نواب لجنة الخطة يجيبون على السؤال الصعب.. لماذا ارتفع الدعم بالموازنة بقيمة 126 مليار جنيه رغم الإجراءات الحكومة لتخفيضه؟.. فؤاد: ارتفاع الدولار البترول السبب.. والفقى: غياب البيانات يحجبه عن مستحقيه

لجنة الخطة والموازنة
لجنة الخطة والموازنة
كتب محمود حسن


لاشك أن الدعم هو الصداع المزمن فى رأس كل موازنة تضعها الدولة المصرية، ليس اليوم فقط، لكن ربما منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، حين بدأ الدعم يشكل ضغطا متزايدا على الموازنة العامة، لكن هذا الصداع رغم الإجراءات الكثيرة المتخذة نحوه منذ سنوات طويلة لم يقل، بل يتزايد يوما بعد آخر، ليقضم قضمة كبيرة من انفاق الدولة قدرها هذه المرة فقط 27.5% من حجم إنفاق الدولة، إذ بلغ الدعم 332 مليارا و727 مليون جنيه بنسبة 8.1% من الناتج المحلى الإجمالى، مقابل نحو 206 مليارات و424 مليون جنيه العام الماضى، أى ما يقدر بـ 6.4% من الناتج الإجمالى المحلى، أى بزيادة قدرها 126 مليارا و303 ملايين جنيه.

 

ويمكننا أن نرصد الأقسام الكبرى من الدعم موجها بشكل اساسى، أولها دعم السلع التموينية، والذى يبلغ قيمته نحو 63 مليارا و95 مليون جنيه، مقابل 41 مليارا و115 مليون جنيه فى العام المالى السابق، بزيادة قدرها 21 مليارا و980 مليون جنيه .

 

ثانى الدعم المقدم للموازنة سيذهب للمزارعين، بنحو 1 مليار و65 مليون جنيه، فى حين كان فى العام الحالى 5 مليارات جنيه بانخفاض قضره 4 مليارات جنيه عن العام المالى السابق.

 

القسم الأكبر بالطبع للدعم سيذهب كالعادة إلى دعم المواد البترولية، وسيبلغ 110 مليارات و148 مليون جنيه،  وقد كان فى مشروع موازنة العام المالى الحالى 35 مليارا و43 مليون جنيه، بزيادة قدرها 75 مليارا و105 ملايين جنيه، بزيادة قدرها 214% وسبب هذه الزيادة بالتأكيد هو ارتفاع سعر خام برنت المقدر فى الموازنة من 40 دولار للبرميل فى العام المالى الحالى، إلى 55 دولارات للبرميل فى موازنة العام القادم، ولا ننسى أن سعر الدولار كان فى موازنة العام الحالى ( 2016-2017 ) 9 جنيهات، سيزيد إلى 16 جنيها فى العام الحالى.

 

رابع الأقسام التى سيذهب إليها الدعم هو دعم الكهرباء، والذى سيمثل 30 مليار جنيه، وقد مثل العام المالى الحالى 27 مليار جنيه، بزيادة قدرها 2.62 مليار جنيه أى زيادة 9.6 مليار دولار.

 

ويذهب الدعم بعدها إلى الأدوية وألبان الأطفال بقيمة 600 مليون جنيه، ومليار جنيه لدعم المياه، كما أن لدينا 1 مليار و761 مليون جنيه بلدعم نقل الركاب، و 200 مليون جنيه دعم اشتراكات الطلبة فى السكة الحديد و75 مليون جنيه دعم اشتراكات الطلبة على خطوط المترو، كما ستدعم الدولة هيئة السكة الحديد بمبلغ 1 مليار جنيه، وهناك أيضا 3 مليارات جنيه سيذهب إلى دعم التأمين الصحى.

 

وهناك مخصصات للأمان الاجتماعى ستكون نحو 15 مليار جنيه.

 

بعد تلك القراءة توجهنا لنواب لجنة الخطة والموازنة لتحليل السبب فى ارتفاع فاتورة الدعم رغم إجراءات الدولة لترشيده، وحتى متى يظل الدعم صداعا فى رأس الدولة المصرية؟

 

الظروف "عاندتنا"، هكذا أجاب النائب محمد فؤاد عضو لجنة الخطة والموازنة، عن سبب زيادة الدعم فى موازنة العام المالى "2017-2018"، قائلا فى تصريح لـ "اليوم السابع" إن ارتفاع سعر البترول من 40 دولارا للبرميل إلى 55 دولارا للبرميل، بالإضافة لارتفاع سعر الدولار هو السبب الرئيسى فى الزيادة الكبيرة لدعم الوقود، هذه الظروف أيضا ارتبطت بزيادة الدعم على السلع التموينية، بسبب ارتفاع أسعار الغذاء، ووصول التضخم فيها إلى 50%.

 

لكن فؤاد لم يرد أن يلقى كل شىء على "الظروف"، بل إنه وجه اللوم أيضا بأن هناك العديد من إجراءات كان من شأنها أن تحد من الدعم، وتوقف الهدر فيه لم يتم اتخاذها، مثل كروت البنزين، وغياب قواعد بيانات واضحة لمستحقى الدعم الفعليين.

 

محمد فؤاد رأى أن الدعم ليس "بدعة مصرية"، بل موجود فى كل دول العالم حتى الدول الغنية، فالولايات المتحدة والنرويج تقدم بعض الدعم لمواطنيها، ولكن هذا الدعم مرتبط بمؤشرات اجتماعية واضحة.

 

واستطرد فؤاد: "إن هناك تقاعس كبير للغاية عن إعداد قواعد بيانات، ومع الأسف جميع الوزارات مستهلكة فى التفاصيل اليومية، أمام التفاصيل الاستراتيجية فغائبة.

 

النائب عصام الفقى أمين سر لجنة الخطة والموازنة بدوره قال إن الدعم يمثل إرهاق حقيقى ومزمن لموازنة الدولة، وهناك مبلغ ضخم يمكن توفيره من هذا الدعم إذا وجهناه لمستحقيه، لكن المشكلة أن الدعم يهدر لوجود وسيط بين الدولة والمواطن، لذا نجد إهدارا عبر سرقة المواد البترولية المدعمة وبيعها بواسطة بعد أصحاب محطات الوقود، ونفس الشىء فى المخابز وبقالات التموين.

 

وبحسب تعبير أمين سر لجنة الخطة والموازنة فى تصريحه لـ "اليوم السابع" فنحن ندور فى دائرة مغلقة، لا الدعم يصل لمستحقيه، ولا الدولة استطاعت توفيره من موازنتها، وهذا كله راجع لغياب قاعدة بيانات المستحقين.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المعاينة: اشتعال النيران بمخلفات ومواد تخزين وراء حريق مصنع أسمدة التبين

غدا طقس حار بالقاهرة شديد الحرارة جنوبا ونشاط رياح والعظمى بالعاصمة 31 درجة

الزمالك يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد منفذ الإعلان المسيء من إحدى شركات الاتصالات

رانييري: دموعي سبقت صافرة البداية.. مشاعر جماهير روما لا تُنسى

موعد مباراة برايتون ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي


التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

عبد الفتاح البرهان يصدر مرسوما دستوريا بتعيين سيدتين بمجلس السيادة

كوكا: التمسك بالمبادئ سبب تغطية شعار دعم المثليين

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

بعد العثور على أرشيف الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين.. الموساد يبحث عن رفاته


ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح

النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

السعودية: إحياء أكثر من 80 ألف متر مربع فى مشعر عرفات

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

الجزائري فريد الملالي يطلب مليون دولار للانتقال للزمالك

تعرف على محتويات الأرشيف السرى لجاسوس الموساد بسوريا إيلى كوهين

"ليلة التتويج".. موعد آخر ظهور للأهلى وبيراميدز فى الجولة الأخيرة للدوري

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

الحذاء الذهبي 2025.. محمد صلاح يخطط للعودة إلى القمة من بوابة برايتون

اتحاد الكرة يوافق على مشاركة منتخب الشباب فى دورة ودية بمشاركة البرازيل وكولومبيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى