"الفاو" تتوقع انخفاض الناتج المحلى للمنطقة 14% بسبب تأثيرات التغير المناخى

منظمة الفاو - أرشيفية
منظمة الفاو - أرشيفية
كتب عز النوبى

أصدر البنك الدولى تقرير مؤخرًا بعنوان "مياه مضطربة" تطرق فيه إلى الارتباطات بين إدارة المياه والضعف والنزاع، حيث يبيّن التقرير كيف أن الدول المتأثرة بالضعف والنزاع والعنف لم تحرز تقدماً كافياً فى سعيها لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية المتعلقة بالمياه.

وأوضح بيان رسمى للمكتب الاقليمى لمنظمة الاغذية والزراعة "فاو"، أن التقرير يوضّح كيف تؤدى الاستثمارات فى المياه إلى الاستقرار من خلال معالجة الحاجات المعيشية قصيرة الأمد وتحديات الاستدامة البعيدة الأمد.

قال حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولى لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تتشارك منظمات الفاو وجامعة الدول العربية والبنك الدولى فى هدف تعزيز إدارة المياه بشكل مستدام وفعال ومنصف فى الحالات الهشة، وهو هدف نعتقد أنه يمكن أن يساهم فى تحقيق السلام والازدهار والاستقرار، مشددا على أنه مالم تُتّخذ إجراءات بشأن المياه، فإن العواقب السياسية والاقتصادية ستكون وخيمة".

وأضاف غانم فى بيان صحفى أصدرته منظمة الاغذية والزراعة "فاو" اليوم الاحد، إنه يمكن أن ينخفض الناتج الإجمالى المحلى للمنطقة بنسبة 14% بحلول العام 2050 بسبب تأثيرات التغير المناخى على المياه إذا لم يكن هناك استراتيجيات للتكيف مع هذه التغير المناخى وتخفيف وطأته".

جاء ذلك على هامش الاحتفال الذى اقامته جامعة الدول العربية بمناسبة مؤتمر جامعة الدول العربية حول أهداف التنمية المستدامة الذى افتتح فى القاهرة الاحد وشارك فيه حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولى لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعبد السلام ولد أحمد، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وممثلها الإقليمى لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، فى إطلاق الأسبوع العربى للتنمية المستدامة لزيادة التوعية بهذه القضية وبحث الارتباط بين انعدام الأمن المائى من جهة والضعف والنزاع والعنف من جهة أخرى.

وأوضح البيان ان جامعة الدول العربية ومجموعة البنك الدولى وقعتا مارس الماضى مذكرة تفاهم تركز على الاستفادة من ميزات كل منهما لتبنى نهج إقليمى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أنه احتفالاً بهذه المذكرة أقيم اليوم فى القاهرة حفل حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وشدد البيان على أن تحقيق الأمن المائى بشكل خاص يتطلب نهجاً إقليمياً مشتركاً، إذ أن موارد المياه الشحيحة فى المنطقة تعبر الحدود، وستعتمد الإدارة الفعالة طويلة الأمد لها على التعاون بين دول المنطقة.

ومن جهته سلّط عبد السلام ولد أحمد مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وممثلها الإقليمى لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا الضوء على تحديات الأمن الغذائى فى المنطقة العربية بسبب المخاطر المتعددة الناجمة عن النزاعات وندرة المياه والتغير المناخى، مضيفا: "تحتاج دول المنطقة إلى اتباع ممارسات مستدامة وشاملة وطويلة الأمد فى إدارة المياه لتحقيق هدف التنمية المستدامة المتعلق بالقضاء على الجوع بحلول 2030.

وأضاف إن توفر بيئة السلام والاستقرار هو شرط مسبق لا غنى عنه ليتمكن المزارعون من الاستجابة لتحديات ندرة المياه والتغير المناخي. فالمنطقة لا تعانى من ندرة المياه فقط وإنما أيضاً من النزاعات وعدم الاستقرار، وتحتاج بالتالى إلى تدخل فورى وكذلك إلى استراتيجيات طويلة المدى".

ومن جانبه أكد جوانغ زى تشين، المدير الأول لشؤون المياه فى البنك الدولى، الذى حضر بداية الأسبوع العربى للتنمية المستدامة، على التزام البنك الدولى بزيادة الدعم للدول التى تعانى من الضعف والنزاع والعنف وقال "إن الاستثمارات الهافة إلى تحسين إدارة وتوفير المياه هى أمر أساسى لنا ونحن نغتنم الفرص التى يوفرها الالتزام الدولى بـ 75 مليار دولار للمؤسسة الدولية للتنمية، صندوق البنك الدولى لمساعدة البلدان الأشد فقرا فى العالم والدول المتأثرة بالنزاعات". وأضاف: "نحن نقوم بدعم جهود إعادة الإعمار والتعافى النى تبذلها الحكومات فى عدة دول فى المنطقة. فعلى سبيل المثال نعمل مع الحكومة العراقية لإعادة إمدادات المياه والبنية التحتية لمرافق الصرف الصحى التى تضررت من النزاع".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ابنا فضل شاكر وعاصى الحلانى يحييان حفلًا غنائيًا فى لبنان

لمسة الأبطال.. محمد صلاح ضمن قائمة ملوك الحسم في تاريخ الدوري الإنجليزي

سيدة استولت على أموال الشباب بزعم العمالة بالخارج والجهات المختصة تباشر التحقيق

جريندو يقترب من قيادة هجوم غزل المحلة أمام سموحة

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور


رادار المرور يلتقط 1131 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

بالرغم من وداع المونديال.. مواهب مُبشرة فى صفوف منتخب ناشئى اليد

جدول ترتيب الدورى الممتاز الخميس 14 أغسطس 2025.. المصرى يتصدر


سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس بسبب 200 ألف جنيه.. التفاصيل

نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور

كريم محمود عبد العزيز ينشر صورة مع زوجته ويتغزل فيها: بحبك

تفاصيل سقوط 3 شباب طاردوا فتيات بسياراتهم على طريق الواحات.. القصة بدأت بمعاكستهم فى كافيه وانتهت بحادث مروع.. أم الضحية: أي فلوس مش هتعوض بنتي.. القانون صنف الأفعال كجريمة تحرش.. وعقوبات قاسية تنتظر المتهمين

ليلى علوى تطمئن الجمهور على حالتها بعد الحادث: أنا بخير وقدر ولطف

الداخلية: ضبط طالب "يشتم" المواطنين فى تعليقات فيس بوك

مطاردة مرعبة على طريق الواحات.. 3 شباب يتسببون في حادث لفتاتين والداخلية تتحرك.. الجناة يعترفون: حاولنا توقيف الضحيتين ومعاكستهما.. وثقنا الواقعة فيديو وسخرنا منهما.. والسجن المشدد مصير المتهمين.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى