه الأنظمة تعتمد على المهارات والقدرات والبحث والاختبارات العقلية، بينما التلميذ فى التعليم العام مثقل بالمناهج ونظام امتحانات عقيم، وتغييب للقدرات، ومنع الاختيار أو تشغيل العقل.
 
طبعا هذه الأنواع المتعددة لا توجد فى أى دولة بالعالم، فهى تخرج مواطنين بثقافات ومعارف مختلفة، ويفترض أن تكون هناك أسس مشتركة للتعليم، حتى ولو اختلف فى التفاصيل، على الأقل فى التعليم الأساسى لكن الواقع أن هناك أنواعا مختلفة فى السعر وفى نوعية ماتقدمه للتلميذ، هناك مدارس بعدة آلاف وأخرى بعشرات الآلاف، تختلف الجودة والأنظمة، هناك فرق بين التنوع وبين فوضى لا رابط بين أطرافها، وطالما نحن نتحدث عن نظام جديد، فلماذا لا يتم اختيار أحد الأنظمة المعمول بها.
 
ربما ونحن نتناقش عن أنظمة جديدة، أن نعرف أولا ماذا نريد، وما هو المشترك الذى يجب أن يقوم عليه التعليم، وهذا النقاش الدائر، لا يقترب من تشخيص الأزمة، ولا يستفيد من أدوات الاتصال وثورة المعلومات، فضلا عن ازدواجية الإنفاق على التعليم والدروس الخصوصية، وتداخل الأنظمة، وهو نظام معقد باعتراف الجميع، ويحتاج إلى شجاعة لتغييره.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكرملين "مصدوم" من انتحار وزير النقل الروسى بعد إقالته

النيابة العامة تعلن إجراءات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس وصولًا لأسبابه

النيابة تأمر بتشكيل لجنة هندسية لمعاينة حريق سنترال رمسيس

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

النيابة تطلب تقرير الأدلة الجنائية فى واقعة حريق سنترال رمسيس


أحمد وأحمد يحصد 17 مليون جنيه فى 6 أيام عرض فى السينمات

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

فرص عمل فى 19 شركة فى الأردن بمرتبات تصل إلى 450 دينار شهريا.. إنفوجراف

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة


ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

النيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لسيرهم عكس الاتجاه بالطريق العام

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

اتحاد الكرة: لن نستدعى زيزو والأهلى إلا بعد حضور محامى الزمالك لجلسة الاستماع

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

ريبيرو يستفسر عن تطورات الصفقات الجديدة فى الأهلي قبل التحضير للموسم الجديد

التعليم تكشف طريقة تغيير المسار الدراسى بالبكالوريا.. التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى